ألِفَتْنِي
الصَّبَاحَاتُ أنْهَضُ
قَبْلَ الصَّبَاحِ لِأفْتَحَ
نَافِذَةً
فِي عُيُونِي
وَأمْسَحَهَا بِمَنَادِيلَ
أقْطِفُهَا مِنْ
سَحَابْ
ثَمَّ أدْعُو الطُّيُورَ
لِتُدْخِلَ بَعْضَ
الأغَارِيدِ مُسْتَبْدِلاً
نَبْضَ قَلْبِي بِخَفْقَتِهَا،
ثُمَّ أُطْعِمُهَا الحَبَّ أنْثُرُ
حُبَّهُ فِي
شُرْفَتِي، لَيْتَ
بَعْض البُذُورِ الَّذِي حَمَلَتْهُ
الحَوَاصِلُ يُنْبِتُنِي
شَجَراً
فِي السَّرَابْ
حِينَ
أنْظُرُ خَلْفِي
إلَى غُرْفَتِي كَيْفَ
صَارَتْ كَمَرْكَبَةٍ مُتَرَحِّلَةٍ فِي
الزَّمَانِ، وَأصْبَحْتُ مِن
شُرْفْتِي فِي السَّدِيمِ
المُعَتَّقِ رُبَّانَهَا،
عَجَباً
لِلْغَشَاوَةِ مِنْ سَهْرَةِ
الأمْسِ فِي مُقْلَتَيَّ وَكَيْفَ
تُحَوِّلُنِي بَطَلاً فِي
شَرِيطٍ
بِلَا ذِكْرَيَاتٍ،
وَأحْسَبُ أنِّي
انْتَقَلْتُ إلَى بُعْدِيَ
السَّادِسِ، بَيْنَمَا قَدَمِي
فِي التُّرَابْ
حِينَ
أنْظُرُ خَلْفِي
إلَى غُرْفَتِي أيَّ مُنْقَلَبٍ
انْقَلَبَتْ أرْجُلٌ فِي
السَّرِيرِ، أرَى:
جُثَثاً مِنْ ثِيَابٍ وَقَدْ
فَاحَ فِي دَمِهَا العِطْرُ
بِالنَّكَبَاتِ وَتَحْتَاجُ
للِدَّفْنِ فِي قَبْرِ
دُولَابْ.
أرَى بَيْنَ كُلِّ
الفَرَاشَاتِ إمْرأَةً لَمْ
تَلِدْهَا الطَّبِيعَةُ مِنْ جَوْفِ
شَرْنَقَةٍ تَتَدَلَّى مِنَ
الإبْطِ تَحْمِلُهَا الرِّيحُ
بَيْنَ مَجْدٍ
وَنَهْدٍ
بِخَيْطِ حَرِيرٍ يَلُفُّ
انْحِطَاطِي.أرَقَّ
مِنَ الطَّيْفِ
تَمْشِي
عَلَى السَّيْفِ
فَوْقَ لِسَانِي إلَى
حَتْفِهَا فِي
الغِيَابْ..
حِينَ
أنْظُرُ خَلْفِيَ
أَفْقِدُ
فِي مَشْهَدٍ
بَصَرِي
ذَاكَ من ثُمنٍ قَدْ تَبَقَّى
بِجَوْفِي، فَوَيْلٌ لِمَنْ قَدْ
تَحَدَّثَ بِاسْمِهِ أَوْ
اسْمِي الشَّرَابْ!
* منشورة في ملحق "العلم الثقافي" ليومه الخميس 7 نونبر 2019
www.facebook.com
الصَّبَاحَاتُ أنْهَضُ
قَبْلَ الصَّبَاحِ لِأفْتَحَ
نَافِذَةً
فِي عُيُونِي
وَأمْسَحَهَا بِمَنَادِيلَ
أقْطِفُهَا مِنْ
سَحَابْ
ثَمَّ أدْعُو الطُّيُورَ
لِتُدْخِلَ بَعْضَ
الأغَارِيدِ مُسْتَبْدِلاً
نَبْضَ قَلْبِي بِخَفْقَتِهَا،
ثُمَّ أُطْعِمُهَا الحَبَّ أنْثُرُ
حُبَّهُ فِي
شُرْفَتِي، لَيْتَ
بَعْض البُذُورِ الَّذِي حَمَلَتْهُ
الحَوَاصِلُ يُنْبِتُنِي
شَجَراً
فِي السَّرَابْ
حِينَ
أنْظُرُ خَلْفِي
إلَى غُرْفَتِي كَيْفَ
صَارَتْ كَمَرْكَبَةٍ مُتَرَحِّلَةٍ فِي
الزَّمَانِ، وَأصْبَحْتُ مِن
شُرْفْتِي فِي السَّدِيمِ
المُعَتَّقِ رُبَّانَهَا،
عَجَباً
لِلْغَشَاوَةِ مِنْ سَهْرَةِ
الأمْسِ فِي مُقْلَتَيَّ وَكَيْفَ
تُحَوِّلُنِي بَطَلاً فِي
شَرِيطٍ
بِلَا ذِكْرَيَاتٍ،
وَأحْسَبُ أنِّي
انْتَقَلْتُ إلَى بُعْدِيَ
السَّادِسِ، بَيْنَمَا قَدَمِي
فِي التُّرَابْ
حِينَ
أنْظُرُ خَلْفِي
إلَى غُرْفَتِي أيَّ مُنْقَلَبٍ
انْقَلَبَتْ أرْجُلٌ فِي
السَّرِيرِ، أرَى:
جُثَثاً مِنْ ثِيَابٍ وَقَدْ
فَاحَ فِي دَمِهَا العِطْرُ
بِالنَّكَبَاتِ وَتَحْتَاجُ
للِدَّفْنِ فِي قَبْرِ
دُولَابْ.
أرَى بَيْنَ كُلِّ
الفَرَاشَاتِ إمْرأَةً لَمْ
تَلِدْهَا الطَّبِيعَةُ مِنْ جَوْفِ
شَرْنَقَةٍ تَتَدَلَّى مِنَ
الإبْطِ تَحْمِلُهَا الرِّيحُ
بَيْنَ مَجْدٍ
وَنَهْدٍ
بِخَيْطِ حَرِيرٍ يَلُفُّ
انْحِطَاطِي.أرَقَّ
مِنَ الطَّيْفِ
تَمْشِي
عَلَى السَّيْفِ
فَوْقَ لِسَانِي إلَى
حَتْفِهَا فِي
الغِيَابْ..
حِينَ
أنْظُرُ خَلْفِيَ
أَفْقِدُ
فِي مَشْهَدٍ
بَصَرِي
ذَاكَ من ثُمنٍ قَدْ تَبَقَّى
بِجَوْفِي، فَوَيْلٌ لِمَنْ قَدْ
تَحَدَّثَ بِاسْمِهِ أَوْ
اسْمِي الشَّرَابْ!
* منشورة في ملحق "العلم الثقافي" ليومه الخميس 7 نونبر 2019
Mohamed Bachkar
Mohamed Bachkar is on Facebook. Join Facebook to connect with Mohamed Bachkar and others you may know. Facebook gives people the power to share and makes the world more open and connected.