مصطفى الشليح - توقيعات -3-

عندَ منتصفِ اللَّيل
لا وقتَ للوقتِ.
يغسلُ اللَّيلُ أقدامَه
بالأشعَّةِ تخذلُ أقدامَه،
أَوْ بماءِ الظلام يجيدُ كلامًا
بمنتصَفِ اللَّيلْ
لا وقتَ للعاشقين
إذا اللَّيلُ شذرتُه لحظتان
وبينهُما لحظةٌ ما:
تردُّدُ شكل إشارتُه لفظتان
ومروحة العاشقين.
واللَّيلُ طيَّ منامتِه
نامَ عَنْ كلِّ شاردةٍ سهرتْ
ربَّما سوفَ يحلمُ
بامرأةٍ تغزلُ الوقتَ ماءً
وتنقضُه لغةُ ..
ربَّما كلَّما اللَّيلُ نامَ
فكَّرَ: كمْ لحظةً للمُسافر
حتَّى يرى،
وكمِ امرأةً تنتهي لغةً
في كلام المسافر
منتصفُ اللَّيلِ
زئبقيُّ .. كأنْ شرفةٌ
من ثغاءِ الملامح تنظرُ
يغسلُ أقدامهَا
قادمٌ زئبقيٌّ به القدرُ
خطوةٌ تتململُ
لا وقتَ للوقتِ يذهلُ
إِنْ شاعرٌ، بين وقتين، لا يذرُ ..

تعليقات

لا توجد تعليقات.
ملفات تعريف الارتباط (الكوكيز) مطلوبة لاستخدام هذا الموقع. يجب عليك قبولها للاستمرار في استخدام الموقع. معرفة المزيد...