إلى الشاعرين محمد علي الرباوي و حسن الأمراني وثالثهما الذي حمل البريد وارتحل، الطاهر دحاني رحمه الله
إلى الثلاثة الذينَ أخلِفوا الوعدَ
وقد شاخَ الأملْ
لم يصلِ البريدُ بعدُ
ربما كان قريبا من وصوله وأنتم تركبون البحر للعوم معا
أو ربما وصلْ!
نحن نراه من هنا،
هناك،
في صناديقكمُ الثلاثهْ،
يعج بالحداثهْ..
نرى الذي لم نره منذ جعلتمُ الحروف حرفا واحدا
ومنذ كان للحب كتابٌ،
منذ لم نسمعْ بموت صار حرا هكذا،
صار غريبا،
لا غُراب حولنا،
يطعن قابيل أخاه
ثم يمضي مثقلا بالسعادهْ..!!
لا دفن بعد القتل،
إنه التصور الجديد للفناءِ..
للبقاءِ...
للريادهْ..
لم يصل البريد بعدُ..
أو
لنقـُـلْ:
قد وصل البريد رثّا..
ضاع في أكياس من تحمَّلوا
أن يحملوا البريد عاليا..!
ضاع بريدكم يا ساده!
لم تكتبوا العنوان جيدا،
أو ربما نسيتم أن يكون مضموناً....
ألا أعدتُّمْ كَرَّة أخرى!؟
فربما تلقفناهُ طريا
قبل كرَّة أخرى
من الضياع،
قبل أن يصير الحبُّ بدعةً
والموتُ عادهْ.
أو قدِّموا للموت شكوى:
كيف ضاع..!؟
كيف صار نِسْيا
ولم ننسَ..؟!
وما العملْ؟
كيف يحُلُّ الموت في الناس بلا أجلْ..؟!
كيف صرت يا موت تخلد الذين ماتوا
ثم لا حديث عن من هم هنا
بالقربِ؟
هل تنتظر الرحيل منهم
كي تبيعهم صكَّ الشهادهْ..!!؟
...
* كتب هذا النص وأنا أراجع تاريخ مدينتنا الشعري والأدبي وما صرنا إليه..
إلى الثلاثة الذينَ أخلِفوا الوعدَ
وقد شاخَ الأملْ
لم يصلِ البريدُ بعدُ
ربما كان قريبا من وصوله وأنتم تركبون البحر للعوم معا
أو ربما وصلْ!
نحن نراه من هنا،
هناك،
في صناديقكمُ الثلاثهْ،
يعج بالحداثهْ..
نرى الذي لم نره منذ جعلتمُ الحروف حرفا واحدا
ومنذ كان للحب كتابٌ،
منذ لم نسمعْ بموت صار حرا هكذا،
صار غريبا،
لا غُراب حولنا،
يطعن قابيل أخاه
ثم يمضي مثقلا بالسعادهْ..!!
لا دفن بعد القتل،
إنه التصور الجديد للفناءِ..
للبقاءِ...
للريادهْ..
لم يصل البريد بعدُ..
أو
لنقـُـلْ:
قد وصل البريد رثّا..
ضاع في أكياس من تحمَّلوا
أن يحملوا البريد عاليا..!
ضاع بريدكم يا ساده!
لم تكتبوا العنوان جيدا،
أو ربما نسيتم أن يكون مضموناً....
ألا أعدتُّمْ كَرَّة أخرى!؟
فربما تلقفناهُ طريا
قبل كرَّة أخرى
من الضياع،
قبل أن يصير الحبُّ بدعةً
والموتُ عادهْ.
أو قدِّموا للموت شكوى:
كيف ضاع..!؟
كيف صار نِسْيا
ولم ننسَ..؟!
وما العملْ؟
كيف يحُلُّ الموت في الناس بلا أجلْ..؟!
كيف صرت يا موت تخلد الذين ماتوا
ثم لا حديث عن من هم هنا
بالقربِ؟
هل تنتظر الرحيل منهم
كي تبيعهم صكَّ الشهادهْ..!!؟
...
* كتب هذا النص وأنا أراجع تاريخ مدينتنا الشعري والأدبي وما صرنا إليه..