مروى بديدة - إن لم يفعلها القناص تفعلها الحافلات.. شعر

شباب بعمر الزهور ماتوا جميعا في لحظة واحدة و دون إحتضار.
السلام لأرواحكم إخوتي كلكم.


الحافلات الفرحة أكثر من المعتاد
و التي تتخلى عن البنزين مقابل ضحكات الموت
الحافلات التي تسير ببطء ثم تسرع و ترقص
ثمة صبية سعداء كثيرا ...
سعداء إلى أن لمعت الطوارئ في عيونهم
و صرخوا
يا إلهي!
إنها تنقلب الحافلة ..
إنها سريعة كالمتفجرات
سنموت وسط هذا الصخب
يا رب السياحة و القبور و الثلج ....
كنا نستعد لهبوب ريح باردة و إلتقاط السلفي
ها نحن سنموت ببرودة لزجة أكثر...
لزجة و مسلية إلى درجة الكفن ...
قالت إحداهن بصوت مقلوب
إن الأفراح العظيمة مقلقة كالأمراض النادرة
ثمة مرض يميت على الفور...
إنه الحافلات الملأى بالسعادة و الأكفان...
صيحة أخيرة بأسنان بيضاء و قماش رفيع...
ماتوا !


*هذه مش مرثية ...لكن ربما دمعة واحدة ضئيلة

مروى بديدة

تعليقات

لا توجد تعليقات.
ملفات تعريف الارتباط (الكوكيز) مطلوبة لاستخدام هذا الموقع. يجب عليك قبولها للاستمرار في استخدام الموقع. معرفة المزيد...