رأيتك أنت ونجمة في الحلم. أظنه كان حلماً. إمّا أنه حلم أو شيء أشبه به. ربما تسأل: وما هو الشيء الأشبه بالحلم؟ لست أدري، ولكن يبدو أنه موجود. مثل أشياء أخرى كثيرة جداً ليس لدينا أسماء لها، ومع ذلك فهي موجودة في اللايقين وراء حدود إدراكاتنا. لكن دعنا نسميه حلماً، ذلك أبسط وأسهل. ذلك التعبير هو الأقرب إلى الشيء الحقيقي بالنسبة لنا. كان الوقت بعد منتصف الليل، وفي الحلم، كان الوقت بعد منتصف الليل أيضاً.
كنت أخرج من المقطورة التي أسكنها، هل قلت لك أني أسكن في مقطورة؟ على كلٍ، كنت واقفة على الباب أدخن وأشتم الأرق. شعرت أن البرية كلها مؤرقة مثلي بسبب صوت الضفدع الوحيد في المستنقع أمام المقطورة مباشرة، كان الصوت كئيبا ورتيباً. شعرت بالوحدة وبأن شيٱ ما سيء على وشك أن يحدث ثم، ماتت نجمة.
هل راقبت يوماً نجمة تموت؟ إنه أحد تلك الأشياء التي تحدث في البرية. القليلون المؤرّقون بعد منتصف الليل يتحدثون عن نجمة تموت في رسائل طويلة لا تصل.
رفعت رأسي الى السماء. لا أفعل ذلك عادة، أنا من البشر الذين يحدقون في أحذيتهم معظم الوقت، كنت أفكر بذلك عندما بدأت إحدى النجوم الصغيرة بالتورم. انتفخت لجزء من الثانية، بدا كأنها ستستمر في ذلك حتى تبتلع العالم. ثم ووووب، اختفت. هكذا انطفأت كأنها لم تكن.
ماتت النجمة.
كانت تبدو أبدية تمامًا ومن الاستحالة مسحها بدون أن يتخلخل توازن العالم، كيف لتلك النقطة المنيرة أن تموت؟ شعرت بالإنقباض. كنت أستمع الى قلبي يدق بسرعة عندما لاحظت الهدوء الثقيل الذي جثم على صدر المكان. لا هدوء في برية.
البرية لا تنام أبداً. كان ذلك غريباً. صمتٌ من نوع ما، مختلف، مخيف ومظلم. كنت أرغب لو أني أحتفظ بموسوعة لطبيعة الأشياء . قد يكون الصمت محتملاً. لكن من يضع ثقته في الظلام؟ في الظلام لا يمكنك أن ترى. الأشياء، يمكن أن تلتوي وتتلاشى . إن جوهر الظلام، العدم، يغلف كل شيء. فكرت بموسوعة طبيعة الأشياء مجدداً. شعرت أن قلبي سقط الى معدتي عندما لمحت شبحك. كنت أنت. عرفتك مباشرة. وقفتَ أمام المستنقع ولم أستطع رؤيتك بوضوح لكني عرفتك. رأيتك من خلال شجيرات الرماد القاسية المنتشرة حول مقطورتي. كانت الأشجار مريضة بوباء انتشر منذ سنوات في هذه النواحي مما ترك معظمها وهي من نوع ( الآش ) نصف ميتة ومتصلبة. حاولت الاقتراب منك لكني جرحت كتفي بأحد الأغصان. الألم المفاجئ، أعاد ضفدع المستنقع الوحيد إلى النقيق.
النجمة ماتت والمستنقع سيغصُّ بالضفادع في أواخر أيار والظلام هو الظلام، عدمٌ غامقٌ ينفع موضوعاً لكلام عبثي عن نجمة ماتت و شبح.
كنت أخرج من المقطورة التي أسكنها، هل قلت لك أني أسكن في مقطورة؟ على كلٍ، كنت واقفة على الباب أدخن وأشتم الأرق. شعرت أن البرية كلها مؤرقة مثلي بسبب صوت الضفدع الوحيد في المستنقع أمام المقطورة مباشرة، كان الصوت كئيبا ورتيباً. شعرت بالوحدة وبأن شيٱ ما سيء على وشك أن يحدث ثم، ماتت نجمة.
هل راقبت يوماً نجمة تموت؟ إنه أحد تلك الأشياء التي تحدث في البرية. القليلون المؤرّقون بعد منتصف الليل يتحدثون عن نجمة تموت في رسائل طويلة لا تصل.
رفعت رأسي الى السماء. لا أفعل ذلك عادة، أنا من البشر الذين يحدقون في أحذيتهم معظم الوقت، كنت أفكر بذلك عندما بدأت إحدى النجوم الصغيرة بالتورم. انتفخت لجزء من الثانية، بدا كأنها ستستمر في ذلك حتى تبتلع العالم. ثم ووووب، اختفت. هكذا انطفأت كأنها لم تكن.
ماتت النجمة.
كانت تبدو أبدية تمامًا ومن الاستحالة مسحها بدون أن يتخلخل توازن العالم، كيف لتلك النقطة المنيرة أن تموت؟ شعرت بالإنقباض. كنت أستمع الى قلبي يدق بسرعة عندما لاحظت الهدوء الثقيل الذي جثم على صدر المكان. لا هدوء في برية.
البرية لا تنام أبداً. كان ذلك غريباً. صمتٌ من نوع ما، مختلف، مخيف ومظلم. كنت أرغب لو أني أحتفظ بموسوعة لطبيعة الأشياء . قد يكون الصمت محتملاً. لكن من يضع ثقته في الظلام؟ في الظلام لا يمكنك أن ترى. الأشياء، يمكن أن تلتوي وتتلاشى . إن جوهر الظلام، العدم، يغلف كل شيء. فكرت بموسوعة طبيعة الأشياء مجدداً. شعرت أن قلبي سقط الى معدتي عندما لمحت شبحك. كنت أنت. عرفتك مباشرة. وقفتَ أمام المستنقع ولم أستطع رؤيتك بوضوح لكني عرفتك. رأيتك من خلال شجيرات الرماد القاسية المنتشرة حول مقطورتي. كانت الأشجار مريضة بوباء انتشر منذ سنوات في هذه النواحي مما ترك معظمها وهي من نوع ( الآش ) نصف ميتة ومتصلبة. حاولت الاقتراب منك لكني جرحت كتفي بأحد الأغصان. الألم المفاجئ، أعاد ضفدع المستنقع الوحيد إلى النقيق.
النجمة ماتت والمستنقع سيغصُّ بالضفادع في أواخر أيار والظلام هو الظلام، عدمٌ غامقٌ ينفع موضوعاً لكلام عبثي عن نجمة ماتت و شبح.
الشبح - دحنون | Dahnon
رأيتك أنت ونجمة في الحلم. أظنه كان حلماً. إمّا أنه حلم أو شيء أشبه به. ربما تسأل: وما هو الشيء الأشب
dahnon.org