كنت أبحث عما أقرأ
وجدت قصيدة معلقة
على جدار من إسمنت وحديد
طلل يتذكر القريب
يسأل عن البعيد
لم ينفعني بكاء العين
ولا نشيج القلب
لم تنفعني رفقة صحاب
ولا صهيل خيل
كان علي أن اتسلق ضفائر المعنى
أن أغرس في حقول الصور
شقائق نعمان من حمر الشفاه
كل بيت على مشارف أسئلتي
كان يصوغ حيرتي
أمام دلال العيون
كل كلمة في سلال التأويل
في مملكة الغيرة
تفيد الشيء وتفيد ضده
فأرفع يديَّ
أدعو كل شياطين الشعر
تلك التي تغزل في الخفاء فساتينا للفجر
وأسرابا من نغم الصدى في شعاب الشوق
لعل الطريق إليَّ ينجلي قدامي
فلا أهيم كخيال ظل يتضرع إلى السواد
يغسل ذنوبه بالمطر
سأسافر في ثنايا الحلم وأسمال المحال
لأني لم أولد هنا
كان الضباب حاضرا
يرتدي من صوف السحاب معطفا
لم تكن هناك نخلة بحجم مخاضي
فخجل الماء
أخفى طعمه في الرمل
أهدى لونه لقوس قزح منشق
عن بريق الضياء
عن باقات الورد والزهر
أجول كطفل في عالم من الأحلام
أعتلي صهوة الشمس لعبا
أكتفي بما شب من حريق في قلبي
فحين وضعت خصر الظلال على مجمر النار
لينتشي نيرون بالدخان
لم أدرك أني صرت بخورا لقارئة الفنجان
وأن من رمادي وحدي
ينبعث الفينيق في نيسان
لن أدع روما للرومان
ولا غرناطة لغدر الزمان
هي كوميديا إلهية
رسالة غفران
فأديري الكأس أيتها الأيام
في النبيذ تغرس الموت أنيابها
لذا تُقرع الكؤوس
فيسري اليقين في الشك
تبكي الآلهة وتضحك
لأن الرياح لم تعد براق النبوءات
ولا رسول البحر إلى الصحراء
لم تعد الحكايات مهنة الجدات
لذا لن أقرأ باسمي
ما لم تكتبه
يُميناي
ما لم ترقِّشه على جبيني
يُسراي
انسحب في فراغ مملوء بفراغه
لأكون عامرا بي
أتوحد فيّ وفي عزلتي
اقرأ فاتحة الأشياء على نهايتي
عزيز فهمي
وجدت قصيدة معلقة
على جدار من إسمنت وحديد
طلل يتذكر القريب
يسأل عن البعيد
لم ينفعني بكاء العين
ولا نشيج القلب
لم تنفعني رفقة صحاب
ولا صهيل خيل
كان علي أن اتسلق ضفائر المعنى
أن أغرس في حقول الصور
شقائق نعمان من حمر الشفاه
كل بيت على مشارف أسئلتي
كان يصوغ حيرتي
أمام دلال العيون
كل كلمة في سلال التأويل
في مملكة الغيرة
تفيد الشيء وتفيد ضده
فأرفع يديَّ
أدعو كل شياطين الشعر
تلك التي تغزل في الخفاء فساتينا للفجر
وأسرابا من نغم الصدى في شعاب الشوق
لعل الطريق إليَّ ينجلي قدامي
فلا أهيم كخيال ظل يتضرع إلى السواد
يغسل ذنوبه بالمطر
سأسافر في ثنايا الحلم وأسمال المحال
لأني لم أولد هنا
كان الضباب حاضرا
يرتدي من صوف السحاب معطفا
لم تكن هناك نخلة بحجم مخاضي
فخجل الماء
أخفى طعمه في الرمل
أهدى لونه لقوس قزح منشق
عن بريق الضياء
عن باقات الورد والزهر
أجول كطفل في عالم من الأحلام
أعتلي صهوة الشمس لعبا
أكتفي بما شب من حريق في قلبي
فحين وضعت خصر الظلال على مجمر النار
لينتشي نيرون بالدخان
لم أدرك أني صرت بخورا لقارئة الفنجان
وأن من رمادي وحدي
ينبعث الفينيق في نيسان
لن أدع روما للرومان
ولا غرناطة لغدر الزمان
هي كوميديا إلهية
رسالة غفران
فأديري الكأس أيتها الأيام
في النبيذ تغرس الموت أنيابها
لذا تُقرع الكؤوس
فيسري اليقين في الشك
تبكي الآلهة وتضحك
لأن الرياح لم تعد براق النبوءات
ولا رسول البحر إلى الصحراء
لم تعد الحكايات مهنة الجدات
لذا لن أقرأ باسمي
ما لم تكتبه
يُميناي
ما لم ترقِّشه على جبيني
يُسراي
انسحب في فراغ مملوء بفراغه
لأكون عامرا بي
أتوحد فيّ وفي عزلتي
اقرأ فاتحة الأشياء على نهايتي
عزيز فهمي