في الطب يعلمونك تشريح الجسد،
هذه الآلة الحاسبة لفقرات العظم وقطرات الدم.
يعلمونك أن هذه جمجمة لا غير،
ليست الرأس التي تحمل نصف العالم.
وأن هذه سواقي دم، تصبّ في حفرة اسمها القلب.
وهذا القلب ليس الشكل المدبّب والمغروس فيه سهم كيوبيد
مهما قطّعته أثناء التشريح فلن تجد السهم.
وأن الصدر مشتبك بمجموعة أضلع،
ستفهم ساعتها لماذا نبقى حبيسي قفص أحدهم.
في حصة التشريح،
يتعاملون مع الجسد كقطعة خردة..
تقلّبها بكل الجهات،
حتى إن أمسكتها من خصيتيها،
فلا صوت يظهر..
ولا يد تدفعك..
ولا لسان يسبّك..
فقط تضغط عليهما وتسأل:
كيف لهاتين البيضتين، صُنع
حيوانات تركض في حقل الرحم !
في حصة التشريح،
تحدث أمورٌ كثيرة. بلا دهشة تذكر.
نفقد أثر الدهشة فقط عندما تعتاد على الجثث،
ثم تتناول وجبتك فوقها دون اعتذار..
ولا حتى مسح بقايا الطعام من فوقها..
تأكل قلبك كاملاً بضمير مغيّب.
في حصة التشريح،
يعلمونك تشريح جثّة كاملة بلا تردد..
ويوغلون في تفاصيلها
حتى تقشير الخوف من جلد عينيك..
لكنهم عاجزون عن تشريح وردة،
أو تقشير العطر من حديقة صدرك!
هذه الآلة الحاسبة لفقرات العظم وقطرات الدم.
يعلمونك أن هذه جمجمة لا غير،
ليست الرأس التي تحمل نصف العالم.
وأن هذه سواقي دم، تصبّ في حفرة اسمها القلب.
وهذا القلب ليس الشكل المدبّب والمغروس فيه سهم كيوبيد
مهما قطّعته أثناء التشريح فلن تجد السهم.
وأن الصدر مشتبك بمجموعة أضلع،
ستفهم ساعتها لماذا نبقى حبيسي قفص أحدهم.
في حصة التشريح،
يتعاملون مع الجسد كقطعة خردة..
تقلّبها بكل الجهات،
حتى إن أمسكتها من خصيتيها،
فلا صوت يظهر..
ولا يد تدفعك..
ولا لسان يسبّك..
فقط تضغط عليهما وتسأل:
كيف لهاتين البيضتين، صُنع
حيوانات تركض في حقل الرحم !
في حصة التشريح،
تحدث أمورٌ كثيرة. بلا دهشة تذكر.
نفقد أثر الدهشة فقط عندما تعتاد على الجثث،
ثم تتناول وجبتك فوقها دون اعتذار..
ولا حتى مسح بقايا الطعام من فوقها..
تأكل قلبك كاملاً بضمير مغيّب.
في حصة التشريح،
يعلمونك تشريح جثّة كاملة بلا تردد..
ويوغلون في تفاصيلها
حتى تقشير الخوف من جلد عينيك..
لكنهم عاجزون عن تشريح وردة،
أو تقشير العطر من حديقة صدرك!