الشعر…. ذلك الاحساس الرائع والشعور البديع .. لحظات تجلي تعتري النفس الانسانية فتاخذها علي سجيتها وعلي حين غرة.. انه احساس يولد فينا الشعور بالحياة وطعم الحياة دون تزييف او تحريف فيبرز الجامد في صورة المحسوس الملموس ليضيف الينا مسحة جمالية تتغلغل في النفس الانسانية دون استئذان .
انه طائر يحمل بين جناحيه اكسير السعادة وبشريات الامل الذي يتسرب بين خلايانا ويتوغل في رقة وعذوبة بين حنايانا ومسامات انسجتنا في عملية فسيولوجية تسهل امامها كل العمليات الاحيائية والفيزيائية المعقدة .
وللشعر في ارتريا الاف المدارات ومئات المداخل واعجز حقيقة كل العجز في كيفية بداية الحديث عن الادب الارتري الذي اصبح شهادة للتاريخ لا العكس … فمن اين يا تري ابدأ؟؟؟؟!!!
أأقول محمد عثمان محمد صالح كجراي ربيب الابداع ونورس الالق المتوقد شاعرية والمتدفق ابداعا لا يضاهي ولا يقارن ام ابتدر باحمد محمد سعد ذلك الكائن الابداعي المسكون بالاريحية والتلقائية عبر رحلة اعظم الكلمات واعذب المفردات ؟؟؟؟ ام يا تري تقودني قدمي الي الاستاذ الشاعر عبد الرحمن سكاب سليل الشعر التقليدي وعراب المدرسة التقليدية الارترية في الشعر حيث الكلمات الرصينة والمعاني الجميلة الرائعة التي تخلد في النفوس ذكري قلما تمحي ؟؟؟
ام تكون وجهتي الي كناري التميز والانسيابية الشعرية ورواد الادب العربي الارتري احمد عمر شيخ … احمد شريف …. محمد الحاج موسي…. محمود احمد لوبينت…. حسين موسي … عبد الله كرامي ….الخ ، انها بحق محك صعب اجدني وقد وضعت نفسي في تلابيبه من حيث لا ادري ولكن لابأس فالاختيار قد يكون صعبا ولكن لابد مما ليس منه بد كما قالوا فخياري وخير اختياري احسبه يممت شطري فيه صوب انسان تدفق شاعرية وابداعا والقا وتانقا فجاءت معاني شعره بسيطة كبساطته ولكنها اقوي ما تكون بناءا ونسجا ليس بالهلهل ولا الخلخل انما هو امتن مايكون من القوة والرصانة والجزالة انه ببساطة طائر الفينيق الذي ارتحل عنا ولكن بقي ابداعه سراجا منيرا ينير الدرب لركائب الادب العربي في ارتريا الشاعر الشهيد احمد محمد سعد :
ان اختياري لاحمد سعد جاء ليقيني التام لما قدمه هذا الشاعر الارتري الفذ للادب الارتري من ادب زين به اضابير المكتبة الشعرية الارترية فكان لزاما علي ان اتحدث عنه لانه في الحقيقة من انتشل الادب الارتري من دركة الاسفاف والتبذل وسما به الي درجة النمو والسمو والارتقاء الي اعلي المصاف مع تاكيدنا علي دور الشعراء الاخرين ولكن يبقي الكبير كبير كما يقولون .
شهد العام 1945مولد الشاعر الراحل احمد محمد سعد في منارة من منارات العلم في ارتريا منطقة حرقيقو مما اثر في نشاته وانفتاق ابداعه منذ باكورة شبابه حيث كان للخلوة دور في تكوين شخصية احمد سعد ومن بعدها مدرسة الجالية العربية باسمرا ثم جامعة القاهرة كلية الزراعة ولكن كان القدر بالمرصاد فتخطفته يد المنون في عام 1978 في ربيع ابداعه وفي ريعان شبابه اثر حادث سيارة اليم في ليبيا .
لم يكن احمد محمد سعد شاعرا فقط بل كان مسرحيا كتب عددا من المسرحيات التي جسدت واقع ابناء امته الارترية في غمرة حرب تحرير ارتريا وكان “عاشق ارتريا ” ديوانه الوحيد الذي راي النور ينم عن احساس عميق بالحزن والاسي يعتري الشاعر علي حال شعبه فيعزف عن الغناء والتغزل في رسالة واضحة :
ما عدت اعبث بالهوي
وكفي العبادة للمفاتن والعيون
فلتحرقي ان شئت كل رسائلي
ولتكسري صنم الصبابة والمجون
اني هنا اروي الملاحم من دمي
وتظل تلك الصورة حاضرة وعند تقليب الوجه الاخر لها نقرأ:
من اجل من ذاق الضني
من اجل من عشق السنا
من اجل اطفال لنا قد شردوا خلف العراء
من اجل من شقوا الطريق
وشيدوا فجر الملاحم والفداء
من اجلكم يا اخوتي
سأظل ارفع رايتي
اني اريد … هويتي
حريتي … جنسيتي
وتتصاعد وتيرة غضب الشاعر فيوجه رسالة عنوانها الصمود والصبر والتحدي:
انا بــاق
انا بــاق هنـــا ارضي وتاريخـــي وامجـــادي
هنا جــذري هنا داري وميــــلاد ي
ولــــن ارضي بليـــل السجـن في وطنــي
نـــــداء الارض انشادي
انا قــــدر وعاصفة تصب النار في خصمي وجلادي
انا مــاض الي دربي وان مت
سيحمي الـــدار اولادي
ويظل طفل ارتريا حضورا بين دفتي صفحات كتاب حياة هذا الشاعر :
صغارنا الذين في العــراء
يحلمون بالحقول, والدروس والفصـول
يدندنون بالنشيد,غداً نعود إلى الديـــار
نملأ الطريق بالــورود
غدا نعود للديار نملا الدنيا نشيد
لقد كان قلب شاعرنا ينبض بحب هذا الوطن الذي لم تنسه اياه مرارات الغربة وليل المهاجر واللجوء وها هو يذرف ادمع حيري تحكي شوقه الكبير الي وطنه حينما نسمعه يقول:
اه من المنفي ومن تعب الرحيل بلا قرار
اه من الليل الذي قلب الفيافي الي قفـــار
فمتي يطل صباحنا ومتي نرد حقوقنا
لنعود من فرح الصغار الي الديار
ونقبّل الارض التي قد ارتوت بدمائنا
ونضمها لقلوبنا
هي امنــــا …..هي ارضنا
سكب الشباب لها الدماء
صار الرجال لها الفـــداء
من اجلها شقوا الطريق عبرو المشانق والحريق
ختاما نترحم علي روح هذا المبدع وكم ندرك اننا لن نستطيع ان نتحدث عن حياة هذه الظاهرة الادبية التي قلما تتكرر في ارتريا فما قلناه لا يساوي قطرة من بحر هذا المحيط الابداعي الزاخر باروع الكلمات والمفردات والطافق والحافل باجمل المعاني والمغاني ولكن عزاؤنا ان نتذكر هذا المبدع بابيات من مرثية كتبها رفيق دربه النضالي والشعري محمود احمد لوبينت :
صديق العمر يا احمد وشاعر زحفنا الاوحد
وعصفورا بايكتنا كثيرا طالما غرد
احبائي لقد شاءت ارادة ربنا شاءت وهذي حكمة الخالق
وشاعرنا وان رحل سيشهد فجرنــــا الصـــــادق
لانه يا احبائي
هنا باق
هنا في القلب مأواه….. هنا في السمع مثواه
هنا في الوجه …. في العينين ….. في الاشخاص … في الاشياء ثكناه
هنا بـــــاق …….. هنا بــــاق …. هنا بـــــاق
نعم فالتحية نبعثها في نافلة القول ومختتمه الي كل مبدعي ارتريا اينما كانوا واينما حلوا وارتحلوا وظعنوا واقاموا نحييهم وكلنا امل في ان يكونوا علامة بارزة في غرة الادب الارتري الذي بناه احمد سعد ورفقاؤه من مبدعي ارتريا الاوائل فقد جاء الدور عليهم لكي يتسلموا تلك الراية ويكملوا ذلك المشوار وسنعمل نحن من خلال قادم الاعداد علي تسليط الضوء علي ابرز اعلام الادب الارتري ان شاء الله ان مد الله في الاجال وختاما التحية ثم التحية والسلام .
أحمد علي دحنة
انه طائر يحمل بين جناحيه اكسير السعادة وبشريات الامل الذي يتسرب بين خلايانا ويتوغل في رقة وعذوبة بين حنايانا ومسامات انسجتنا في عملية فسيولوجية تسهل امامها كل العمليات الاحيائية والفيزيائية المعقدة .
وللشعر في ارتريا الاف المدارات ومئات المداخل واعجز حقيقة كل العجز في كيفية بداية الحديث عن الادب الارتري الذي اصبح شهادة للتاريخ لا العكس … فمن اين يا تري ابدأ؟؟؟؟!!!
أأقول محمد عثمان محمد صالح كجراي ربيب الابداع ونورس الالق المتوقد شاعرية والمتدفق ابداعا لا يضاهي ولا يقارن ام ابتدر باحمد محمد سعد ذلك الكائن الابداعي المسكون بالاريحية والتلقائية عبر رحلة اعظم الكلمات واعذب المفردات ؟؟؟؟ ام يا تري تقودني قدمي الي الاستاذ الشاعر عبد الرحمن سكاب سليل الشعر التقليدي وعراب المدرسة التقليدية الارترية في الشعر حيث الكلمات الرصينة والمعاني الجميلة الرائعة التي تخلد في النفوس ذكري قلما تمحي ؟؟؟
ام تكون وجهتي الي كناري التميز والانسيابية الشعرية ورواد الادب العربي الارتري احمد عمر شيخ … احمد شريف …. محمد الحاج موسي…. محمود احمد لوبينت…. حسين موسي … عبد الله كرامي ….الخ ، انها بحق محك صعب اجدني وقد وضعت نفسي في تلابيبه من حيث لا ادري ولكن لابأس فالاختيار قد يكون صعبا ولكن لابد مما ليس منه بد كما قالوا فخياري وخير اختياري احسبه يممت شطري فيه صوب انسان تدفق شاعرية وابداعا والقا وتانقا فجاءت معاني شعره بسيطة كبساطته ولكنها اقوي ما تكون بناءا ونسجا ليس بالهلهل ولا الخلخل انما هو امتن مايكون من القوة والرصانة والجزالة انه ببساطة طائر الفينيق الذي ارتحل عنا ولكن بقي ابداعه سراجا منيرا ينير الدرب لركائب الادب العربي في ارتريا الشاعر الشهيد احمد محمد سعد :
ان اختياري لاحمد سعد جاء ليقيني التام لما قدمه هذا الشاعر الارتري الفذ للادب الارتري من ادب زين به اضابير المكتبة الشعرية الارترية فكان لزاما علي ان اتحدث عنه لانه في الحقيقة من انتشل الادب الارتري من دركة الاسفاف والتبذل وسما به الي درجة النمو والسمو والارتقاء الي اعلي المصاف مع تاكيدنا علي دور الشعراء الاخرين ولكن يبقي الكبير كبير كما يقولون .
شهد العام 1945مولد الشاعر الراحل احمد محمد سعد في منارة من منارات العلم في ارتريا منطقة حرقيقو مما اثر في نشاته وانفتاق ابداعه منذ باكورة شبابه حيث كان للخلوة دور في تكوين شخصية احمد سعد ومن بعدها مدرسة الجالية العربية باسمرا ثم جامعة القاهرة كلية الزراعة ولكن كان القدر بالمرصاد فتخطفته يد المنون في عام 1978 في ربيع ابداعه وفي ريعان شبابه اثر حادث سيارة اليم في ليبيا .
لم يكن احمد محمد سعد شاعرا فقط بل كان مسرحيا كتب عددا من المسرحيات التي جسدت واقع ابناء امته الارترية في غمرة حرب تحرير ارتريا وكان “عاشق ارتريا ” ديوانه الوحيد الذي راي النور ينم عن احساس عميق بالحزن والاسي يعتري الشاعر علي حال شعبه فيعزف عن الغناء والتغزل في رسالة واضحة :
ما عدت اعبث بالهوي
وكفي العبادة للمفاتن والعيون
فلتحرقي ان شئت كل رسائلي
ولتكسري صنم الصبابة والمجون
اني هنا اروي الملاحم من دمي
وتظل تلك الصورة حاضرة وعند تقليب الوجه الاخر لها نقرأ:
من اجل من ذاق الضني
من اجل من عشق السنا
من اجل اطفال لنا قد شردوا خلف العراء
من اجل من شقوا الطريق
وشيدوا فجر الملاحم والفداء
من اجلكم يا اخوتي
سأظل ارفع رايتي
اني اريد … هويتي
حريتي … جنسيتي
وتتصاعد وتيرة غضب الشاعر فيوجه رسالة عنوانها الصمود والصبر والتحدي:
انا بــاق
انا بــاق هنـــا ارضي وتاريخـــي وامجـــادي
هنا جــذري هنا داري وميــــلاد ي
ولــــن ارضي بليـــل السجـن في وطنــي
نـــــداء الارض انشادي
انا قــــدر وعاصفة تصب النار في خصمي وجلادي
انا مــاض الي دربي وان مت
سيحمي الـــدار اولادي
ويظل طفل ارتريا حضورا بين دفتي صفحات كتاب حياة هذا الشاعر :
صغارنا الذين في العــراء
يحلمون بالحقول, والدروس والفصـول
يدندنون بالنشيد,غداً نعود إلى الديـــار
نملأ الطريق بالــورود
غدا نعود للديار نملا الدنيا نشيد
لقد كان قلب شاعرنا ينبض بحب هذا الوطن الذي لم تنسه اياه مرارات الغربة وليل المهاجر واللجوء وها هو يذرف ادمع حيري تحكي شوقه الكبير الي وطنه حينما نسمعه يقول:
اه من المنفي ومن تعب الرحيل بلا قرار
اه من الليل الذي قلب الفيافي الي قفـــار
فمتي يطل صباحنا ومتي نرد حقوقنا
لنعود من فرح الصغار الي الديار
ونقبّل الارض التي قد ارتوت بدمائنا
ونضمها لقلوبنا
هي امنــــا …..هي ارضنا
سكب الشباب لها الدماء
صار الرجال لها الفـــداء
من اجلها شقوا الطريق عبرو المشانق والحريق
ختاما نترحم علي روح هذا المبدع وكم ندرك اننا لن نستطيع ان نتحدث عن حياة هذه الظاهرة الادبية التي قلما تتكرر في ارتريا فما قلناه لا يساوي قطرة من بحر هذا المحيط الابداعي الزاخر باروع الكلمات والمفردات والطافق والحافل باجمل المعاني والمغاني ولكن عزاؤنا ان نتذكر هذا المبدع بابيات من مرثية كتبها رفيق دربه النضالي والشعري محمود احمد لوبينت :
صديق العمر يا احمد وشاعر زحفنا الاوحد
وعصفورا بايكتنا كثيرا طالما غرد
احبائي لقد شاءت ارادة ربنا شاءت وهذي حكمة الخالق
وشاعرنا وان رحل سيشهد فجرنــــا الصـــــادق
لانه يا احبائي
هنا باق
هنا في القلب مأواه….. هنا في السمع مثواه
هنا في الوجه …. في العينين ….. في الاشخاص … في الاشياء ثكناه
هنا بـــــاق …….. هنا بــــاق …. هنا بـــــاق
نعم فالتحية نبعثها في نافلة القول ومختتمه الي كل مبدعي ارتريا اينما كانوا واينما حلوا وارتحلوا وظعنوا واقاموا نحييهم وكلنا امل في ان يكونوا علامة بارزة في غرة الادب الارتري الذي بناه احمد سعد ورفقاؤه من مبدعي ارتريا الاوائل فقد جاء الدور عليهم لكي يتسلموا تلك الراية ويكملوا ذلك المشوار وسنعمل نحن من خلال قادم الاعداد علي تسليط الضوء علي ابرز اعلام الادب الارتري ان شاء الله ان مد الله في الاجال وختاما التحية ثم التحية والسلام .
أحمد علي دحنة