يصطدم الثاني بالأول
ينتقم الأول منه للاشيءَ
ليكون الشيءُ الشاهدَ
لكن الأول يغدو هدفاً للثالث
ها قد صار القاتل مقتولاً
والقاتل مقتول القتل تباعاً
في طرفة عين
ينقضُّ الرابع مجنونَ الخطو على الثالث
ها هوذا الدم مسفوكٌ
من كل جهات الأرض تصيح الأرض
يسيل دمُ
وينوح دم
جسدٌ هذي الأرض يقيناً
والتاريخ فمُ
يأتي الخامس من غير سؤال
لينال من المرصود
فيأتي السادس في هستيريا
كي يسهم في إنماء الموت الدمويّ
ولا يتردد ذاك السابع وهو
يراقب محتدماً ما يجري
كي يفصح عن أنه مفتون بالموت الساخن
لكنه ليس استثناءً
فبدوره ينفجر الثامن سخطاً
جسد ملغوم في كلّيته
إلا أن التاسع لا يعطيه فرصة إعلاناً عن كونه مقداماً في الطيش
بقبضته ذات الساطور
ينادي يا موت أنِ اقبلْ
وتراءى العاشر خيطاً مصعوقاً من نار وصراخ
وامتدت سلسلة القتل الكبرى
لا لم تكن الصغرى قائمة
لا صغرى في ذات الساحة
لا شيء سوى سلسلة البشرية جمعاء
مذ كان الأول وهو يذيق الثاني أفانين جنونه
مذ كان الثاني ينتظر الأول في الليل الدامي
لا أول في الموضوع ولا ثان ٍ
لا ثان ٍ لا ثالث، لا عاشر، لا مائة لا مليون
ينذهل الموت يقول بأعلى صوته:
ما هذا الرقم الرقم الفلكي
هذا أكثر مما كنت أريد
لكن حياة ترجوه بقول موهون
ما عدت حياة
فخذ الرقم الصعب
ويا طيبك إن تكن تزيد
أصلاً ما كان الأحياء سوى موتى
تباً يا هذي هستيريا الكون
ماذا يفعل ذاك المتربع في أعلى عليين
ذاك المعلوم برب الأرباب
يا رب الأرباب
ما هذا الخلْق المرسوم ودق الإسفين ؟
عذراً، سامحني، هل أكفر؟
إن كنت أسمّي خلقك بالمأساة الكبرى
وأرى إنساناً إذ يكبر يصغرْ
صوت يتردد ميتات
يتردد في ظل القتلى من دون حساب
أكثر من صوت: كأسك
نخب الأنخاب
ما أفظع هذا اللون !
يحتضر الأوكسيجين بطغيان الكربون
أنجرّم منْ
أنبرىء من ؟
والقول الرحالة بالرعب الأبدي
بالمأثور الدموي
يا كتباً تشكو كتباً
يا أسفاراً ترجمُها أسفار
هي ليست بالمطلق أقدار
لا أنثى يبقيها ذكرٌ
لا ذكرٌ معفي من تهمة أنثى
لا أول في الأمر ولا آخر
مفخرة القتل تزيّن واجهة الكون الأغبر
لا شيء سوى اللاشيء هناك هنا
باستثناء الموت المتنقل في كل الأنحاء
لا شيء سوى الأشياء
فلتنخسف الأسماء
دون استثناءْ !
إبراهيم محمود
ينتقم الأول منه للاشيءَ
ليكون الشيءُ الشاهدَ
لكن الأول يغدو هدفاً للثالث
ها قد صار القاتل مقتولاً
والقاتل مقتول القتل تباعاً
في طرفة عين
ينقضُّ الرابع مجنونَ الخطو على الثالث
ها هوذا الدم مسفوكٌ
من كل جهات الأرض تصيح الأرض
يسيل دمُ
وينوح دم
جسدٌ هذي الأرض يقيناً
والتاريخ فمُ
يأتي الخامس من غير سؤال
لينال من المرصود
فيأتي السادس في هستيريا
كي يسهم في إنماء الموت الدمويّ
ولا يتردد ذاك السابع وهو
يراقب محتدماً ما يجري
كي يفصح عن أنه مفتون بالموت الساخن
لكنه ليس استثناءً
فبدوره ينفجر الثامن سخطاً
جسد ملغوم في كلّيته
إلا أن التاسع لا يعطيه فرصة إعلاناً عن كونه مقداماً في الطيش
بقبضته ذات الساطور
ينادي يا موت أنِ اقبلْ
وتراءى العاشر خيطاً مصعوقاً من نار وصراخ
وامتدت سلسلة القتل الكبرى
لا لم تكن الصغرى قائمة
لا صغرى في ذات الساحة
لا شيء سوى سلسلة البشرية جمعاء
مذ كان الأول وهو يذيق الثاني أفانين جنونه
مذ كان الثاني ينتظر الأول في الليل الدامي
لا أول في الموضوع ولا ثان ٍ
لا ثان ٍ لا ثالث، لا عاشر، لا مائة لا مليون
ينذهل الموت يقول بأعلى صوته:
ما هذا الرقم الرقم الفلكي
هذا أكثر مما كنت أريد
لكن حياة ترجوه بقول موهون
ما عدت حياة
فخذ الرقم الصعب
ويا طيبك إن تكن تزيد
أصلاً ما كان الأحياء سوى موتى
تباً يا هذي هستيريا الكون
ماذا يفعل ذاك المتربع في أعلى عليين
ذاك المعلوم برب الأرباب
يا رب الأرباب
ما هذا الخلْق المرسوم ودق الإسفين ؟
عذراً، سامحني، هل أكفر؟
إن كنت أسمّي خلقك بالمأساة الكبرى
وأرى إنساناً إذ يكبر يصغرْ
صوت يتردد ميتات
يتردد في ظل القتلى من دون حساب
أكثر من صوت: كأسك
نخب الأنخاب
ما أفظع هذا اللون !
يحتضر الأوكسيجين بطغيان الكربون
أنجرّم منْ
أنبرىء من ؟
والقول الرحالة بالرعب الأبدي
بالمأثور الدموي
يا كتباً تشكو كتباً
يا أسفاراً ترجمُها أسفار
هي ليست بالمطلق أقدار
لا أنثى يبقيها ذكرٌ
لا ذكرٌ معفي من تهمة أنثى
لا أول في الأمر ولا آخر
مفخرة القتل تزيّن واجهة الكون الأغبر
لا شيء سوى اللاشيء هناك هنا
باستثناء الموت المتنقل في كل الأنحاء
لا شيء سوى الأشياء
فلتنخسف الأسماء
دون استثناءْ !
إبراهيم محمود