محيي الدين محجوب‎ - يدي الغائبة..

يدي الغائبة
تمنّيت لو تعرّفت عليها.

شجرة نكّل الحطّاب بها
هل تشتكي لنقّار خشبٍ
نقر الوقت على جذعها؟

لست بخير
لم تأخذني عزلتي من ياقة قميصي
لأسافر إلى جبلٍ
أخلع قدميَّ
وأبحث عن يدي الغائبة.

المعجزة
فترت في انتظار نبيٍّ
مشغولٍ بإعفاء لحيته.

ميزان العدالة
يزن الفراغ.

ألهو باللّهب المتكوّر على صدر حبيبتي
قبل أن يقفل نافذته
خيالي.

الوجوه
أُريق معدنها
من فوهة مسدّس.

الخيبة
تتعرّق على الجباه.

الحديقة
تقلّم سهو البستاني
أُقبّلها من شفتيها.

النّوافذ
أتذكّر مكائدها
كلّما فتحتُ الخيال.

أضع أمام المستقبل
جنايتي المليئة بأحفادي.

الحلم منكّس
كخيبةٍ.

لم تفهم الرّياح
ضحكة المكان
ولعِبُ الطّفل مع الله والقصائد
والعصافير.

الحبّ –
كما لو أنّه في مهبِّ ريحٍ -
جرّب سهمه بقلبي.

الحرب تتوهّج في جثةٍ.
الزّهور الاصطناعيّة تسخر من أنفي.

أمّا صديقي الإنسان الآلي
فيصرخ في أذن السّماء:
- النّجدة.. النّجدة.

9/12/2019.


محيي الدين محجوب
التفاعلات: سناء الداوود

تعليقات

ملفات تعريف الارتباط (الكوكيز) مطلوبة لاستخدام هذا الموقع. يجب عليك قبولها للاستمرار في استخدام الموقع. معرفة المزيد...