سبتمبر.. سؤال إليك
كم عدد الذين يرددون اسمك
ويجدون فيك حلاوة الحديث
والحديث عنك متعة
ومتعة الحديث عنك مشقة
وكان حلاوة الحديث
في بيانك الأول الذي وضعته
في عنوان صفحتك الأولي
خطورة المرحلة الدقيقة التي تمر بها البلاد
فبدءوها الأشاوس القلة
ببسم الله وثنوها بالحمد لله
بدءوها
ببطون جائعة وشفاه يابسة
وعزيمة خارقة لا مكان فيها لليأس
ولا مكان فيها للمال و لا للديار والعيال
سبتمبر
كتبت أنت بالحروف الهجائية
في صفحات الورق وألواح الخشب
بمداد الذهب
وقلم النيكل وقلم القصب
في الواحد والستين وتسعمائة وألف
في ليال مظلمة قشع فجرها
جبهة التحرير الارترية
كان فيها سلاحك أبو عشرة وعصا ملوية
فإذا كذبت الرصاصة ضربت بالعصا الملوية
بسروال وعرّاقي دمور وقطعة ثوب
كانت هي الغطاء والكفن
وعمّدت في تلك الأوراق وتلك الألواح
العمل بالممكن المتاح
فكم كنت معشوق الألوف
و تقدم لك الأرواح بالألوف
وتدفع لك الأموال بالألوف
ويقل فيك المتحدثون بالألوف
أطفال يتهافتون ويعانقونك
وشباب يتسابقون ويحتضنونك
ونساء البوادي لك طواحين الليالي
وشيوخ الحكمة يموتون لك بالتفاني
ولا أحد يسأل
كم عدد سواري الليالي
تذبح الذبائح وتحمل الأقداح
إلي الأودية والسهول والروابي
وأنت تروي لهم قصة الوطنية
لا نقبل دون الحرية
ولا نقتل الشرطة الوطنية
فكافأتك بمراكزها بسلاحها وجنودها
فكم كنت متسامحا
وكم كان صبرك جميلا
سبتمبر
أنت الشاهد علي الليالي الطويلة
والشهور والسنين العصيبة
كم من نفوس بريئة أزهقت
وكم من مشانق للأحرار علقت
وكم من جثامين للشهداء صلبت
وكم من أبواب السجون فتحت
وكم من أفواه الحق أسكتت
وكم من المدن والقرى أحرقت
وكم من المواشي والمزارع دمرت
وكم من قبور للشهداء حفرت
وكم من أنات للجرحى سمعت
وكم من قلاع للأعداء سحقت
وكم من ذخائرهم ومدافعهم سلبت
كلها كانت لا تري إلا بعيونك ولا تتحدث إلا بلسانك
أنت
سبتمبر
كنت عين التضحية والفداء
وكنت روح التحدي والعطاء
فعاهدوك بحديث الصدق والوفاء
بنفوس تستبسط في سبيلك
رعب الصواعق وعواصف الغيوم
وأمواج البحار وزلازل الأرض المهترئة
سبتمبر
أشرق فجر الصباح
وجعل ذلك الممكن ما كان المستحيل ممكنا
إن السذج والأطفال وحدهم يعتقدون
أن شمس الصباح البازغة برتقالة سهلة المنال
كم عدد الذين يرددون اسمك
ويجدون فيك حلاوة الحديث
والحديث عنك متعة
ومتعة الحديث عنك مشقة
وكان حلاوة الحديث
في بيانك الأول الذي وضعته
في عنوان صفحتك الأولي
خطورة المرحلة الدقيقة التي تمر بها البلاد
فبدءوها الأشاوس القلة
ببسم الله وثنوها بالحمد لله
بدءوها
ببطون جائعة وشفاه يابسة
وعزيمة خارقة لا مكان فيها لليأس
ولا مكان فيها للمال و لا للديار والعيال
سبتمبر
كتبت أنت بالحروف الهجائية
في صفحات الورق وألواح الخشب
بمداد الذهب
وقلم النيكل وقلم القصب
في الواحد والستين وتسعمائة وألف
في ليال مظلمة قشع فجرها
جبهة التحرير الارترية
كان فيها سلاحك أبو عشرة وعصا ملوية
فإذا كذبت الرصاصة ضربت بالعصا الملوية
بسروال وعرّاقي دمور وقطعة ثوب
كانت هي الغطاء والكفن
وعمّدت في تلك الأوراق وتلك الألواح
العمل بالممكن المتاح
فكم كنت معشوق الألوف
و تقدم لك الأرواح بالألوف
وتدفع لك الأموال بالألوف
ويقل فيك المتحدثون بالألوف
أطفال يتهافتون ويعانقونك
وشباب يتسابقون ويحتضنونك
ونساء البوادي لك طواحين الليالي
وشيوخ الحكمة يموتون لك بالتفاني
ولا أحد يسأل
كم عدد سواري الليالي
تذبح الذبائح وتحمل الأقداح
إلي الأودية والسهول والروابي
وأنت تروي لهم قصة الوطنية
لا نقبل دون الحرية
ولا نقتل الشرطة الوطنية
فكافأتك بمراكزها بسلاحها وجنودها
فكم كنت متسامحا
وكم كان صبرك جميلا
سبتمبر
أنت الشاهد علي الليالي الطويلة
والشهور والسنين العصيبة
كم من نفوس بريئة أزهقت
وكم من مشانق للأحرار علقت
وكم من جثامين للشهداء صلبت
وكم من أبواب السجون فتحت
وكم من أفواه الحق أسكتت
وكم من المدن والقرى أحرقت
وكم من المواشي والمزارع دمرت
وكم من قبور للشهداء حفرت
وكم من أنات للجرحى سمعت
وكم من قلاع للأعداء سحقت
وكم من ذخائرهم ومدافعهم سلبت
كلها كانت لا تري إلا بعيونك ولا تتحدث إلا بلسانك
أنت
سبتمبر
كنت عين التضحية والفداء
وكنت روح التحدي والعطاء
فعاهدوك بحديث الصدق والوفاء
بنفوس تستبسط في سبيلك
رعب الصواعق وعواصف الغيوم
وأمواج البحار وزلازل الأرض المهترئة
سبتمبر
أشرق فجر الصباح
وجعل ذلك الممكن ما كان المستحيل ممكنا
إن السذج والأطفال وحدهم يعتقدون
أن شمس الصباح البازغة برتقالة سهلة المنال