السائق ينادى ، العروبة ، الأوبرا ، شارع النيل أسرع بخطواتى ، ألعن فى سرى فستانى الضيق ، أندس بين الركاب .. أجول بعينى .. شاغراً كان ذلك المقعد الأخير الذى يقبع ساكناً بجوار النافذة بيدى أتحسس " إذن الخروج " من بيت الطالبات
تن ..تن التاسعة والنصف مازال أمامى متسع من الوقت ...
فى بطء وتؤدة تتحرك العربة ، أنظر إلى الطريق وهو مغسول بدموع سماء تبكى !! ضوء العربات المارقة يمنح للأسفلت المغسول لون البركان !!
ومازال السائق ينادى .. الأوبرا .. شارع النيل شاب يصعد يتلفت شمالاً ويميناً ، بجانبى يجلس يلتصق بى ثم يشكو من ضيق المكان !!
آه يا ربى يا خالق الجمال !!
للشاب عيون بلون النار ...ويشابه رائحة عشب عطن !!
يا ركاب العربة فسد الهواء ...
لم يعرنى أحد انتباها ...
إذن يا أنفى كف عن الشهيق قليلا ، يا رب ... يا خالق الدنيا يا خالق الورد ... أكاد أن أختنق ...
الدنيا متسعة .. متسعة جداً ... الشاب الذى يحمل فى عيونه لون النار .. يلتصق بى أكثر !!
من الصدر أستل زفرة أغرسها فى وجهه ........
يبتعد عنى وهو يتمتم بكلمات فشلت أذنى فى سماعها .. على قضبان القطار الفضية ترقص دينا ... عادل إمام فى رومانسية يحتضن يسرا ... فى القلب تنبتُ زهور العالم ... على واجهة السينما كان ملتصقا أفيش فيلم " المنسى " .
الشاب الذى أفسد هواء العربة وأطلق رائحة عشب عطن يصرخ فى السائق ويأمره بالوقوف أمام سينما أوبرا ...
يحاول الخروج ... يتعثر بطفل كان يعبث بساق أمه ...
من باب العربة يقفز متمتما بكلمات غير مهذبة عن سيقان يسرا ... فى حركة طفولية أمد يدى خارج الشباك ، أبللها ببعض الرذاذ المتطاير من النافورة التى تشبه زهرة اللوتس ، همسات السخرية أسمعها من هذا الجالس أمامى ...
أسحب يدى المبللة بحبات الماء وأقسم للمرة المائة والعشرين ألا أعاود تلك الفعلة ... صيام الدهر هل يكفى للعفو عن قسمى الحانث ؟ ... اشتهيت بعض النسمات الحلوة واحتمى أنفى بهواء النيل ، كى يطرد هواء فاسدا كان يحمل رائحة عشب عطن ...
النيل استجاب لى وأرسل لى هواءً جميلا ممتزجاً برائحة الطمى ..
أغلق النافذة ....
على الزجاج الأسود كان مرتسما وجهه ....
للعينين لون الليل ،
وللوجه لون القمح ،
ولجسده رائحة عطر ديك الجن ...
ألتفت إليه ...
أدار وجهه ونظر للاشئ ....
فى يده كان يحمل صحبة ورد .
الكلمات بداخلى قابعة كماء راكد ........
أتوسل إليها أن تخرج وان تسأله من هو .......... ؟
ومن أى زمن جاء ............. ؟
وهل كان صديقا لمجنون الورد ............ ؟
أو كان حبيبا لرميديوس الجميلة .......... ؟
تعاندنى الكلمات وتلوذ بالصمت ... تتعثر العربة فى حجر عاشق حاول الانتحار .
يرتطم رأسى بحافة الكرسى .....
تتبعثر أشيائى :
إذن الخروج من بيت الطالبات .
وساعة يد مريضة تعلن فى وهن إن ... إن ....
العاشرة .... ولمحمد شكرى قصة مجنون الورد ، ومن عزلة ماركيز المائة تهبط روميديوس أسفل الكرسى ... ألملمهم وأمسك بيدى صورة فارس لعينيه لون الليل ، ولوجهه لون القمح ، وللجسد رائحة عطر ديك الجن !!
تن ..تن التاسعة والنصف مازال أمامى متسع من الوقت ...
فى بطء وتؤدة تتحرك العربة ، أنظر إلى الطريق وهو مغسول بدموع سماء تبكى !! ضوء العربات المارقة يمنح للأسفلت المغسول لون البركان !!
ومازال السائق ينادى .. الأوبرا .. شارع النيل شاب يصعد يتلفت شمالاً ويميناً ، بجانبى يجلس يلتصق بى ثم يشكو من ضيق المكان !!
آه يا ربى يا خالق الجمال !!
للشاب عيون بلون النار ...ويشابه رائحة عشب عطن !!
يا ركاب العربة فسد الهواء ...
لم يعرنى أحد انتباها ...
إذن يا أنفى كف عن الشهيق قليلا ، يا رب ... يا خالق الدنيا يا خالق الورد ... أكاد أن أختنق ...
الدنيا متسعة .. متسعة جداً ... الشاب الذى يحمل فى عيونه لون النار .. يلتصق بى أكثر !!
من الصدر أستل زفرة أغرسها فى وجهه ........
يبتعد عنى وهو يتمتم بكلمات فشلت أذنى فى سماعها .. على قضبان القطار الفضية ترقص دينا ... عادل إمام فى رومانسية يحتضن يسرا ... فى القلب تنبتُ زهور العالم ... على واجهة السينما كان ملتصقا أفيش فيلم " المنسى " .
الشاب الذى أفسد هواء العربة وأطلق رائحة عشب عطن يصرخ فى السائق ويأمره بالوقوف أمام سينما أوبرا ...
يحاول الخروج ... يتعثر بطفل كان يعبث بساق أمه ...
من باب العربة يقفز متمتما بكلمات غير مهذبة عن سيقان يسرا ... فى حركة طفولية أمد يدى خارج الشباك ، أبللها ببعض الرذاذ المتطاير من النافورة التى تشبه زهرة اللوتس ، همسات السخرية أسمعها من هذا الجالس أمامى ...
أسحب يدى المبللة بحبات الماء وأقسم للمرة المائة والعشرين ألا أعاود تلك الفعلة ... صيام الدهر هل يكفى للعفو عن قسمى الحانث ؟ ... اشتهيت بعض النسمات الحلوة واحتمى أنفى بهواء النيل ، كى يطرد هواء فاسدا كان يحمل رائحة عشب عطن ...
النيل استجاب لى وأرسل لى هواءً جميلا ممتزجاً برائحة الطمى ..
أغلق النافذة ....
على الزجاج الأسود كان مرتسما وجهه ....
للعينين لون الليل ،
وللوجه لون القمح ،
ولجسده رائحة عطر ديك الجن ...
ألتفت إليه ...
أدار وجهه ونظر للاشئ ....
فى يده كان يحمل صحبة ورد .
الكلمات بداخلى قابعة كماء راكد ........
أتوسل إليها أن تخرج وان تسأله من هو .......... ؟
ومن أى زمن جاء ............. ؟
وهل كان صديقا لمجنون الورد ............ ؟
أو كان حبيبا لرميديوس الجميلة .......... ؟
تعاندنى الكلمات وتلوذ بالصمت ... تتعثر العربة فى حجر عاشق حاول الانتحار .
يرتطم رأسى بحافة الكرسى .....
تتبعثر أشيائى :
إذن الخروج من بيت الطالبات .
وساعة يد مريضة تعلن فى وهن إن ... إن ....
العاشرة .... ولمحمد شكرى قصة مجنون الورد ، ومن عزلة ماركيز المائة تهبط روميديوس أسفل الكرسى ... ألملمهم وأمسك بيدى صورة فارس لعينيه لون الليل ، ولوجهه لون القمح ، وللجسد رائحة عطر ديك الجن !!