أتعرفين يا وئام أن قصيدتك كما قرأتها هذا الصباح أيقظ دمي بذائقتك الشعرية المهيبة، وتقديمك لهذا الغليان المحبوك باتقان في فضاء الإبداع : عبارة تلي أخرى، مقطعاً يردف آخر، ولكل عبارة إشراقة أثر جمالي يحمل بصمتك، لكل مقطع صدى مأثرة شعر يُسميك، وأنا أحاول التنقيب في مكرّر كي أوقف جريان عبق المعنى في جانب من أثرك النفيس، فلم أفلح، ليس تأكيداً لرفض، إنما شعوراً مني أن الكثير من المقروء في أيامنا نعي لهذا العظيم التليد: الشعر، لتثبتي في كلّية ما قلته ما ينبغي أن يقال لمن يعيش كرم ضيافة الشعر، وضيافة المخيال المحلّق، وعمق المتدفق: هذا هو الشعر الذي لم يمت...شكراً لك بطول قامة قصيدتك السامقة يا التونسية الخضراء، شكراً لقصيدتك التي منحت يقظتي الصباحية الباكرة قدرة أكبر في الخروج إلى هواء الروح الطلق...
دمت شعراً كهذا الذي أطللت به .
إبراهيم محمود
دمت شعراً كهذا الذي أطللت به .
إبراهيم محمود