مرآتي هي مشكلتي... فيها أرى نفسي بدينة ... ثقيلة .. بصدري الكبير وخدودي المنفوخة .. أدورُ حول نفسي علّني أجدُ بقعة جميلة في جسدي قد تسيلُ لعابَ أحدٍ ما ... حتى لو فتحتُ أزرارَ قميصي .. حتى لو قصّرتُ ثيابي ... أبقى أنا كما أنا ... حتى لو غيّرتُ تسريحة شعري ودهنتُ أخاديدَ وجهي... أظلّ أنا...
يصفونني بقولهم:
-( خفيفة الظلّ.. حلوة الرّوح ).. وأفهمها أنا ( لست جميلة ) بمعنى الشفقة.
أما أصابعي المكتنزة فهل ستجد من يُلبسها محبساً أو خاتماً ... وكم سينزعجُ ذلك العريس من قياس خاتمي في ظلّ ارتفاع سعر الذهب؟! وكم سيكون سعر السّوار الذي سيلتفّ حول معصمي ؟؟ أوّاه من ذلك الجسد المقيت الذي ركبته شياطين البدانة وآلهة الحزن ...
تعذّبتْ أمي في ولادتي لأني سمينة .. وكان مخاضُها بي عسيراً... ولفظني رحمها الحامل بعد أن تمزّق وبكى دماَ.... وكم سيتذمّر حفّار القبور عندما يحمل جثماني الثقيل ليلقي به في غياهبِ القبر ؟؟؟؟
أتظنّون أنني سأواجه يوماً رجلاً يحتضنني.. لتشتبكَ أصابعهُ خلف ظهري ... بينما أذوبُ و أُعتصَرُ بين يديه كباقي النساء ... أين ومتى سألتقي بك يا صاحب الذراعين الطويلين؟؟
كم أنا بحاجة للدفء يغمرني .. وللحنان يلتفّ حولي .. فأنكمش سعيدة في حضنٍ ما.. أين أنتَ يا صاحب الذراعين الطويلين ؟! يلتصق صدرينا فترتجف قلوبنا على إيقاعٍ واحد .. فأهيم ُ بك حبّاً .. وأحاول الفكاك من قيدك العذب .. فتزداد إطباقاً عليّ.. ولا تقرف من رائحة عرقي !
أين أنت يا رجُلي .. وفارسي .. تخطفني بيدك القوية .. وتردفني بين أحضانك بينما يطير بنا حصانك الأبيض ..فتلحق بنا الفرسان لكنك تعود إليهم فتجندلهم أرضا ً.. لكن للأسف يئن جوادك من وزني الكبير ... فيتعثر وتلحق بنا السيوف.. وتسقينا كأس الحتوف!
أحتاجُ المزيد من الأوكسجين لكي أتنفّسْ... والمزيد من الطعام والماء كي أعيش... أنا إذن عالةٌ على مجتمعي الجائع وبيئتي المزدحمة ... أصرف قماشاً أكثر من غيري كي ألبس... وتئنّ دواليب الحافلة عندما أمتطيها فيشتكي السائق ويمتعضُ الرّكاب عندما أشاركهم مقعدهم....
أنا ببساطة ظلّ كريهٌ بينكم ... وورقة خاسرة على طاولة اللاعبين ...
في طفولتي ...كرهني صاحب الأرجوحة في يوم العيد ... ولم يجلسْ أحدهم الى جواري في مقعد الدراسة ...وكان عندي درس الرياضة ثانوياً...
والآن تبقى مرآتي جاثمة أمامي لتسجّل نسخة أخرى من ذلك الجسد الكبير...
لستُ نهمة للطعام .. صدّقوني .. وجرّبت الكثير من الوصفات التي تخفف الوزن بلا فائدة ... واستسلمتُ للجوع أياماً حتى لم أعدْ أقوى على الحركة .. بدون جدوى ..
لذلك الآن أنا أسيرة الحلم الذي يجعلني خفيفة رشيقة ... أمشي على الشاطئ بثياب البحر فلا أترك أثراً على الرمال الساخنة ... وتلاحقني نظرات الإعجاب عندما أخطو بخفة الغزال بين الناس المتشمّسين على الشاطئ..
ثم أضيعُ مساءً بين أحضان حبيبي و أذوب كقطعة الزبدة الساخنة ... التي كلما سالتْ يلعقونها بشغفٍ وتلذّذ...
سأستسلم كلّ يوم لحلمي الذي يكبر كلما زاد وزني .. وبتُّ واثقة بأنّ الدفء لن يتغلغلَ يوماً إلى حضنيَ الفارغ.... وسأنام إلى الأبد ( لوحدي )كومة من اللحم تحت لحافي الثقيل ........ وأعدكم بأني لن أتقلّب في سريري بعد اليوم حتى لا يوقظني صريره من حلمي...
يصفونني بقولهم:
-( خفيفة الظلّ.. حلوة الرّوح ).. وأفهمها أنا ( لست جميلة ) بمعنى الشفقة.
أما أصابعي المكتنزة فهل ستجد من يُلبسها محبساً أو خاتماً ... وكم سينزعجُ ذلك العريس من قياس خاتمي في ظلّ ارتفاع سعر الذهب؟! وكم سيكون سعر السّوار الذي سيلتفّ حول معصمي ؟؟ أوّاه من ذلك الجسد المقيت الذي ركبته شياطين البدانة وآلهة الحزن ...
تعذّبتْ أمي في ولادتي لأني سمينة .. وكان مخاضُها بي عسيراً... ولفظني رحمها الحامل بعد أن تمزّق وبكى دماَ.... وكم سيتذمّر حفّار القبور عندما يحمل جثماني الثقيل ليلقي به في غياهبِ القبر ؟؟؟؟
أتظنّون أنني سأواجه يوماً رجلاً يحتضنني.. لتشتبكَ أصابعهُ خلف ظهري ... بينما أذوبُ و أُعتصَرُ بين يديه كباقي النساء ... أين ومتى سألتقي بك يا صاحب الذراعين الطويلين؟؟
كم أنا بحاجة للدفء يغمرني .. وللحنان يلتفّ حولي .. فأنكمش سعيدة في حضنٍ ما.. أين أنتَ يا صاحب الذراعين الطويلين ؟! يلتصق صدرينا فترتجف قلوبنا على إيقاعٍ واحد .. فأهيم ُ بك حبّاً .. وأحاول الفكاك من قيدك العذب .. فتزداد إطباقاً عليّ.. ولا تقرف من رائحة عرقي !
أين أنت يا رجُلي .. وفارسي .. تخطفني بيدك القوية .. وتردفني بين أحضانك بينما يطير بنا حصانك الأبيض ..فتلحق بنا الفرسان لكنك تعود إليهم فتجندلهم أرضا ً.. لكن للأسف يئن جوادك من وزني الكبير ... فيتعثر وتلحق بنا السيوف.. وتسقينا كأس الحتوف!
أحتاجُ المزيد من الأوكسجين لكي أتنفّسْ... والمزيد من الطعام والماء كي أعيش... أنا إذن عالةٌ على مجتمعي الجائع وبيئتي المزدحمة ... أصرف قماشاً أكثر من غيري كي ألبس... وتئنّ دواليب الحافلة عندما أمتطيها فيشتكي السائق ويمتعضُ الرّكاب عندما أشاركهم مقعدهم....
أنا ببساطة ظلّ كريهٌ بينكم ... وورقة خاسرة على طاولة اللاعبين ...
في طفولتي ...كرهني صاحب الأرجوحة في يوم العيد ... ولم يجلسْ أحدهم الى جواري في مقعد الدراسة ...وكان عندي درس الرياضة ثانوياً...
والآن تبقى مرآتي جاثمة أمامي لتسجّل نسخة أخرى من ذلك الجسد الكبير...
لستُ نهمة للطعام .. صدّقوني .. وجرّبت الكثير من الوصفات التي تخفف الوزن بلا فائدة ... واستسلمتُ للجوع أياماً حتى لم أعدْ أقوى على الحركة .. بدون جدوى ..
لذلك الآن أنا أسيرة الحلم الذي يجعلني خفيفة رشيقة ... أمشي على الشاطئ بثياب البحر فلا أترك أثراً على الرمال الساخنة ... وتلاحقني نظرات الإعجاب عندما أخطو بخفة الغزال بين الناس المتشمّسين على الشاطئ..
ثم أضيعُ مساءً بين أحضان حبيبي و أذوب كقطعة الزبدة الساخنة ... التي كلما سالتْ يلعقونها بشغفٍ وتلذّذ...
سأستسلم كلّ يوم لحلمي الذي يكبر كلما زاد وزني .. وبتُّ واثقة بأنّ الدفء لن يتغلغلَ يوماً إلى حضنيَ الفارغ.... وسأنام إلى الأبد ( لوحدي )كومة من اللحم تحت لحافي الثقيل ........ وأعدكم بأني لن أتقلّب في سريري بعد اليوم حتى لا يوقظني صريره من حلمي...