خالد شوملي - في السّتّين.. شعر

بَيْنَ التَّجافي وَرِقَّةِ الْمَطَرِ
يَمُرُّ عُمْري بِلَمْحَةِ الْبَصَرِ
كَما النَّسيمُ الْعَليلُ يَحْضُرُني
وَرُبَّ عامٍ أَقْسى مِنَ الْحَجَرِ
سِتّونَ عامًا
وَأَنْتَ مُبْتَدَأٌ
حَتّى يَجيءَ الزَّمانُ بِالْخَبَرِ
هَلِ الرَّدى ميزانٌ
يُعَدِّلُ ما الْحَياةُ
جارتْ بِهِ عَلى الْبَشَرِ؟
لا تَغْدِري بي
لا تَكْسِري قَلَمي
وَلْتَعْذُريهِ إِنْ فاضَ بِالْعِبَرِ
أَيْنَ سَمائي
وَمَنْ أَكونُ أَنا
سِوى سَحابٍ في لُعْبَةِ الْقَدَرِ
نُوّارُ قَلْبي يُنيرُ لي سُبُلي
وَإِنَّ شِعْري نَوْعٌ مِنَ السَّفَرِ
أنا فِلِسْطينُ
في يَدي عَلَمٌ
مُرَفْرِفًا يَبْقى غَيْرَ مُنْكَسِرِ
كَالنَّهْرِ أَجْري
وَالْبَحْرُ يَغْمُرُني
وَالْخَيرُ فَوْقَ الضِّفافِ مِنْ أَثَري
أَسيرُ وَالْأَصْدِقاءُ تَصْحَبُني
لَنا حَكايا الْعَبيرِ لِلزَّهَرِ
وَحَيْثُ نَعْدو
عَلى الثَّرى ابْتَسَمَتْ
قَصيدَةٌ كَالْإيقاعِ لِلْوَتَرِ
ما زالَ نَبْضُ الْحَياةِ مُرْتَفِعًا
يا قَلْبُ فِضْ بِالْقَصيدِ وَانْهَمِرِ
أَجِدْ وَجُدْ بِالْجَديدِ مُجْتَهِدًا
وَكُنْ رَشيقَ الْوُجودِ كَالْعُطُرِ

تعليقات

لا توجد تعليقات.
ملفات تعريف الارتباط (الكوكيز) مطلوبة لاستخدام هذا الموقع. يجب عليك قبولها للاستمرار في استخدام الموقع. معرفة المزيد...