محمد عثمان أدريانو - مزاليج.. شعر

في المكان الذي
يجرح الهواء في يدك،
سأستبيح المرايا ،
وأفرغ السنين .
علي ورطة الأجساد
الغريبة عنا ،
عند إحتدام الطيوف .
تمررين كفك
علي حقول القلب
الجريح كالريح ،
بمهالة المس
في صدام يحدث الخدوش
في الجسم البعيد
عن جسمي ،
للفاكهة القديمة
صوت الأنين المعدني للوقت .
إذ يموه التيه بغزلانه
لفريسة العشب .
في السقوف البعيدة لغرف
المدي الغجرية ،
وهي تركض
في دماء السهول بساق
من الفولاذ .
يدك ..
التي تطبق الكون علي
نعاسي ،
بعصارة الزهر البري ،
ومكيدة العراك للعراك
في ققم البراكين
الفضائية .
ودواليب من التنهدات
الفارغة ،
وهي التي تعلق الروح
علي المشاجب القريبة
من المدي .
تغسل الصراخ عن فمي ،
وتدك اللاطف
في وردك العسجدي .
عند الستائر الفولاذية
للجسارة الأم .
عند الرضيع
الذي يشرب البسالة ،
من أثداء المكانات
والأزمنه .
الرضيع الذي
تجرحه الموائد عند رجفة
الإستدارة الماكرة .
عند الريح ..
وذبول القبلة البكر ،
علي شفاه أناملك .
في الجنين برحم الفراغ .
عندما يحرك أصابعه
بعمق خصلة الدموع
الترابية النافره .
ويدك ..
علي ضحكها ،
تعد الكؤؤس لليل الشارد
من نهاره العابث ،
عبثا" يحرك الأصفاد
أمام الحروب .
للمواجع التي تخلع أقمصتها
علي مرأي من المكائد .
تلو إزار أخير
يستر الماء أسمائة الدنيوية .
بخشوع كالذي للسروج ،
وإصطفاف السهول
للجروف .
وإنحسار الفراغ المنكفئ
علي ذاته الخشيبة ،
الفراغ
نفسه الذي يروج للخسائر .
عند الأقفال الحديدية
للشفاة ،
وتحطم الهواء علي رئة
السارح ،
ذاك الذي يكسر الأرض في يدك .
يدك ..
التي تلملم اللهاث
من مختلف الأفواه .
تلملم الطرق من أسفل
الغمامات .
والسلال التي تضمنا
كالخطأ الإملائي للحياة ،
بشتي نكهاتها

بالمزاليج الضبابية
والأبواب الهلامية التي
لا تفتح ،
التي تسكب الأراعيل
علي شعرك ..
لأقفال المحطات الزجاجية
للعبث المصيري .
عندما تحرضك الثياب ،
بالنياب التي تنهش الصفة
الراكزة علي شكها .
عندما يحرص الزمن بأن
يناوشني بالأيادي .
لا ك يدك .
كالمألوف الذي يبحث
عن خيط بالبسالة
المبتكرة
عن دخان ببئر العزيمة
البكر .
عندما تخاتلها الرؤي
وتدحرجها السهول من
أعلي شهقة للجسد .
في الروح التي تجري ،
خلف الكرات والمجرات
الساهية ..
خلفها غبار
الحنين اللاهث ،
بمعترك المعارك .
لجة الضوء الحارقة ،
والفراغ المراق علي نهدك .
وميقات يهاب الملذات
الخبيئة .
في المروج
وبتلات الود ،
إنكفاء الصحون علي
الأرض الزجاجية ،
عدما يصدح الظلام ،
في الهروب العشبي للسهل .
يدك..
تلك التي تصفع
الثمار و النمو ..
في
البعيد من هذا العمر عندما
يحزم سنينه ويجري
عندما يتساقط علي ثوبه ،
مذعورا" في الهروله
يفشي بحنينة المائي للقلق ،
يخيط كفنا" للإرادة .
للمنادي الذي يشربه النهر .
للنهر الذي يجف
من فرط هذا الغريق .
للغريق وأخشاب البخور
علي جلده .
حين يضرم البكاء علي ليله
ويحترق .
تاركا" أنفاسه بالقرب من
خزانة الأحذية ،
ليركض النهر حافيا" في دمه .
بالقرب من المكان
الذي يجرح
الهواء في يدك .
تلك التي تطبق الكون علي
نعاسي ،
وتهدهدني
بالقبر النرجسي لنا .
من انا ..
من أنت ..
ومن هناك خلف الغيم يصرخ ..!!

تعليقات

لا توجد تعليقات.
ملفات تعريف الارتباط (الكوكيز) مطلوبة لاستخدام هذا الموقع. يجب عليك قبولها للاستمرار في استخدام الموقع. معرفة المزيد...