كنت أظن أن مشاعر الحب تختفي على نحو بطيء و ثقيل ، لكنه اختفت هكذا على نحو مفاجيء ، لم أتوقعه ، أتت فجاءة و اختفت كذلك ، فالحب شيء يخلق بلا مقدمات و ينتهي من دون أن نتوقع له نهايات ، كم هو مضني أن يفكر المرء في أمور ولا يعثر لها على أسباب و لا نتائج ، أقسمت في آخر لقاء أنها ستكرهني بكل ما في وسعها ، و بكل طاقتها ، لن تؤجل الكراهية ، ولن تبحث لها عن سبب ، لم أتوقع هذا ، لقد فاجأتني الكراهية كما فاجأني الحب ، كلاهما شعور منظم ، قلبي الصنع ، يمكن توجيهه لمحو الآخر ، فالحب يمكنه محو الكراهية و الكراهية يمكنها محو الحب ، و لا شيء يأتي ، و لا شيء ينصرف في الوقت الذي نريده
منذ شهر مضى رأيت منها وجها مخزيا ، أدركته الآن .. لا خير في شخص يستودعك قلبه فقط ، لكي يحصل على ما يريده .. و لا عدل في الحب ، نحب حتى نكره ، و نكره حتى نحب مثل فرسان الصدى فوق الهضبة ، متعبين من مشاعرهم اليقظى لا يكفون عن الدوران.
اقتضبت كلاما بلسان مجذوذ يشبه لسان ضفدع معضوض قائلة : انت عدوي اللدود ، وهذا وعد ! ولن أصمت على كرهك ، لقد صمت طويلا حتى سئمت الصمت !
حاولت أن أعتذر على ما حدث ..
ردت : لن أقبل منك اعتذارا .. لن أتخلى عن حذري من الحب بعد الآن ، و الإ سأعاقب بقسوة ، انتهى كل شيء ! يخيب أملك حين تلتقط حبا يائسا كهذا ، لا يريد لليل أن يأتي و لا يستطيع الذهاب إليه ، ثم يذوب مع أنفاس النهار الطويلة..
آه و ألف آه !!
حين يختفي الحب فجأة كقنبلة صوتية يترك فراغا كبيرا ، يحول من نحبه إلي كائن غريب تماما ، لا نعرفها و لا يعرفنا ..
قررت أن أعود شخصا جديدا ابني حياتي الجديدة ، تعافيت بسرعة ، لأن البقاء أن تعرف كيف تعيد الحب إلي القلب !
أقبلت على العمل ، إذ لايمكنك الاعتماد دائما على مساعدة الغير ، خاصة بعدما عانيت في البداية من الاهتزاز النفسي كطقس الخريف لا نتقدم في معرفته أبدا ، وعد مني أنني لن أتغير أمام الظروف ، بل أتغير عندما اريد ، آن الأوان أن أتقبل الحياة كما هي ، لا كما أريدها ، فالوقت كاف لإثبات ما اعتنقته و أثبتته أفعالي المتكررة ، فقد اكتشفت مع الوقت ان اهتمامي بالتفاصيل الصغيرة يجعل مني شخصا جديدا بنكهة لها مذاق مختلف .. فما عدت كما كنت ، لاشيء يعود كما كان ، كل شيء يتغير كثيرا ، حتى يبدو غريبا دون ان ننتبه لخطواتنا ، تنتهي اللعبة..
محمد الدفراوي
منذ شهر مضى رأيت منها وجها مخزيا ، أدركته الآن .. لا خير في شخص يستودعك قلبه فقط ، لكي يحصل على ما يريده .. و لا عدل في الحب ، نحب حتى نكره ، و نكره حتى نحب مثل فرسان الصدى فوق الهضبة ، متعبين من مشاعرهم اليقظى لا يكفون عن الدوران.
اقتضبت كلاما بلسان مجذوذ يشبه لسان ضفدع معضوض قائلة : انت عدوي اللدود ، وهذا وعد ! ولن أصمت على كرهك ، لقد صمت طويلا حتى سئمت الصمت !
حاولت أن أعتذر على ما حدث ..
ردت : لن أقبل منك اعتذارا .. لن أتخلى عن حذري من الحب بعد الآن ، و الإ سأعاقب بقسوة ، انتهى كل شيء ! يخيب أملك حين تلتقط حبا يائسا كهذا ، لا يريد لليل أن يأتي و لا يستطيع الذهاب إليه ، ثم يذوب مع أنفاس النهار الطويلة..
آه و ألف آه !!
حين يختفي الحب فجأة كقنبلة صوتية يترك فراغا كبيرا ، يحول من نحبه إلي كائن غريب تماما ، لا نعرفها و لا يعرفنا ..
قررت أن أعود شخصا جديدا ابني حياتي الجديدة ، تعافيت بسرعة ، لأن البقاء أن تعرف كيف تعيد الحب إلي القلب !
أقبلت على العمل ، إذ لايمكنك الاعتماد دائما على مساعدة الغير ، خاصة بعدما عانيت في البداية من الاهتزاز النفسي كطقس الخريف لا نتقدم في معرفته أبدا ، وعد مني أنني لن أتغير أمام الظروف ، بل أتغير عندما اريد ، آن الأوان أن أتقبل الحياة كما هي ، لا كما أريدها ، فالوقت كاف لإثبات ما اعتنقته و أثبتته أفعالي المتكررة ، فقد اكتشفت مع الوقت ان اهتمامي بالتفاصيل الصغيرة يجعل مني شخصا جديدا بنكهة لها مذاق مختلف .. فما عدت كما كنت ، لاشيء يعود كما كان ، كل شيء يتغير كثيرا ، حتى يبدو غريبا دون ان ننتبه لخطواتنا ، تنتهي اللعبة..
محمد الدفراوي
