اهرب يا اخي ودعني أذيقهم طعم لحمي المشوي بعد أن حطموه على أسرة النكاح..
أهرب يا اخي انك صغير على القتل، ودعهم لمن أكلوا لحمها باسم الدين والشريعة وتقاسموا جسدها .. عطاشى البغي...
اهرب يا اخي واكتب على قرطاس دراستك ان اختك أغتصبت بأمر واليها، وختمت حياتها قربانا لشرفها....
ظلت تلك اللحظات الاخيرة تجمعه بأخته الكبيرة وهي ترصده يفكر بصوت عال انه سيقتل والده الشيخ .. هذا الشيخ الذي اباح جسد ابنته لمجموعة من القتلة باسم (جهاد النكاح) وبات بيت الشيخ منتجعا لهم ولرغباتهم وسريرهم الدائم ذلك الجسد العشريني الغض، كانت سلوى تطيع أمر والدها بعد ان كوى ظهرها بالحديد وشهر سيفه لقطع رقبة اخيها اذا لم تستجب لنداء النكاح... فتهافتْ عليها العطاشى والمحرومون من لذة الجنس ليمارسوا معها باسم شريعة الغاب ابشع فتوى اغتصابية في عصر العولمة وظهور كبار علماء التشريع الديني، وتوسع طرائق المسير نحو الله من خلال كتائب وكتل وتجمعات وأحزاب، جميعها تعمل تحت مظلة (الله أكبر)...
افاق "ميسر" من غيبوبة الذكريات وهو يسترجع تلك المواقف الحاسمة التي تبنتها اخته بالقضاء الجماعي على كل من اغتصبها بما فيهم والدها الشيخ... وهو يعدو مع الجموع الهاربة من خالدية الموت ورمادي القتل الذي شاع فيها كل مباح، كأنه يحمل جسده على كتفه، وهو يردد : من يفعل فعلته لا يستحق الحياة.. ضالة ان يشعر الانسان بأنه ليس انسانا.. هذه الكلمات تلهب ظهره كأنها سياط ومجرد البوح بها يوخز جسده كله وخز المسامير، والشيطان حينما يتغلغل الى النفس البشرية الضعيفة يستطيع ان يفعل بها الكثير وان يجعلها شيئا اخر تماما .. شيئا غريبا عنها .. وهذا ما يحصل لوالدي الشيخ "موحان" فيضيف الى بلائه بلاء جديدا وهو يمهد الطريق لكل هؤلاء القصابين للبشر.. لم يكتف بقريته بل تعدى على القرى الاخرى، ومقرهم بيت الشيخ وضجيعتهم النكاحية "سارة" .. كان لابد لها من قرار حاسم لتتخلص من هذا البلاء وهي تقرر مع نفسها انتهاج خطوات جريئة، نسيت بلحظة كل شئ ، القيم والمثل والضمير وأصبحت تجيد فن الكذب بعد ان اقنعت نفسها بأنها ستصبح فينوس عصرها وشهيدة من صنع الله الذي سيعفي عنها بعد ان تجندل هذه الحفنة القذرة من الجنسيات المختلفة، ولكي تديم هذا الكذب كانت بحاجة الى كمية هائلة من المشاعر الكاذبة، ونجحت بعد اخذها لحزام جاهز للانفجار، جهزت نفسها تماما وجاءت ساعة الصفر حين اجتمع المهووسون باسم الدين، والشيخ يقوم بضيافتهم على أكمل وجه ويعد العدة لدخولهم على "سارة" التي اقنعت اباها الشيخ بأن لا ترد له طلبا شريطة ان يترك ميسر اخاها الصغير بحاله .. كانت لحظة سارة مقسومة الى قسمين .. قسم يتوسل بميسر ان يهرب من البيت بأقصى سرعته .. والقسم الاخرى هو الدخول الى ديوان البيت وقتلهم...
شعرت ان سارة وصلت الى نقطة الصفر وهي تقبل يدي ان اهرب فسحبت جسدي الثقيل وخطواتي الاثقل وأنا لا اعرف الى اين اتجه .. متى تنتهي من ضلوعي تلك النار الموقدة .. نار الندم على ترك اختي وحيدة تفجر نفسها وسط غربان الشر... صوتها بقى يلاحقني وصوت الانفجار الذي احدث ضجيجيا متتاليا يعلن ان لا احد يستطيع ان يبقى حيا...
وعلى مدى ساعات اعلنت الدواعش انهم خسروا شيخا من شيوخ الرمادي كان اميرا والى جانبه شلة من امراء "داعش" بعملية مباغته من الحشد الشعبي والقوات الامنية فيما اكدت بيانات الحشد الشعبي والقوات الامنية ان الابطال فجروا وكرا للدواعش يحتوي على مجموعة من الامراء من جنسيات مختلفة يقودهم الشيخ الخائن موحان ابو ميسر..
الحقيقة الوحيدة كان لابد لها ان يكون مكانها سكين حاد يخز ضميري ويسيل دم الخيانة لتركها وحيدة، تلك القصص التي نسجت كثيرا على منوالها لشهداء كانوا قرابين من اجل الانسان البرئ ، وتركوا الاخرين يعزفون على لحن البطولة رتبة لأنفسهم.
* حيدرعاشور
أهرب يا اخي انك صغير على القتل، ودعهم لمن أكلوا لحمها باسم الدين والشريعة وتقاسموا جسدها .. عطاشى البغي...
اهرب يا اخي واكتب على قرطاس دراستك ان اختك أغتصبت بأمر واليها، وختمت حياتها قربانا لشرفها....
ظلت تلك اللحظات الاخيرة تجمعه بأخته الكبيرة وهي ترصده يفكر بصوت عال انه سيقتل والده الشيخ .. هذا الشيخ الذي اباح جسد ابنته لمجموعة من القتلة باسم (جهاد النكاح) وبات بيت الشيخ منتجعا لهم ولرغباتهم وسريرهم الدائم ذلك الجسد العشريني الغض، كانت سلوى تطيع أمر والدها بعد ان كوى ظهرها بالحديد وشهر سيفه لقطع رقبة اخيها اذا لم تستجب لنداء النكاح... فتهافتْ عليها العطاشى والمحرومون من لذة الجنس ليمارسوا معها باسم شريعة الغاب ابشع فتوى اغتصابية في عصر العولمة وظهور كبار علماء التشريع الديني، وتوسع طرائق المسير نحو الله من خلال كتائب وكتل وتجمعات وأحزاب، جميعها تعمل تحت مظلة (الله أكبر)...
افاق "ميسر" من غيبوبة الذكريات وهو يسترجع تلك المواقف الحاسمة التي تبنتها اخته بالقضاء الجماعي على كل من اغتصبها بما فيهم والدها الشيخ... وهو يعدو مع الجموع الهاربة من خالدية الموت ورمادي القتل الذي شاع فيها كل مباح، كأنه يحمل جسده على كتفه، وهو يردد : من يفعل فعلته لا يستحق الحياة.. ضالة ان يشعر الانسان بأنه ليس انسانا.. هذه الكلمات تلهب ظهره كأنها سياط ومجرد البوح بها يوخز جسده كله وخز المسامير، والشيطان حينما يتغلغل الى النفس البشرية الضعيفة يستطيع ان يفعل بها الكثير وان يجعلها شيئا اخر تماما .. شيئا غريبا عنها .. وهذا ما يحصل لوالدي الشيخ "موحان" فيضيف الى بلائه بلاء جديدا وهو يمهد الطريق لكل هؤلاء القصابين للبشر.. لم يكتف بقريته بل تعدى على القرى الاخرى، ومقرهم بيت الشيخ وضجيعتهم النكاحية "سارة" .. كان لابد لها من قرار حاسم لتتخلص من هذا البلاء وهي تقرر مع نفسها انتهاج خطوات جريئة، نسيت بلحظة كل شئ ، القيم والمثل والضمير وأصبحت تجيد فن الكذب بعد ان اقنعت نفسها بأنها ستصبح فينوس عصرها وشهيدة من صنع الله الذي سيعفي عنها بعد ان تجندل هذه الحفنة القذرة من الجنسيات المختلفة، ولكي تديم هذا الكذب كانت بحاجة الى كمية هائلة من المشاعر الكاذبة، ونجحت بعد اخذها لحزام جاهز للانفجار، جهزت نفسها تماما وجاءت ساعة الصفر حين اجتمع المهووسون باسم الدين، والشيخ يقوم بضيافتهم على أكمل وجه ويعد العدة لدخولهم على "سارة" التي اقنعت اباها الشيخ بأن لا ترد له طلبا شريطة ان يترك ميسر اخاها الصغير بحاله .. كانت لحظة سارة مقسومة الى قسمين .. قسم يتوسل بميسر ان يهرب من البيت بأقصى سرعته .. والقسم الاخرى هو الدخول الى ديوان البيت وقتلهم...
شعرت ان سارة وصلت الى نقطة الصفر وهي تقبل يدي ان اهرب فسحبت جسدي الثقيل وخطواتي الاثقل وأنا لا اعرف الى اين اتجه .. متى تنتهي من ضلوعي تلك النار الموقدة .. نار الندم على ترك اختي وحيدة تفجر نفسها وسط غربان الشر... صوتها بقى يلاحقني وصوت الانفجار الذي احدث ضجيجيا متتاليا يعلن ان لا احد يستطيع ان يبقى حيا...
وعلى مدى ساعات اعلنت الدواعش انهم خسروا شيخا من شيوخ الرمادي كان اميرا والى جانبه شلة من امراء "داعش" بعملية مباغته من الحشد الشعبي والقوات الامنية فيما اكدت بيانات الحشد الشعبي والقوات الامنية ان الابطال فجروا وكرا للدواعش يحتوي على مجموعة من الامراء من جنسيات مختلفة يقودهم الشيخ الخائن موحان ابو ميسر..
الحقيقة الوحيدة كان لابد لها ان يكون مكانها سكين حاد يخز ضميري ويسيل دم الخيانة لتركها وحيدة، تلك القصص التي نسجت كثيرا على منوالها لشهداء كانوا قرابين من اجل الانسان البرئ ، وتركوا الاخرين يعزفون على لحن البطولة رتبة لأنفسهم.
* حيدرعاشور