محمد عمار شعابنية - تحيات القصيد.. شعر

بَدْءُ الكلامْ
حرْف يُبلّغكمْ تحيّات القصيدْ
وله السلامْ
دوما على العرَق الكديدْ
في ظِلّ مازوشيّة الأتعاب يقطر كالنحاسِ
ويصير صلْبًا
رافضًا لمشيئة التّعدين في فُرْن المآسي.
×ــــــ×
إنّي أحرّر قامتي
من كلّ زوْبعة تعالتْ بائسَهْ
لأحاسبَ الدّنْيا
فلا الأصواتُ حين تناسلتْ حوْلي
أضاءتْ أمنياتي البائسهْ
أوْ أثْبتَتْ في ما أريد علامتي
فلْتُصلبُ القامات إن كانتْ ممدّة بقانون أساسي
ولْينفجرْ غضبي ،
فللأحزاب أوجاعٌ .. ولكنّ الخلافَ على الكراسي.
×ــــــ×
يتناسل العمال في دربي فهم قدري وجرحي
ولهاث عمري وارتعاش دمي وكدحي
وعلى الذين ينصّبون قصائد التصفيق أنْ يتجرّدوا
من كبرياء الإنفصاميين ولْيحيا الغدُ
ـ في ما يُجيز المتعبون ـ
فرحا.. وللأوهام خاتمة وللكذب الجنونْ .
وأنا أصارحهم بأنّي
لا أمتطي لغة الفصيحْ
لأقولَ إنّ خلاصهم عندي .. فليس لديّ وقت للفحيحْ
وطرقهم حتما ستعرفهم فزغردْ يا قلمْ
واكتبْ لهم عنهم
فلا سلطانَ في الدنيا جدير بالهجاء أو المديحْ
×ــــــ×
من قال إنّ الأرض تحرقُ خبزها فهو المنافقْ
من قال إنّ الكدحَ ممنوعٌ من الصرّق النضالي المكابد فهو سارقْ
من قال إنّ الشمس تسرق فتنة السيّاح فاعتبروة فاسقْ
وأقول إنّا في البداية والنهايهْ
نحيا مع الكدّ المبارك فهو أمنية وغايهْ
×ـــــــ×
نصَبٌ على الأكتاف يحملنا وبحمله النّصبْ
فنطوف كلّ عواصم الدنيا لنعرفًَ أننا
تعبٌ يحاصره التّعبْ
فالوقت يبحث عن هويّهْ
ولا حظوظ بعد لم تيْتَعْ
وللأعداء مقصلة وحبل للمنيّهْ
وتراجم للموْتِ...
والأعداء متّفقون حول منيَّةٍ
وهنا تباريح المنيذهْ
×ــــــ×
طوّفت أحياء المدائن في بلادي
وحفظتُ أنهجها على صدرين من قلبي
وسايرتُ الشّوارعْ
فرأيتها تغتال ماضيها وتحتقر المضارعْ
وتمدّ أيديها وراء البحر تبحث عن حذاء أوْ رغيفْ
وتصادر العمل الشريفْ
آهٍ من الوطن الذي إذْ يغتني يحتاجْ
لا حظّ فيه لمُتعبٍ
يشقى ويعصي جوعَه الإنتاج.


1984

تعليقات

لا توجد تعليقات.
ملفات تعريف الارتباط (الكوكيز) مطلوبة لاستخدام هذا الموقع. يجب عليك قبولها للاستمرار في استخدام الموقع. معرفة المزيد...