عارف حمزة - خيبة أمل..

لشدة ما تخاصمـنا
و تناهى صُراخـُـنا في الأنحاء
أصبحنا مُضجريْن
قاتمين
صرنا مثل ضرتين
أنا والحيــاة .
/
كَـبُرنا على ذلك الآن
و ما يمكن أن أتذكره ُ
لو نجحت ُ
هو خيبة الأمل ..
/
نضحك ُ بدموع ٍ مثل عجوزين، و نحن نسمع زقزقة المفاصل،
ترفو شيئاً جديداً
و أنا أدخن من جديد
مثل أرملتين في سنوات الحِـداد .
/
أغطيها عندما ترتعش في الليل
و أبقى إلى جوارها
رغم الرائحة الكريهة
لكي تتدفأ
و بالضبط
لكي لا أجرحها .
لذلك أبدو مُثـبـَّـتا ً إلى جانبها بالمسامير .
/
ما عدنا نشتكي
و نتبادلُ رزمَ الضغائن
و البكاء في غرفتين منفـصلتين
بل
ما عدنا نتبادلُ الحديث
لكنني لا أهرب
لكنها لا تفارقني
صارتْ مثل أختٍ عانس
لم يبقَ لها في الدنيا سواي .

26/6/2003
عارف حمزة

تعليقات

لا توجد تعليقات.
ملفات تعريف الارتباط (الكوكيز) مطلوبة لاستخدام هذا الموقع. يجب عليك قبولها للاستمرار في استخدام الموقع. معرفة المزيد...