إبراهيم المصري - عادة سرَّية

نقوس المهدي submitted a new Article:

إبراهيم المصري - عادة سرَّية

إبراهيم المصري
عادة سرَّية


ربما تكونين في المعاناة من طلاقِ فخذيكِ.. وتحتاجين لي كي أصلح بينهما على سرير أو على أرجوحة...
قد أفعل هذا بشرط أن أشقَّ تفاحتك الباكية من فرط رغبتها.. وإلا لماذا ينتصبُ نهداكِ هكذا أمامي بدمعهما...
هل تفضلين أن أجفف دمعَ نهديكِ بلساني أم بأصابعي أم أخلط النهدين في عاصفةٍ من إبر ذهبية حتى لا تعرفي من أي جهةٍ تنهار الأرض...
أنتِ جميلة اللحظةِ التي نكون فيها معاً.. أقشر برتقالة روحكِ عن مذاق الحلم.. أدنو من شفاهك مُلتقطاً أحمرَ الشفاه إلى شرودهِ بالنبيذ في روحي...
وربما.. أحيط خصرك حتى ألمس خط استواء جسدك على حرارةٍ تصل بالخصر إلى درجة الغليان.. ثمَّ بخار يتقدم وجهينا إلى الرعونة.. ولن نوفر الأظافر في حفر كمائن مفخخة بفحيح العسل...
ليس هذا فقط.. وإنما أرى ظلك راقصاً من لهبِ شمعةٍ تحدِّق في المرآة.. وبينهما حوار من زئبق ونار...
هل أنتِ عارية ؟.. أم أحلم بقميص نومكِ طائراً بجناحيه في فضاء الغرفة مثل غيمة وردية.. تذوب كلما كان عناقنا ضارياً.. أم تفضلين الهدوء قليلاً حتى يمر القمر ويُسخـَّنَ وجبة العشاء...
كانت وجبة إلهية.. كان جسدك مرضوضاً بأنفاسي.. فساعديني حتى أستطيع المشي إلى المائدة.. جسدي أيضا مرضوضٌ بأنفاسك...
لم نكن في شجار الرغبة.. إنه العشق وما يعطي من خناجر ذهبية منمنمة مقابضها بعصافير الجنة...
أغطي جسدك والعصافير بالروب القطني ، فلا تترنحي بساقيكِ مثل لبوءةٍ مصعوقةٍ بعاصفةٍ ضوئية وحتى أضع تحت قدميكِ خفين ناعمين من الموسيقى وأسبح معك في ورق فضي من علب الحلوى التي فتكنا بها على السرير...
وماذا عن شعرك المخرَّب بأصابعي.. لم يكن مصففاً وإنما اشتعال وجدانك.. يرفع خصلات شعرك مثل أعناق ذئابٍ تعوي...
وعن صدري.. إنه ارتياح موجةٍ على صدرك ، تتنفسين ماءها.. ثم تدسين قصيدتي في حقيبة يدك.. كي تختلي بي غائباً عن فراشك وحاضراً في الخيال.




صورة مفقودة

* Carrie Ann Baade 1974-

Read more about this article here...
 
التعديل الأخير بواسطة المشرف:
أعلى