مقدمة
ما أن فرغت من قراءة ديوان : لا تهدم شروق الشمس، للشاعر الصديق : حسن بلحبيب ، حتى خطر لي بيت شاعر الرسول ص ، حسان ، الذي يقول فيه :
تغن بالشعر إما كنت قائله
إن الغناء لهذا الشعر مضمار
وخطر لي بعده بول فيرلين Paul Verlaine ، في قوله : الموسيقى قبل كل شيء..La musique avant toute chose
والغناء في هذا الديوان ، قائم على قواعد ومعايير ، دون تمحل ولا تكلف ، إنه الغناء الذي يضفي فرادة الإبداع على القصيدة ، الغناء الذي لم يعد يتقنه ، بعالمنا العربي ، غير القليل ، النادر...
ينضاف، بهذا الديوان الجميل ، اسم الشاعر حسن بلحبيب، إلى قائمة أسماء الشعراء القمينين بهذا الاسم ، الذين يضطلعون ب "مهمة تطهير الكلمات والأفكار" بلغة بول فاليري Paul Valery ، والتطهير ، في هذه الحال ، يعني طبعا تطهير القول الشعري، مما في أنواع المراس القولي الأخرى ، أي تمييزه ، والتمييز يكون بما فيه وليس في غيره ، من وزن ، واستعارة، وعدول مؤسس..وهلم جرا..
الديوان طافح إيقاعا لذيذا وبلاغة لماحة..إنه مترع بالجمال الجميل في انسجام واضح دلاليا وتماسك صارخ شكلا..وأما الوزن في الديوان ، فهو الواصل بين الدلالة والشكل ، إذ لا يمكن معانقة المعاني في " لا تهدم شروق الشمس " في معدى عن تناغم الوزن فيه..
إن هذا العمل الشعري ، الذي يسعدني تقديمه للقاريء العربي ، عنوان على أن الشعر ، فضلا عن كونه موهبة ، هو عمل وصنعة وجهد ورشح جبين.
عبدالناصر لقاح
وحرر يوم 23/05/2019
2
ما أن فرغت من قراءة ديوان : لا تهدم شروق الشمس، للشاعر الصديق : حسن بلحبيب ، حتى خطر لي بيت شاعر الرسول ص ، حسان ، الذي يقول فيه :
تغن بالشعر إما كنت قائله
إن الغناء لهذا الشعر مضمار
وخطر لي بعده بول فيرلين Paul Verlaine ، في قوله : الموسيقى قبل كل شيء..La musique avant toute chose
والغناء في هذا الديوان ، قائم على قواعد ومعايير ، دون تمحل ولا تكلف ، إنه الغناء الذي يضفي فرادة الإبداع على القصيدة ، الغناء الذي لم يعد يتقنه ، بعالمنا العربي ، غير القليل ، النادر...
ينضاف، بهذا الديوان الجميل ، اسم الشاعر حسن بلحبيب، إلى قائمة أسماء الشعراء القمينين بهذا الاسم ، الذين يضطلعون ب "مهمة تطهير الكلمات والأفكار" بلغة بول فاليري Paul Valery ، والتطهير ، في هذه الحال ، يعني طبعا تطهير القول الشعري، مما في أنواع المراس القولي الأخرى ، أي تمييزه ، والتمييز يكون بما فيه وليس في غيره ، من وزن ، واستعارة، وعدول مؤسس..وهلم جرا..
الديوان طافح إيقاعا لذيذا وبلاغة لماحة..إنه مترع بالجمال الجميل في انسجام واضح دلاليا وتماسك صارخ شكلا..وأما الوزن في الديوان ، فهو الواصل بين الدلالة والشكل ، إذ لا يمكن معانقة المعاني في " لا تهدم شروق الشمس " في معدى عن تناغم الوزن فيه..
إن هذا العمل الشعري ، الذي يسعدني تقديمه للقاريء العربي ، عنوان على أن الشعر ، فضلا عن كونه موهبة ، هو عمل وصنعة وجهد ورشح جبين.
عبدالناصر لقاح
وحرر يوم 23/05/2019
2