محمد محضار - قصة يمامة

فتحت كفيك المضمومتين فجأة..فطارت يمامة وحطت على غصن شجرة جميز..نظرت الى اليمامة بإندهاش وتأملت كفيك بإستغراب..لا شيء يوحي بأنهما كانا عشا لليمامة فليس هناك طوب ولا قش , بل فقط خطوط شاردة..
ابتسمت لليمامة ..لكنها ظلت تحملق فيك بتوجس..قلت لنفسك إنها يمامتي وكفاي كانا لها بيتا من حرير , ولن أتركها تضيع مني, بسبب سذاجتها وسوء تقديرها للوضع.
خاطبتها بصوت مرهف:
-عودي الى عشك الدافئ أيتها اليمامة الغريرة فالمحيط الخارجي معقد وعسير والخطر يتربص بك في كل لحظة..عودي برب السماء .
لم تعرك إنتباها وظلت تنظر الى الأفق البعيد , وتتطلع الى الفضاء الرحب ..وعلى حين غرة حط عقاب منفوش الريش, معقوف المنقار , بارز المخالب على غصن مقابل لذلك الذي تعتليه اليمامة ..خفق قلبك بقوة..شعرت بخوف شديد على اليمامة المسكينة ..صرخت بها :
-عودي بسرعة الى ديارك سالمة
تسمرت في مكانها وجلة , غير قادرة على الحركة.
لوحت بيدك مهددا العقاب..لكنه لم يأبه لتهديدك وانقض على اليمامة منشبا مخالبه فيها............


محمد محضار 2009

تعليقات

لا توجد تعليقات.
ملفات تعريف الارتباط (الكوكيز) مطلوبة لاستخدام هذا الموقع. يجب عليك قبولها للاستمرار في استخدام الموقع. معرفة المزيد...