أسرار الجراح - أريج عطري

أسرار الجراح
أريج عطري


أمـا شـممــتَ أريــجَ عطــري
كـمـا احتــواك منـي الشـعـــورْ
أمـا اكتــويـتَ بـليـلِ شَعْــري
عشـقـتَ مـنه طيــبَ البـخـــورْ
أمـا طـعــمتَ شهِــيَّ ثـغــري
سُـقيـتَ منـه أشـــهى الخـمــورْ
أمـا ِعـمِـدتَ عبــورَ جـســري
وحُـمــتَ حـولـي كمــا النســورْ
أمـا مــزجـتَ ليـلي بظُـهــري
وكنــتَ قــربـي نـجـمـا يــدورْ
أمـا علـمـتَ أو كـنــتَ تــدري
لمـن وكيـــف حســي يـثـــورْ
لمـن وهـبــتُ زمــامَ أمـــري
لمـن تــركـتُ عــالي القصــورْ
هـا قـد كسَرتَ بالهـجــرِ ظهـري
حتـى قـِوايــا مــنك تـخـــورْ
ثـم اعـتـقـلـتَ بقـايـا صبـري
بـالـحـلـم هــاج مـوجُ البحـور
فهـل مـللــتَ عتيــقَ خـمـري
وبـــاتَ طـعـمُ الـخــمورِ زورْ
مـا عــدتَ تهفـو للحـنِ طيـري
وقــد ألـفـتَ غـيـري طـيــورْ
وكـلُّ شهــدٍ طــواه مُـــرِّي
مـا عــدتُ أهـوى شمَّ الزهــورْ
مـازال عنـدي الغـديـرُ يـجري
وهــا غــديـرٌ مـنـكَ يـمـورْ


.
 
أعلى