حسب الشيخ جعفر

يا ساهرٓ المطر أيقظْ يدي الحجرا "لعلّٓ في الحرفِ أعواناً على السهر" لفّت عباءتٓها الخرقاءُ وابتدرتْ (سِقْطٓ اللوى) تستحثُّ الريحٓ والشجرا لم تنسٓ خُفّاً وفنجاناً ومبدلةً وحفنةً من قروشٍ تحت أيدينا فقلتُ ما قال، يوماً، بعضُ إخوتنا: أضحى التجافي اعتياضاً من تصافينا.. وقلتُ: ( لا خيرٓ.. فالدنيا...
أينَ الكناريُّ الوديعْ؟ هل فرَّ منّا في السَحرْ مُتتَبّعاً، في الدفءِ، أنفاسَ الربيع؟ أم إنَّ صفراءَ الهررْ أكلَتهُ ناقمةً عليهْ إهداءَنا النُعمى إليه؟ قد كانَ لي أُنْساً أنيسا وأنا أُطوّقُ بالرُقى حرفاً حبيسا. لو أنّهُ يوماً يعودْ لَفَرشتُ أبسطةَ الوعود مُتوسّلاً منهُ اقترابا! يا أيّها الشادي...
شجر… وسماء تبكي ونوافذ ُ موصدة ٌ… وعصافيرُ بلا أجنحة ٍ وتماثيلٌ من شمع تتمرأى بالدم ِ والأعناق المشنوقهْ أجساد مُلقاة في برد سجون العالم ِ أعينها تتعلـَّق بالضوء النازف ِ من أعلى الزنزانهْ وموائدُ عامرة بورود من ورق ٍ ورجال من ورق ٍ ونساء من ورق ٍ تزدان بكل الكلمات المبصوقهْ جند ذهبوا للحرب ِ...
ألقت عليّ القبضَ نمله وأقتدتُ، في تجوالها الرمليّ، فيلا من ذا الذي يقوي، فيقتطعَ الفتيلا؟ ûûûû الليلةَ، الذكري السقيمة تُرخي علي كتفيَّ، خاويةً، عريشا عصفاً بها، يا ريحُ، أدخنةً وريشا.. ûûûû من قال ممتدحاً لديه فصوصَ ثوم؟ لو خُللتْ طعماً لسكير نبيه لغدا الخسيرَ الشاعرُ الصاحي، الوجيه.. ûûûû يا...
أوقدتُ للعامِ الجديد سيجارةً وأتحتُ كرسيّاً، وقلتُ: بلا اعتذار من قد كسا الشحاذَ معطفيَ المعار؟ ûûûû الساعةُ التعبي، الكبيسه ليلاً تتكُّ، تدقُّ أقبيةَ الكنيسه والعالمُ الزلِقُ المطيرُ قرونُ ثور.. ûûûû المركبُ الشبحيُّ يا إدغارَ بو متجمدٌ إلا ذبالا هو آخرُ الأُفق انبعاجاً وابتلالا.. ûûû يا...
يا ديكُ ثانية أنادي والشّمس آفلة، فكيف؟ كم من صيف مرّ مهترئ الذّيول، وجاء صيف وأنا أنادي! لا نجم يومئ بالتماع في القتام، ولا شرارة باتّقادِ. الرّيح باردة، وأنت إليّ آتية بلا شال يغطّي المنكبين. فإليك قلبي أوقديه، وإن يكن خشبا معرّى للمطر. غجرية قالت، ولم أسمع: (إليك نصيحتي: دعها، اسمها زينغا...
آنذاك في المقاهي الظليلةِ أو في الكهوف لم اكن عابئاً آنذاك بانحدار المعاطفِ في مثلِ لونِ الليالكِ مهملة ً فوق أيدي الملاح لم أكن أترقب في مكمني غيرَ كأسِ الصباح لم أكن عابثاً باندفاعتِها نحو طاولتي وتريّثِها في انتظار اللفافةِ والنارِ والدعوة البكرِ في مثل هذي الكهوف! لم أكن عا بئاً ببقايا...
جنان انتظار جنان اندحار جنان انتحار فكن يا ابن هانيَ ما شئتَ, كن حجراً أو نديماً يقيء انكساراته ضحكاً أسوداً, كن طريقاً إلى حانة, والمقرب في المحفل الببغاء. انسحاب العباءة موحلة في الأزقة رايتك المستباحة, مرمية في الحوانيت, مهملة آخر الليل منكفئا في توسلك الغيمةَ اللؤلؤيةَ عند الحوائط تستل خيط...

هذا الملف

نصوص
8
آخر تحديث
أعلى