حسب الشيخ جعفر - يا عالماً مُلقيً علي كتفيَّ نعشاً.. شعر

أوقدتُ للعامِ الجديد سيجارةً
وأتحتُ كرسيّاً، وقلتُ: بلا اعتذار
من قد كسا الشحاذَ معطفيَ المعار؟

ûûûû

الساعةُ التعبي، الكبيسه
ليلاً تتكُّ، تدقُّ أقبيةَ الكنيسه
والعالمُ الزلِقُ المطيرُ قرونُ ثور..

ûûûû

المركبُ الشبحيُّ يا إدغارَ بو
متجمدٌ إلا ذبالا
هو آخرُ الأُفق انبعاجاً وابتلالا..

ûûû

يا من يؤرخُ أشيباً، متغّضناً
هلا أتّركتَ سجلّكَ الضافي، المنيف
للطفلِ يمحو أو يُضيف؟

ûûû

ما أنصفَ الخّمارُ، وهو يدقّقُ
سكرَ السقاةُ، ونحن والديكُ الصحاةُ
سلمانُ، تلك هي الحياةُ..

ûûû

طِرْ، طِرْ أبا الهولِ، الرياحُ خفيفةٌ
والأرضُ ثقلي بالأضابيرِ الثقيلة
الأرضُ فيِلْه..

ûûû

تلفازيَ العكرَ، المحابي
تصفرُّ أو تحمرُّ مُنتفشَ الصحابِ
السقفُ لم يبرحْ يسُحُّ ..

ûûû

الآنَ أذكرُ كالصدي الواهي مُعلّمةً رؤوم
لم تلقَ مني غيرَ ما تلقي الحدائقُ من بنيها
ذكراً كما يتنفسُ الطلعُ الكتوم..

ûûû

دعْ عنكَ، يا قلمي، الرواية
أغفي تولستوي ارتياحا
ورمي إلينا بالنصيحةِ بالنفايه ..
كالذئبِ أشهبَ، عاريا
هو ذا الشتاءُ جواريا
يُقعي، ومدفأتي كأصباغِ البغايا

ûûû

السطحُ للريحِ الصقيلةِ ،للصقيع
فرّ القطيع
يا رحلةً للصيدِ، إلا دميةً تعبي، نؤوما..

ûûû

أنا كنتُ أيّ فراشةٍ
يا مولويّ، وكنتَ مصباحاً بحان
في السكرِ، يا شيخي، الأمان..

ûûû

الآن، والخمرُ الرخيصةُ لم تعدْ
إلا صداعاً أو دُوارا
فأقعدْ إليكَ وقُصّ، واستقصِ الحوارا..

ûûû

سلمانُ، يا طيراً إلي الشفقِ الكليل
من جاء بالريشِ الثقيل
يُلقي عليّ دماً وطينا؟

ûûû

لم يفتأ الجُندُ (المغولُ)
ليلاً يدقون ابتهاجاً وابتدارا
والعالمُ الخربُ الطبولُ ..

ûûû

هو أحمرٌ كأبٍ بقنديلٍ وطيء
بالسائلاتِ يُجسنَ كالشبحِ البطيء
يا بارَ هلتونَ، هكذا كن دونما ثاوٍ عداي

ûûû

البابُ يطرقُ ــ من هناك؟ ــ أنا أرسطو
والشيخُ أفلاطونُ يُقريك السلاما
شكراً! أضاع كلاكما المعزي احتلابا أو فطاما

ûûû
فرجيلُ، في الخمارةِ السفلي يبيع
إكليلهُ الذاوي لقاء
(رُبعٍ) يُطيلُ له البقاء

ûûû

قُطاعُ طُرْقِ بلوكَ في الغاباتِ أو عَبْرَ السهوب
يترنحون ،يصُفرّون
والريح عالقةٌ بأذيالِ الغروب..

ûûû

في القاعِ من حانٍ (وموسكو لم تزلْ تتضبّبُ
والضوءُ في أطماره)
أبصرتُ (ماركسَ) سائحاً يتحدّبُ..

ûûû

فوجئتُ بامرأةٍ، يحِفُّ بها البياضُ
حبلي، وقد قرُبَ المخاضُ
وأنا الوليدُ، وثوبيَ البالي القِماطُ..

ûûû

من كُوّني أتسمّعُ
العالمُ (الجملُ الهلوكُ)
يتجشأُ المعني المعقمَ أو يلوكُ

ûûû

هبطَ العباقرةُ الشيوخُ مُكللّينا
ثلجاً، تنوءُ به الجباهُ، وتقطرُ
قلتُ: أغربوا عني إلي حيثُ الرؤي تتخثّرُ..

ûûû

حطّابَ أيدي الريحِ، حفّار المرايا
يا طائراً يتلقّطُ
الشعرُ ملئ شِباكهِ يتخبّطُ

ûûû

لم أدرِ، هل مرّ الإوزُّ علي المدينةِ عاليا
بعد انقطاعِ الضوءِ، ليلاً يجأرُ؟
أم إنني أتذكرُ؟

ûûû
هو ذا (الفضاءُ)
قفصٌ يدورُ بهِ (القضاءُ)
يا صائدَ الزيزانِ مركبةً إلي زُحلٍ، تمهّلْ..

ûûû

طالَ الجلوسُ علي البيوض
يا شاعرَ المقهي ارتقابا
قُمْ وأقطعِ الطرقاتِ، علّ بها المتاهةَ والغموض..

ûûû

أنا كلّما قلتُ التقيتُ مداريا
أبصرتُني في اللاّ مدار
حبلاً عتيقاً ، هاريا ..

ûûû

في (الطائرِ) المنفي، وفي (المنفي) القصيدة
زرقاءَ ملحاً أو زبد
تتصيّدُ (الألقَ) الشريدَ إلي الأبد..

ûûû

يا أيها الفأُرُ الرصينُ
لكَ، في الحفائر، تُرتجي هندٌ وصينُ..
ــ والسمنُ؟ ــ للأولمبِ آلهةٌ سمانُ..

ûûû

سلمانُ،كالصخر الصدي
كالوشل، في السمع، الندي
كالخمر في (جفناتِها) تنصبُّ آنيةُ المطر..

ûûû

كُنّا التقينا، مرةً في البارِ، وهي إلي أوديسا
وأنا إلي بارٍ سواه
لم ألقَ وجهاً غيرها، فيبَشّ لي وجهُ الحياة

ûûû

يا سيدي الصحفيّ، كالصدفِ (البيانُ)
يلتفُّ أو يعري إئتلافا
أو كالقشور يُزاحُ أو يُرمي اصطفاقا..
يا عالماً مُلقيً، علي كتفيَّ، نعشا
جنيّتي الشقراءُ لم تكُ غيرَ قَشٍّ
في ثوبها الإلِقِ الموشّي..

ûûû

نشّالَ جيبِ عجوزِ شعرٍ
لم تلقَ غيرَ الأسبرين
كالصحنِ مبيضَّ الجبين..

ûûû

وأنا جليس خياليا
من جاءَ بالجِلباب أبيضَ خاليا؟
بالسدرِ غُسلاً والتفافا؟

ûûû

أنا أم قميصُ أبي (الغريق)
ما أنفكَّ ينضحُ للرياح معُلّقا
خلقاً، رتيق؟

ûûû

يا لؤلؤاً متفحّما
عُجفَ النُحاةُ (تورّما)
يا شِعرُ، يا مُتفلّياً (صُحفاً) عجافا..

ûûû

جوّفتُ كالقعداءِ، كالكسلي القلم
وقد التقي الرعدُ القمم
سلمانُ، للريح النُشاره..

ûûû
أنا طائرُ (السوقِ) الكسيحُ
عريانَ يُنتفُ، ملء زنديّ (الفصيحُ)
ويُعافُ أو يُرمي انتثارا..

ûûû

جئتُ المصارفَ بالصكوك
ممحوّةً بيضاً، أجرُّ دثاريا
وخرجتُ منها كالخليقةِ عاريا..

ûûû

طارَ الغرابُ كأيّ حرفٍ أو أقاما
بيضاءَ تُختتمُ القصيدة
بيضاءَ تُفتتحُ اختتاما

أنا في اجتيازي (البابَ) كالساعي علي
حبلٍ، وقد جنّحتُ بالصمغِ اللصيقِ
كتفيّ، فأتسعي حنايا البارِ رفقاً أو فضيقي..

ûûû

يا ديك لا تُفصحْ، ولا تُصحِ النياما
يا أنتمُ الشعراءُ، يا أعناقَ عيد
للسلخِ شبعي أو صياما

ûûû

من قد يجيءُ، ويقرعُ ؟
أزري بسلمانَ (البديعُ)
متحفّياً فجراً، تدورُ بهِ الرياحُ الأربعُ..

ûûû

يا طائرَ البحر، الصحاري
كالبحر ملحاً وانحدارا
عُدْ، عُدْ وقُلْ للشيخ: لا تُطفيْ مناراً، علّ نوح..

ûûû

عطّارُ ، هلاّ بعَتني
ما يمنحُ الماءَ القراح
طعمَ ابنةِ الزقّ المصفّقةِ ، الصراح؟

ûûû

يا ريحُ يا ريحاً طريّه
منديلَ ليلِ فجرَ صيفِ
مُرّي علي وجهي، قُبيلَ تشهُّدي، إرخاءَ طيف..

ûûû

يا شاعراً يتعثّرُ
بالذيلِ من كلماتهِ
كلّ الجناحُ، ولم تعُدْ (تتسنقرُ)(1)

ûûû

لو كنتُ ، يوماً، في المنامِ خليفةً
لأقمتُ لي خُصّاً وريفا
أرعي الدجاجَ، وارتعي شطّاً وريفا.
(1) السُنقر: طائر جارح


*منقول عن الناقد العراقي





التفاعلات: مصطفى معروفي

تعليقات

لا توجد تعليقات.
ملفات تعريف الارتباط (الكوكيز) مطلوبة لاستخدام هذا الموقع. يجب عليك قبولها للاستمرار في استخدام الموقع. معرفة المزيد...