(إلى فلسطين غداً نردُّ لهمْ الصَّفقة صفعتين، أمَّا اليوم فبيننا وبين كل من صفَّق لخزيها أكثر من بحرين ..)
قُمْ
بِرِجْلَيكِ إنْ
لَمْ تَقُمْ
ضَعْ
يَدَيْكَ عَلَى
الأَرْضِ وَازْحَفْ كَمَا
يُذرِفُ النَّهْرُ لَيْسَ
يُبَالِي إذَا مَا الحَصِيُّ الَّذِي قُدَّ
مِنْ حُزْنِنَا فِي الكِلِيِّ قَدِ
اعْتَرَضَتْ
سَلْسَبيلَهُ فِي دَوَرَات
المِيَاهْ. اقْفِزْ بِمَائِكَ فَوْقَ
الحِجَارَةِ حَتَّى
يَصِيرَ لِنهْرِكَ مَوجٌ
كَعَوْسَجِ هَذِي البِحَارِ،
ارْتَفِعْ
لِتَرَى مِن عَلِ
كَيْفَ بِالشَّمْسِ
أَعْمَاقُ نَفْسِكَ تَصْفُو،
وَلَا تَجْعَلِ الجَزْرَ
يُحْبِطُ مَدَّكَ حِينَ تَمُدُّ
ذِرَاعَيْكَ
مِيلاً إلَى سَاحِلٍ
يَتَوَسَّدُ فِي أَعْيُنِي
غَسَقَ المُسْتَحِيلْ.
قُمْ
وَلَا تَدَعِ
الجِذْرَ كُلَّ الجُذُورِ
تُقَيِّدُ أشْجَارَ
رِجْلَيْكَ
فِي حَفْنَةٍ مِنْ
سَرَابٍ،
وَسِرْ أنْتَ
حُرًّ، وَإنْ لَمْ
تَسِرْ طِرْ فَمَا مِنْ
سَمَاءٍ وَإلَّا سَتَأْتِيكَ
جَائعِةً كَيْ
تُحَلِّقَ أبْعَدَ مِمَّا يُعَلِّقُ
حُلْمَكَ سِرْبُ اليَمَامِ،
وَمَا مِنْ صَدَى
قَدْ تُنَادِيهِ إلَّا يُنَادِيكَ هَا
أنْتَ فِي الجُرْحِ
نَايَيْنِ حَتَّى
إذَا صِرْتَ أنْتَ بِأنْتَ
غَرِيباً،
يَضِيقُ بِعَيْنَيْكَ أوْ
لا يَفِيقُ المَدَى.
لَا تَقِفْ
أوْ تُقَفْقِفِ
قُمْ
وَدَعِ الخَيْلِ
تَرْعَى الطَّبِيعَةَ إنَّ
مَطِيَّتَهَا لَا تَلِيقُ بِمَنْ
قَبِلُوا أنْ يَصِيرُوا مَطَايَا
مُطهَّمَةً، وَدَعِ
الخَيْلَ يَأْخُذُ
مَجْرَاهُ رَكْضاً مَعَ
الدَّمِ بَيْنَ فِجَاجِ
العُرُوقِ
وَخُذْ نَفَساً
بِالصَّهِيلْ.
لَا تَخَفْ حِينَ تُلْبِسُكَ
الأرْضُ فِي الجِسْمِ
قِشْرَتَهَا
لِتُجَرِّبَ هَلْ أنْتَ.. بَلْ
أنْتَ أهْلٌ لِزِلْزَالِهَا، هَلْ
جِبَالٌ إذَا سُيِّرَتْ
سَتَسِيرُ إلَى جَنْبِهَا
جَبَلاً لا يَخِرُّ
وَيَجْزَعْ،
وَتَسْمَعُ خَطْوَهُ
يَنْهَالُ دَكّاً
فَدَكّاْ،
فَقُمْ
لَا تَقَعْ،
وَاتَّخِذْ حُفْرَةً
مِنْ مَهَاوِيكَ
إبْطاً،
خُذِ الظِّلَّ
جَيْباً بِسِرْوَالِ
شَمْسِكَ وَامْلَأْهُ
بِالقِطَعِ الذَّهَبِيَّةِ تُفْرِغُهَا
فِي يَدِ الفُقَرَاءِ.
خُذِ النَّهْرَ أحْلَى
العَشِيقَاتِ تَمْشِي
بِجَنْبِكَ
خَصْراً نَحِيلاً،
تُحِيطُهُ مِلْءَ
الذِّرَاعَيْنِ كَيْ تَتَكَسَّرَ
فِي جِسْمِهَا
ضِفَّتَيْنِ،
أُحَدِّثُهَا عَنْ
عَوَاصِفِ قَلْبِي الَّتِي
حَوَّلَتْ رِئَتَيَّ
شِرَاعاً وَلا تَتَكَلَّمُ
بِالهَمْسِ إلَّا نَسِيماً
عَلِيلاً،
وَتَرْوِيكَ
مِنْ ظَمَإٍ حِينَ
يَشْتَدُّ فِي شَفَتَيِكَ
الوَجَعْ.
قُمْ
فَإنْ لَمْ تَقُمْ
قُمْ
وَقُمْ
ثُمَّ قُمْ
وَلا تَضْطَجِعْ!
(من قصائدي الجديدة منشورة بملحق "العلم الثقافي" ليومه الخميس 4 يوليوز 2019)
Mohamed Bachkar
قُمْ
بِرِجْلَيكِ إنْ
لَمْ تَقُمْ
ضَعْ
يَدَيْكَ عَلَى
الأَرْضِ وَازْحَفْ كَمَا
يُذرِفُ النَّهْرُ لَيْسَ
يُبَالِي إذَا مَا الحَصِيُّ الَّذِي قُدَّ
مِنْ حُزْنِنَا فِي الكِلِيِّ قَدِ
اعْتَرَضَتْ
سَلْسَبيلَهُ فِي دَوَرَات
المِيَاهْ. اقْفِزْ بِمَائِكَ فَوْقَ
الحِجَارَةِ حَتَّى
يَصِيرَ لِنهْرِكَ مَوجٌ
كَعَوْسَجِ هَذِي البِحَارِ،
ارْتَفِعْ
لِتَرَى مِن عَلِ
كَيْفَ بِالشَّمْسِ
أَعْمَاقُ نَفْسِكَ تَصْفُو،
وَلَا تَجْعَلِ الجَزْرَ
يُحْبِطُ مَدَّكَ حِينَ تَمُدُّ
ذِرَاعَيْكَ
مِيلاً إلَى سَاحِلٍ
يَتَوَسَّدُ فِي أَعْيُنِي
غَسَقَ المُسْتَحِيلْ.
قُمْ
وَلَا تَدَعِ
الجِذْرَ كُلَّ الجُذُورِ
تُقَيِّدُ أشْجَارَ
رِجْلَيْكَ
فِي حَفْنَةٍ مِنْ
سَرَابٍ،
وَسِرْ أنْتَ
حُرًّ، وَإنْ لَمْ
تَسِرْ طِرْ فَمَا مِنْ
سَمَاءٍ وَإلَّا سَتَأْتِيكَ
جَائعِةً كَيْ
تُحَلِّقَ أبْعَدَ مِمَّا يُعَلِّقُ
حُلْمَكَ سِرْبُ اليَمَامِ،
وَمَا مِنْ صَدَى
قَدْ تُنَادِيهِ إلَّا يُنَادِيكَ هَا
أنْتَ فِي الجُرْحِ
نَايَيْنِ حَتَّى
إذَا صِرْتَ أنْتَ بِأنْتَ
غَرِيباً،
يَضِيقُ بِعَيْنَيْكَ أوْ
لا يَفِيقُ المَدَى.
لَا تَقِفْ
أوْ تُقَفْقِفِ
قُمْ
وَدَعِ الخَيْلِ
تَرْعَى الطَّبِيعَةَ إنَّ
مَطِيَّتَهَا لَا تَلِيقُ بِمَنْ
قَبِلُوا أنْ يَصِيرُوا مَطَايَا
مُطهَّمَةً، وَدَعِ
الخَيْلَ يَأْخُذُ
مَجْرَاهُ رَكْضاً مَعَ
الدَّمِ بَيْنَ فِجَاجِ
العُرُوقِ
وَخُذْ نَفَساً
بِالصَّهِيلْ.
لَا تَخَفْ حِينَ تُلْبِسُكَ
الأرْضُ فِي الجِسْمِ
قِشْرَتَهَا
لِتُجَرِّبَ هَلْ أنْتَ.. بَلْ
أنْتَ أهْلٌ لِزِلْزَالِهَا، هَلْ
جِبَالٌ إذَا سُيِّرَتْ
سَتَسِيرُ إلَى جَنْبِهَا
جَبَلاً لا يَخِرُّ
وَيَجْزَعْ،
وَتَسْمَعُ خَطْوَهُ
يَنْهَالُ دَكّاً
فَدَكّاْ،
فَقُمْ
لَا تَقَعْ،
وَاتَّخِذْ حُفْرَةً
مِنْ مَهَاوِيكَ
إبْطاً،
خُذِ الظِّلَّ
جَيْباً بِسِرْوَالِ
شَمْسِكَ وَامْلَأْهُ
بِالقِطَعِ الذَّهَبِيَّةِ تُفْرِغُهَا
فِي يَدِ الفُقَرَاءِ.
خُذِ النَّهْرَ أحْلَى
العَشِيقَاتِ تَمْشِي
بِجَنْبِكَ
خَصْراً نَحِيلاً،
تُحِيطُهُ مِلْءَ
الذِّرَاعَيْنِ كَيْ تَتَكَسَّرَ
فِي جِسْمِهَا
ضِفَّتَيْنِ،
أُحَدِّثُهَا عَنْ
عَوَاصِفِ قَلْبِي الَّتِي
حَوَّلَتْ رِئَتَيَّ
شِرَاعاً وَلا تَتَكَلَّمُ
بِالهَمْسِ إلَّا نَسِيماً
عَلِيلاً،
وَتَرْوِيكَ
مِنْ ظَمَإٍ حِينَ
يَشْتَدُّ فِي شَفَتَيِكَ
الوَجَعْ.
قُمْ
فَإنْ لَمْ تَقُمْ
قُمْ
وَقُمْ
ثُمَّ قُمْ
وَلا تَضْطَجِعْ!
(من قصائدي الجديدة منشورة بملحق "العلم الثقافي" ليومه الخميس 4 يوليوز 2019)
Mohamed Bachkar