أسعد العباس - جسدي علتي الدامية.. شعر

(1)
كَعُودِ ثِقَابِِ
اَنْتَظِرُ الكشْطْ
وَلَا أَمَلّ!
سُحقاََ!
نَجَوتُ اليَومْ..
كَعَادَتِي لَيْلاََ
أَضَعُ رَأْسِي
فِي الخِزَانَة
أُعَلِّقُ هَيكَلِي
العَظمِيّ
بِمِروَحَةِ
السَّقفْ
لِيَدُورَ عَكسَ
يَومِي
َهكَذَا...
وَهكَذَا
أَسْتطِيعُ
الخُرُوجَ
غَداً
بِجِلدِِ جَيِّدْ

(٢)
أَيُّهَا المَارُّونَ
فَوقَ جِلدِي
جَسَدِي رِمَالٌ
مُتَحَرِّكَة
فَسِيرُوا عَلَى
أَمشَاط أَعيُنِكُمِ
صَدْرِي أُخدُودٌ
سَقِيمْ
رَأْسِي مَطَاحِنُ
لِلحَصَى
لَا تَثْقُبُونِي بِالشَّفقَة
اُتْرُكُوا مِنِّي قَلِيلاً
لِإِحْيَاءِ مَوتِي
يَا دُودَ قَبْرِي
سَتَمُوت
عَجَبًا!
َ بِفَمِِ مُتَّسِخْ؟!
لَنْ تَنجُو مِنِّي
لَمْ تَتْرُك لَكَ الأَفكَار
شَيْئََا
يَا دُودَ رَأْسِي!
نَهْدَا حَبِيبَتِي
بِكْراََ
وَأَنَا عَظْمٌ مُتَّسِخْ!

(٣)
كالتشبيه
جَسَدِي عِلَّتِي
الدًّامِيَة
أَعُولُ
سَرِيراً بِأَيدِِ مَبتُورَة
وَنِصفَ ظَهْر ونَومِِ رَثّ
وسَبعُونَ بَعُوضَة
وخَمسَ ذُبَاباتْ
وَسِتُّ عَنَاكِبْ
يتَعَارَكْن فِي دَمِي
يَمنَعنَنِي مِن الصَّحْو
بِغُرفَتِي فَجوَات
وَسَقفِِ مُصَاب بِالسُّعالِ
ألف يومي وأَضعُهُ بِأَحدِ الأحجار
حتّى صَارت سَوداءَ الدِّهانْ
تَلتهِمُ الضَّوءَ
الهَارب من عينيّ
أَوَّلُ المَوتَى لَكنّي أَسيرُ
بقُوةِ الإيقافْ
فقَدتُ مَكابِحِي
وضَللتُ قَبرِي
أوقفُونِي قَبلَ أَن
أَرتَطِمَ بكُم
وأَتلَاشَى
أنا أول
الأنبياء
غير أني
يتنزل الوحي
علي بلسان
مَلَكٍ أبكم
أنا أفصح الشعراء
بيد أني أقول
الشعر بفم ميت


أسعد العباس

تعليقات

لا توجد تعليقات.
ملفات تعريف الارتباط (الكوكيز) مطلوبة لاستخدام هذا الموقع. يجب عليك قبولها للاستمرار في استخدام الموقع. معرفة المزيد...