محمد عثمان أدريانو - فَاجَأتكَ الحياةُ بأسمَائِها.. شعر

فَاجَأتكَ الحياةُ بأسمَائِها
بيقطين شكلها..
لـ أُنسٍ يسكُبُ الأرضَ على مَسَامِكَ ،
وأنتَ تَطرُقَ باب الهَفَافَةِ
بأصَابِعٍ مِن نِحاسِ المَعنى ،
الأسماءُ البَعيدةُ عن أجسادِها
القريبةُ مِن عُشبِ
الذكرى ،
تُذوِّبَ معدنها على فمك ،
وانتَ تُدحرِجَ صخرةُ الشكِّ صوب أسئلتنا
في كلِ وقتٍ تجرَحُ الأنحناءَ ضحكتُك ،
كيف لي أن أُسمِّيكَ وانا فارغ ،
كيف تحمل الطبيعة
طيوراً و زواحِف تتغذى علي !
كيف لـ يدك كُل هذه الأسماء ،
كل هذه المُدُنِ مِن فولاذٍ و أخشابٍ وألفاظ ؟!
كل هذا وانت ميت .
بعثِر مماتك فينا وقُم ،
وخُصَّ الحياة بالعدمِ المُتَخثِّرِ كالحليب .
خُصَّها بالحَنينِ والشِعرِ والحُمَّى .
التفاعلات: فائد البكري

تعليقات

لا توجد تعليقات.
ملفات تعريف الارتباط (الكوكيز) مطلوبة لاستخدام هذا الموقع. يجب عليك قبولها للاستمرار في استخدام الموقع. معرفة المزيد...