مضى وبعـالـي الصَّرح «فـاريسُ» جـــــــانحُ
إلى الـحـرب مـنه تستطـير الجـــــــوانحُ
بعُدّةِ فـولاذٍ تألَّق نـورهــــــــــــــــا
جـرى وهـو بـيـن الطُّرْق كـالـــــبَرْقِ رامح
كـمُهـرٍ عتـيٍّ فـاض مطعـمه عــــــــــــلى
ربـائطه يَبْتَتُّهَا وَهْوَ جــــــــــــــــامح
ويضرب فـي قـلـب الـمفـاوز طــــــــافحًا
إلى حـيث قـلـبُ الأرض بـالسَّيل طــــــافح
يروّض فـيـه إثْرَ مـا اعتــــــــــاد نفسَه
ويـطرب أن تبـدو لـديـه الضَّحـــــــــاضح
ويشمخ مختـالاً بشـــــــــــــــائق حسنه
يـطـير وأعـراف النَّواصـي ســــــــــوابح
وتجـري بـه مـن نفسهـا خُطـــــــــــواتُه
إلى حـيث غَصَّتْ بـالـحُجـور الـمســـــــارح
كذا كـان «فـاريسٌ» وقـد جـدَّ مســـــــرعًا
عـلـيـه كـنـورِ الشمس تزهـو الصـفــــائح
فأدرك «هكطـورًا» عـن الأهل قـــــــد نأى
تحثُّ خطـاه للكفـاح القــــــــــــــرائح
فقـال: «أخـي إنـي أرانــــــــــي مبطِئًا
فعزمـيَ مـرجــــــــــــــوحٌ وعزمُكَ راجح»
فقـال: «أيـا فـاريس مـا كـان مـنصـــــفٌ
لـيبخَسكَ القـدْرَ الـذي أنــــــــــت رابح
فأنـت أخـو الـبأس الشديـد وإنمــــــــا
بـوجْدِك قـد تَثنـيكَ عـنه الجـــــــــوارح
ويلـتـاحُ قـلـبـي إن لـحتْكَ جنـودُنــــــا
وأنـت مدارُ الخطْبِ والخطبُ فـــــــــــادح
فهَيِّ فلـيسَ الآنَ للـبحث مـــــــــــــوضعٌ
سنـبسطه إن لـم تُبِدْنـا الــــــــــمذابح
وإن شـاء «زَفْسٌ» أن يـقـــــــــــيِّض نُصرَةً
ويـدفعَ أقـوامًا شدادًا نكـــــــــــــافح
ستُرفعُ أقـداحُ الـمسـرَّة والـــــــــــتُّقى
وتُذكى لأربـابِ الأنـام الـذبــــــــائح
سليمان البستاني
إلى الـحـرب مـنه تستطـير الجـــــــوانحُ
بعُدّةِ فـولاذٍ تألَّق نـورهــــــــــــــــا
جـرى وهـو بـيـن الطُّرْق كـالـــــبَرْقِ رامح
كـمُهـرٍ عتـيٍّ فـاض مطعـمه عــــــــــــلى
ربـائطه يَبْتَتُّهَا وَهْوَ جــــــــــــــــامح
ويضرب فـي قـلـب الـمفـاوز طــــــــافحًا
إلى حـيث قـلـبُ الأرض بـالسَّيل طــــــافح
يروّض فـيـه إثْرَ مـا اعتــــــــــاد نفسَه
ويـطرب أن تبـدو لـديـه الضَّحـــــــــاضح
ويشمخ مختـالاً بشـــــــــــــــائق حسنه
يـطـير وأعـراف النَّواصـي ســــــــــوابح
وتجـري بـه مـن نفسهـا خُطـــــــــــواتُه
إلى حـيث غَصَّتْ بـالـحُجـور الـمســـــــارح
كذا كـان «فـاريسٌ» وقـد جـدَّ مســـــــرعًا
عـلـيـه كـنـورِ الشمس تزهـو الصـفــــائح
فأدرك «هكطـورًا» عـن الأهل قـــــــد نأى
تحثُّ خطـاه للكفـاح القــــــــــــــرائح
فقـال: «أخـي إنـي أرانــــــــــي مبطِئًا
فعزمـيَ مـرجــــــــــــــوحٌ وعزمُكَ راجح»
فقـال: «أيـا فـاريس مـا كـان مـنصـــــفٌ
لـيبخَسكَ القـدْرَ الـذي أنــــــــــت رابح
فأنـت أخـو الـبأس الشديـد وإنمــــــــا
بـوجْدِك قـد تَثنـيكَ عـنه الجـــــــــوارح
ويلـتـاحُ قـلـبـي إن لـحتْكَ جنـودُنــــــا
وأنـت مدارُ الخطْبِ والخطبُ فـــــــــــادح
فهَيِّ فلـيسَ الآنَ للـبحث مـــــــــــــوضعٌ
سنـبسطه إن لـم تُبِدْنـا الــــــــــمذابح
وإن شـاء «زَفْسٌ» أن يـقـــــــــــيِّض نُصرَةً
ويـدفعَ أقـوامًا شدادًا نكـــــــــــــافح
ستُرفعُ أقـداحُ الـمسـرَّة والـــــــــــتُّقى
وتُذكى لأربـابِ الأنـام الـذبــــــــائح
سليمان البستاني