مثلَ هواء خفيف أمضي ولا أنظرُ خلفي
من فوقِ عمود إنارة مُطفأ أُحصي مع بائع العلكة غلّتَهُ،
وَأساعد ماسح الأحذية في تلميع صُوَرِ المارّة.
قلبي لؤلؤة في جَوفِ سمكةٍ نافقة، داخلَ زَورقِ صيدٍ رَطِب
وَمثل كسرة خبز مُبتلّة أنامُ على نفسي،
أخرُجُ من الأفواهِ على ظهرِ أغنية
وَأدخُلُ بين الأرجُلِ مثل جروٍ هجينٍ في نُزهة،
أعرفُ لونَ الأرصفة عند المطر
وَأحفظُ حوارَ غريبَيْن لبعضِهما
قبلَ أن تُعلِنَهما المصادفةُ زوجًا وَزوجة.
ديدانُ الأدراج المُعتمة أحصنتي،
وَالشفاه طُرقاتُي الوَعِرة.
إنني مندفعةٌ دومًا مثلَ لَكمة،
مستعجلةٌ لأموت قبل الجميع،
فالشّمسُ تنتظرُني بفستانٍ أسود
باعَت ضفائرَها في الحربِ
لِتشتريَه وَتحرّرني.
/غريبٌ بعينَيْنِ تَبسِمان/
لا تفتحْ نافذةَ غرفتِكَ اللّيْلةَ
حُزني إلهٌ أزرقٌ يربِضُ في الخارجِ
يُقيم حفلةً لتوديعِ ألوهيّتِهِ
سوفَ يشربُ وحيدًا، نخبَ عينَيْنِ تَبسِمان
يختنقُ بمِلحِهما فتُمطِر
أنتفخُ وأطفو كزورقٍ مِن ورق
يحمرُّ جَفنا الإله فأفركهما
لحمٌ فاسدٌ يتساقطُ
لا أجدُ غيرَهُ لأُطعِمَ قلبي
يفتحُ الإلهُ الأزرقُ قنّينةَ نبيذٍ ثالثةٍ بفمِهِ
فتقعُ أسنانيَ في يدي ونضحكُ عاليًا
نرفعُ الكأسَ ونُضمِرُ سويّا أمنيةً
آهٍ لَو كانَ الإلهُ الأزرقٌ جدولًا صغيرًا
يَروي أديمَ زهرةٍ بريّةٍ
آهٍ لَوْ كُنتُ الزّهرةَ البريّةَ، لأنبُتَ أينما أُريدُ
على كتفِكَ، ياقةِ قميصِكَ، داخلَ خزانةِ أحذيَتِكَ العَفِنةِ
فقط لأوصيَك ألّا تتركَ غرفَتَكَ الّليلةَ
فَالكونُ كلُّهُ في الخارجِ
يُطاردٌ غريبًا بعينيْنِ تَبسِمان.
/انتظار/
تثقبُ الملَلَ برأسِ إبرةٍ
يفيضُ أمامكَ كدولابٍ مطاطيٍّ مطعون،
يدٌ بعيدةٌ. لا تميّز عمرَها ولا شكلَ أصابعِها
تشحذ ُعلى رقبتِكَ عصًا كمانٍ مقهور.
أنتَ عبارةٌ عن 1,035,158,400 ثانيةً!
تدقُّ صدرَكَ بيدِكَ مفجوعًا،
وَفي وجهِكَ يتسعُ بؤبؤانِ كَبيرانِ
يراقبان المرورَ الملكيَّ للمنطقِ.
ربَّما يجب أن تكفَّ فورًا عن الدهشةِ
فقط لملِمْ الأرقامَ وافرِدْها داخلَ فِراشكَ البارِد
رقمان اثنان سيطفوانِ على السطحِ
هما عمرُكَ الحقيقيّ.
/قدّيسةُ المكتبة/
رفٌّ سفليُّ معتمُ
مختنقًا بالغبارِ ورواياتِ الحبِّ الكاذبةِ،
يسعلُ كلَّ ليلةٍ وأسمعُهُ وحدي.
أتحاشى لمسَه أو تنظيفَهُ،
خوفًا من عينٍ بنّيّة واسعة،
تلمعُ كلما لمحَتني
مثلَ منجلٍ يشتهي سنبلة.
أراها تتدحرجُ بين الكتبِ،
بحثًا عن قصيدةٍ واحدةٍ
تَصِفُ ذُعرَ الخشبِ،
قبلَ أن ينكبّ على أيدي الحطّابين يَجرحُها
لِئلّا يُسجّى رفاً في مكتبة.
/الوحدة/
أن تذيبَ زُرقةَ الّليلِ في كأسٍ
تشربُ غير آبهٍ
من أيِّ ثقبٍ فيكَ قد يتسرّبُ الكلامُ.
تبسِطُ صدرَكَ تحتَ نعلَيْ حُلُمٍ
يمرُّ مثل صيّادٍ على رؤوس أصابِعِهِ
لِئلا يوقظَ الفريسة.
النظراتُ السّاهمةُ من وراءِ النّافذة
جسرٌ تعبرُهُ الشّمسُ
لِتصلَ إلى مواعيدِها الكثيرةِ
وَتتأخّر عَلَيك.
من فوقِ عمود إنارة مُطفأ أُحصي مع بائع العلكة غلّتَهُ،
وَأساعد ماسح الأحذية في تلميع صُوَرِ المارّة.
قلبي لؤلؤة في جَوفِ سمكةٍ نافقة، داخلَ زَورقِ صيدٍ رَطِب
وَمثل كسرة خبز مُبتلّة أنامُ على نفسي،
أخرُجُ من الأفواهِ على ظهرِ أغنية
وَأدخُلُ بين الأرجُلِ مثل جروٍ هجينٍ في نُزهة،
أعرفُ لونَ الأرصفة عند المطر
وَأحفظُ حوارَ غريبَيْن لبعضِهما
قبلَ أن تُعلِنَهما المصادفةُ زوجًا وَزوجة.
ديدانُ الأدراج المُعتمة أحصنتي،
وَالشفاه طُرقاتُي الوَعِرة.
إنني مندفعةٌ دومًا مثلَ لَكمة،
مستعجلةٌ لأموت قبل الجميع،
فالشّمسُ تنتظرُني بفستانٍ أسود
باعَت ضفائرَها في الحربِ
لِتشتريَه وَتحرّرني.
/غريبٌ بعينَيْنِ تَبسِمان/
لا تفتحْ نافذةَ غرفتِكَ اللّيْلةَ
حُزني إلهٌ أزرقٌ يربِضُ في الخارجِ
يُقيم حفلةً لتوديعِ ألوهيّتِهِ
سوفَ يشربُ وحيدًا، نخبَ عينَيْنِ تَبسِمان
يختنقُ بمِلحِهما فتُمطِر
أنتفخُ وأطفو كزورقٍ مِن ورق
يحمرُّ جَفنا الإله فأفركهما
لحمٌ فاسدٌ يتساقطُ
لا أجدُ غيرَهُ لأُطعِمَ قلبي
يفتحُ الإلهُ الأزرقُ قنّينةَ نبيذٍ ثالثةٍ بفمِهِ
فتقعُ أسنانيَ في يدي ونضحكُ عاليًا
نرفعُ الكأسَ ونُضمِرُ سويّا أمنيةً
آهٍ لَو كانَ الإلهُ الأزرقٌ جدولًا صغيرًا
يَروي أديمَ زهرةٍ بريّةٍ
آهٍ لَوْ كُنتُ الزّهرةَ البريّةَ، لأنبُتَ أينما أُريدُ
على كتفِكَ، ياقةِ قميصِكَ، داخلَ خزانةِ أحذيَتِكَ العَفِنةِ
فقط لأوصيَك ألّا تتركَ غرفَتَكَ الّليلةَ
فَالكونُ كلُّهُ في الخارجِ
يُطاردٌ غريبًا بعينيْنِ تَبسِمان.
/انتظار/
تثقبُ الملَلَ برأسِ إبرةٍ
يفيضُ أمامكَ كدولابٍ مطاطيٍّ مطعون،
يدٌ بعيدةٌ. لا تميّز عمرَها ولا شكلَ أصابعِها
تشحذ ُعلى رقبتِكَ عصًا كمانٍ مقهور.
أنتَ عبارةٌ عن 1,035,158,400 ثانيةً!
تدقُّ صدرَكَ بيدِكَ مفجوعًا،
وَفي وجهِكَ يتسعُ بؤبؤانِ كَبيرانِ
يراقبان المرورَ الملكيَّ للمنطقِ.
ربَّما يجب أن تكفَّ فورًا عن الدهشةِ
فقط لملِمْ الأرقامَ وافرِدْها داخلَ فِراشكَ البارِد
رقمان اثنان سيطفوانِ على السطحِ
هما عمرُكَ الحقيقيّ.
/قدّيسةُ المكتبة/
رفٌّ سفليُّ معتمُ
مختنقًا بالغبارِ ورواياتِ الحبِّ الكاذبةِ،
يسعلُ كلَّ ليلةٍ وأسمعُهُ وحدي.
أتحاشى لمسَه أو تنظيفَهُ،
خوفًا من عينٍ بنّيّة واسعة،
تلمعُ كلما لمحَتني
مثلَ منجلٍ يشتهي سنبلة.
أراها تتدحرجُ بين الكتبِ،
بحثًا عن قصيدةٍ واحدةٍ
تَصِفُ ذُعرَ الخشبِ،
قبلَ أن ينكبّ على أيدي الحطّابين يَجرحُها
لِئلّا يُسجّى رفاً في مكتبة.
/الوحدة/
أن تذيبَ زُرقةَ الّليلِ في كأسٍ
تشربُ غير آبهٍ
من أيِّ ثقبٍ فيكَ قد يتسرّبُ الكلامُ.
تبسِطُ صدرَكَ تحتَ نعلَيْ حُلُمٍ
يمرُّ مثل صيّادٍ على رؤوس أصابِعِهِ
لِئلا يوقظَ الفريسة.
النظراتُ السّاهمةُ من وراءِ النّافذة
جسرٌ تعبرُهُ الشّمسُ
لِتصلَ إلى مواعيدِها الكثيرةِ
وَتتأخّر عَلَيك.