فتحي مهذب - لن أكسر غصن الأسد.. شعر

دموع مسدسي مثل دموع الفهد..
الفصاحة في رمية النرد..
في جر الحقول الى ملاذ العارفين.
مرت غزالة من شقوق المخيلة.
مرت يدان خضراوان على محيط الظل..
آثار الفراشة بارز للعيان..
سقط القطار النائم من شرفة رأسك..
الرهائن كثر والميتون يفرقعون أصابع الذكريات الأولى.
زرب من بيتنا الرملي ناس غامضون..
وداهمني الغراب بلكمة
فنسيت برتقالة سهوي على الطاولة.
كنت أعمى وكانت الجدران زوارق
ترتاح على كتفي..
والصباح نسي الطريق الى المرعى القديم..
نسي دراجة اللاوعي في باحة المتصوف..
من سيدلني على هاويتي..
الليل يزحف مثل فقمة في الأقاصي..
والشمعة تطفو على سطح الهلاك..
لم يرقني ايقاع مفاصلي..
ولا رقت لحالي وردة المزهرية..
فرت قطاة المعنى من قاع أظافري..
لم تشر لي نجمة القطب..
وأفردني المدلجون أمام البئر..
لن أكسر غصن الأسد..

تعليقات

لا توجد تعليقات.
ملفات تعريف الارتباط (الكوكيز) مطلوبة لاستخدام هذا الموقع. يجب عليك قبولها للاستمرار في استخدام الموقع. معرفة المزيد...