خالد شوملي

النبيذُ اللذيذُ يُذكّرُ بالنكهةِ الكرزيّةِ حينَ استراحتْ على شفتي قُبلةً وتنامتْ قصائد. الربيعُ البديعُ حفيدُ وجِدُّ الخريفِ وليدُ الشتاءِ يزيّنُ ثوبَ الزفافِ لعاشقةِ الصيفِ بالشعرِ والعطرِ والياسمينِ يحيكُ لها الغيمَ فوقَ السريرِ وسائد. الحبيبُ القريبُ إلى القلبِ والروحِ فوقَ المجازِ بعيدٌ على...
سَيُشْغَلُ عَنْكَ أَصحابُ الْكَراسي وَتَغْرَقُ في الْكَوارِثِ وَالْمَآسي سَيَهْزِمُكَ انْنِظارُكَ يا صَديقي وَيَخْذُلُكَ الْمُثَقَّفُ وَالسِّياسي كَأَنَّكَ مَيِّتٌ أَوْ شِبْهُ حَيٍّ تَعيشُ بِدونِ حِسٍّ أَوْ حَماسِ يَصيحُ الدّيكُ كَيْ يَصْحوا وَلكِنْ يُعاني الْقَومُ مِنْ مَرَضِ النُّعاس إِذا...
عَلى شَفَتَيْكِ اسْتَراحَ كَلامي وَهَدّى عَلى كَتِفَيْكِ حَمامي رَشيقًا كَرَقْصِ الْإوَزِّ بِماءٍ بِهِ لَهْفَةٌ وَهَوًى وَسَلامي وَفي طَيِّهِ قُبْلَةٌ مِنْ نَدًى وَنَهْرٌ يَفيضُ بِشَوْقِ غَرامي تَذوبُ الْحُروفُ بِنارِ الْهَوى قَصائِدَ عِشْقٍ بَكُلِّ انْسِجامِ لِعَيْنَيْكِ أَرنو وَبي سَكْرَةٌ...
عَلى يَدِ الْحُبِّ بِالتّأْكيدِ مَصْرَعُهُ لكِنَّهُ فَرِحٌ لا شَيْءَ يُفْزِعُهُ إِنْ مَرَّ عَذَّبَهُ وَالْمُرُّ أَعْذَبُهُ حَتّى ابْتِسامَتُهُ رَقْشاءُ تَلْسَعُهُ إنَّ الْحَديثَ عَنِ الْمَحْبوبِ يوجِعُهُ فَاْلْجُرْحُ ما زالَ مَفْتوحًا يُقَطِّعُهُ خَجِلْتُ مِنْ قَمَرٍ لَمّا بَدا قَلِقًا وَحينَ...
يَميلُ نَسيمي إِلى وَرْدِها .. وَنَحْلي يَحِنُّ إِلى شَهْدِها عَلى كَتِفي غَيْمَةٌ مِنْ هَوًى .. وَلَهْفَةُ بَرْقٍ إِلى رَعْدِها وَيَحْمِلُني الْحُلْمُ نَحْوَ الْعُلى .. لَعَلّي أَرى النَّجْمَ في مَهْدِها كَأَنَّ الْأَميرَةَ في قَصْرِها .. وَسورُ الْحِصارِ عَلى حَدِّها أَعودُ إِلَيْها وَلَوْ...
أنا النَّهْرُ وَالْأصْدِقاءُ ضِفافُ سَأَعْرِفُهُمْ حينَ تَأْتي الْعِجافُ وَقَدْ أُبْطِئُ السَّيْرَ حينَ أَراهُمْ فَقَدْ قِيلَ بَعْضُ الضِّفافِ عِطافُ هُوَ النَّهْرُ عارٍ بِدونِ الجِبالِ حَنانُ الْبِلادِ عَلَيْهِ لِحافُ وَلا تَلُمِ النَّهْرَ إنْ مالَ شَوْقًا فَلَوْلا التَّعَرُّجُ سادَ الْجَفافُ...
يا زائِرَ الْقَلْبِ لا تَقْرَعْ بِهِ جَرَسا فَالْقَلْبُ يُهْمِلُ إِلّا ما بِهِ غُرِسا إِنْ تَزْرَعِ الْحُبَّ تَجْنِ الْمِثْلَ مِنْ ثَمَرٍ كَالضَّوْءِ يَرْجِعُ بِالْمِرْآةِ مُنْعَكِسا أَضِئْ فُؤادَكَ مِنْ نُوّارِهِ ثِقَةً فَفي الظَّلامِ يَكونُ الْأَمْرُ مُلْتَبِسا إِنْ كانَ حَقْلًا فَكُنْ لَوْزًا...
وَلَوْ أدْرَكَ الْإنْسانُ بُعْدَ كَلامِهِ لَما قالَ شَيْئًا وَاكْتَفى بِسَلامِهِ فَما كُلُّ ما يَأْتيكَ عَذْبٌ وَحِكْمَةٌ وَبَعْضُ كَلامِ النّاسِ مِثْلُ انْعِدامِهِ وَما حاجَتيْ لِلرَّعْدِ بَعْدَ بَريقِهِ فَقَدْ يُقْرَأُ الْمَكْتوبُ قَبْلَ اسْتِلامِهِ وَلا تَخْدَعَنَّ الْمَرْءَ ضِحْكَةُ أرْقَمٍ...
وصلْتِ وَيا ليتَ الْوصولَ وِصالي وَيا ليتَ مَنْ أهْوى يُحِسُّ بِحالي إلى الْبحْرِ مُشْتاقًا كتبْتُ رسائلي فما فاضَ مَوْجًا أوْ أجابَ سُؤالي وَمِنْ أوّلِ الْميلادِ حتّى قَصيدَتي أجوبُ ضِفافًا والْحبيبُ بِبالي ولا تلّةٌ مالتْ عَليَّ ترفُّقًا وَلا غَمَرتْني بِالسّحابِ تِلالي أسيرُ وَحيدًا في...
يا طائرَ الْأحْلامِ أيْنَ تَقودُني وَأنا الضّريرُ ..... في غُرْفَتي الظّلْماءِ أعْرِفُ مَنْ أنا هذا سَريري حَوْلَهُ الْأشْياءُ قُرْبَ يَدي وَأوْجاعي مُرَتّبَةٌ وَذاكِرَتي مُهَمّشَةٌ بِدُرْجي لا يَضيعُ هُنا الْكَلامُ وَلا النُّجومُ فَلا ظِلالَ لَها لِتَلْتَبِسَ الْأُمورُ ..... يا طائرَ الْأحْلامِ...
أُتِمُّ قَصيدي ثُمَّ آتي أُتَمْتِمُ كَأَنَّ حُروفي وَحْدَها تَتَنَظَّمُ بِكُلِّ لُغاتِ الْكَوْنِ: إنّي أُحِبُّها فَتَسْألُني مُشْتاقَةً: مَنْ يُتَرْجِمُ؟ أقولُ: إذا لَمْ تَفْهَمي الْهَمْسَ فَاغْمِزي فَعْينايَ يا مَحْبوبَتيْ هِيَ مُعْجَمُ وَما حاجَةُ الْإنْسانِ إلّا لِقَلْبِهِ كَثيرٌ مِنَ...
لَوْ لَمْ أَكُنْ قَدْ مُتُّ .. كُنْتُ حَبيبَها وَحَمَلْتُ عَنْها هَمَّها وَصَليبَها أوْ كُنْتُ سُكّرَها لِأمْسَحَ دَمْعَها وَأذوبَ في كَأْسِ الْهَوى وَأُذيبَها يا ربُّ دَعْها في فُؤادي وَرْدَةً عَلَّ السَّعادَةَ أَنْ تَكونَ نَصيبَها مَلَلٌ وَبَرْدٌ ها هُنا تَحْتَ الثَّرى فَاتْرُكْ لِقَلْبيْ يا...
لَكِ كُلُّ ما في الْقَلْبِ مِنْ لَيْلَكْ وَالشَّوْقُ نَهْرٌ لَيَتَهُ بَلَّكْ الْبَدْرُ وَالنَّجْماتُ في أَلَقٍ وَتُضيءُ مِنْ أَشْواقِها لَيْلَكْ مُتَلَأْلِئًا بِالضَّوْءِ أَرْسُمُني يا لَيْتَ تُعْجِبُ زَهْرَتي نَحْلَكْ كَمْ مالَ نَهْري في مَسيرَتِهِ حَتّى يُعانِقَ مَرَّةً ظِلَّكْ وَفَمُ...
أَسيرُ نَحْوَ الْمَدى بِلا هَدَفِ مُعَلَّقًا بَيْنَ الْباءِ وَالْأَلِفِ أَهْذي وَحيدًا وَالْمَوْجُ يَسْمَعُني غِناؤهُ الْعالي نَبْضُ مُرْتَجِفِ أُراقِبُ الشَّمْسَ وَهْيَ غَارِقَةٌ وَالضَّوْءُ في الْبَحْرِ بَعْضُ مُنْحَرِفِ حَمْراءُ مَمْدودَةٌ بِمُقْلَتِهِ تَنْسابُ دَمْعًا مِنْ مَوْجِهِ الذَّرِفِ...
تَخَيّلي أَنّي وَرْدَةٌ عَطْشى مِنْ غَيْرِ ماءٍ لا تَقْدِرُ الْعَيْشا وَالنّارُ مِنْ حَوْلِها وَفي وَرَقي مِنْ غَيْرِ أَمْطارٍ تَنْتَهي قَشّا أَلا تَرَيْنَ الْجَفافَ في جَسَدي وَكَيْفَ قَلْبي الصَّغيرُ قَدْ هَشّا فَمُنْذُ عِقْدٍ لَمْ تُرْسِلي سُحُبًا تُرَطِّبُ الْأَرْضَ تُنْعِشُ الشُّرْشا...

هذا الملف

نصوص
66
آخر تحديث
أعلى