ميلود خيزار - فكــــــــرة.. شعر

1
فكرةٌ ما خَطفَتْنِـي
مثلما يَخطِفُ سُكْرٌ طارئٌ
عَقلًا مُقيمًا في مَلاذ الصّحوِ
أو قلبًا رأى في وردة الكأسِ شِفاءً،
فدَنا حتّى تَـلاشَـى
ثمّ، ما صَدّقَ أن رَقّ و شَفّْ.

2
فكرةٌ،
تُشبهُ مَعنَـى أن تَرُدّي بِيدٍ عابثةٍ
خُصلةَ نارٍ
فَلتتْ من قَبضَة اللّفتةِ
في ثَوب الشّغفْ.
تُشبهُ الحُمّى التي تَسكُنُ ساقين خَجولين
كأرقَـى و كأنقَى
و كأبهَـى و كأشهَـى ما تكونُ الخَمرُ
في ظَنِّ الخزفْ.

3
فكرةٌ،
تُشبهُ أن تَكتشِفي نَملًا غريبًا
يَنهَـشُ الوردةَ،
ما الوردةُ ؟
بَيتُ الألَمِ العالي
و مَأوَى "المختلِفْ".
4
فكرةٌ،
يا قلّما كنّا صديقين، أنا و الفرَحُ العابرُ،
كنّا الموعدَ الـمَنسيَّ،
كنّا ضَربةَ الحظِّ
و ما تَصنَعُ أهواءُ الصُّدفْ.
5
فكرةٌ مّا، شَغلتْـنِـي
مثلما يَشغَلُ نَصٌّ نَيـّئُ الرّؤيا
جِدالا طاعنًا في الجَهلِ
مَشحونا
بأعذار التّـرفْ.



تعليقات

لا توجد تعليقات.
ملفات تعريف الارتباط (الكوكيز) مطلوبة لاستخدام هذا الموقع. يجب عليك قبولها للاستمرار في استخدام الموقع. معرفة المزيد...