أحمد القطيب - سيجارَةٌ مُنْطَفِئَةٌ..

جلس بجوارها دون استئذان ثم طلب قهوته.. ذوب فيها قطعة سكر واحدة .. ارتشف منها مرتين ثم أشعل سيجارته،
تساءلت هل قهوته مُرة أم حلوة؟؟ ... لا شك أنه يسترق النظر إليّ من وراء نظارتيه الشمسيتين، بعد قليل سيبادر بالتحية ، ثم يتكلم عن الجو والحرارة... وضحكت في سرها " أيوه ياعم ... حركات .. هات من الآخر يا شاطر"
ماذا لو دعاها إلى العشاء ... ستكون بداية طيبة.
"هل سأقبل؟ اللياقة تقتضي أن أرفض وأعتذر
لكن من جهته عليه أن يصرّ .الدور يقتضي ذلك.
يبدو عريسا (لُقطه).
عريس إيه؟؟"
استنكرت خواطرها المتدفقة وأنّبت نفسها
"يبدو أنني تسرعت فلْأتنازلْ قليلا..
إن دعوة للعشاء بداية طيبة وبعدها ستتوالد اللقاءات ..
سأفرض عليه خطوبة سنة على الأقل. و لن أتنازل عن مطالبي
فالبنت لابد أن تُعلي شأنها وتفرض شروطها"
استيقظت من خواطرها مرة أخرى ورمقته خلسة.
كان قد طوى جريدته ... ارتشف رشفة من فنجانه ثم أطفأ عقب سيجارته بسرعة وقام...
خلّف وراءه الجريدة.. والسيجارة ظلت تنفث دخاناً خافتا لوهلة ثم انطفأت تماما
التفاعلات: أحمد رابع أبو فراس

تعليقات

لا توجد تعليقات.
ملفات تعريف الارتباط (الكوكيز) مطلوبة لاستخدام هذا الموقع. يجب عليك قبولها للاستمرار في استخدام الموقع. معرفة المزيد...