أسامة الخواض - لاهوت الوردة

في حضورِك يجتمعُ الحلْمُ والوردُ،
من كلِّ حدبٍ وصوبٍ،
يُحادثُكِ العاشقوكِ كفاحاً،
على صهوةٍ من حنينِ الفراشاتِ للزهرِ،
لستُ نبياً،
لأفهمَ سرَّانفرادكِ هائمةً في نبيذِ الندى،
لستُ صنواً لأسرارِ حسنكِ،
كي أتذاكى بأني نديمُك في الناي،
لستُ غزالاً،
لأدركَ كُنْهَ البهاءِ المهرولِ في حاجبيكِ،
ولستُ حصيفاً تماماً،
لأفهمَ كيف تديرينَ وحدكِ،
هذا الهدوءَ المرواغَ في وجنتيكِ،
وليس لمعجزةِ البرْقِ من سُلَّمٍ،
كي تطالَ أعالي سناكِ،
وليس لقلبي،
قواميسُ تفهمُ كيف تنامينَ مرفودةً بالحنينِ،
وزهوِ الطواويسِ في العشبِ،
وهي تُنشِّرُ أرياشَها لغة ًفي مديحِ المكانِ،
ولستُ خبيراً بشأنِّ الغيابِ،
لأفهمَ معنى انتظاري رُعاةَ الحضورِ،
يسوقون قطعانَهم بسياطِ الحنينِ،
.....إذنْ،
لكِ أنْ تسأمي من غراميَّ "المشاتر"ِ،
من عبثي بالكلامِ،
وأنْ تغضبي من حديثي المتأتي –في قمةِ السُكْرِ- ،
عن سرِّ سرِّكِ،
من لغطي،
حول جدوى التشاؤمِ،
للناسِ،
والطيرِ،
من كلِّ لونٍ،
وجنسٍ،
ودينٍ،
ومن شغفي باقتناصِ الفكاهةِ من كلِّ حرفٍ،
ومن رغبتي في سماعِ "أُحبُّكَ" في كلِّ ثانيةٍ،
.....باسمكِ العنبريِّ،
سنفتتحُ الطقسَ،
نذبحُ أسماءَ مَنْ سحلونا،
ومَنْ عذّبونا،
ومَنْ علَّقوا صورَ اللهِ في طرقاتِ الجحيمِ،
نُبدِّلُ طقسَ الوضوءِ،
بمضْمضةِ القبلاتِ،
لأنَّ المحبّةَ سوف تكونُ إلهةَ أيَّامِنا القادمات



* فيلادلفيا أبريل 2003- فولس جيرج يوليو 2005


.



 
أعلى