ناصر الثعالبي - أو أنتي ثانية

الى طريق

(لم اعد اتذكر اني صعدت جبلا من أجلك)
عذرا فقد احبطني الصعود

***

كانت رسائلنا مغطاة بجرحي.. في سراديب الرصاص
والموت يحميها اذا مرت بعاصفة الجليد
وانا اسير الى المدافن.. مثل حفار بليد
اتلمس الاشياء ... يقتلني القصاص
اواه .. كم كبرت معاولنا على الاشياء؟
كم بتنا على احساسنا بالموت كالغرباء؟
لا أحد يسامرنا
سوى لعنات اهلينا وخذلان الحياة
ودفاتر لا تعرف الالوان
كان الخط فيها يجهل الاسماء
والاشكال دائرة بلا اشكال...
كيف نخطها يايها الربان؟؟
كيف نسير الى الزوايا؟
كل اضلاع المثلث لاتطاق....
وتشبه الاسماء... ياربان
وفي مدن النعاس نقاتل الخلجان
يتعبنا التدحرج مثل كل الشوك في الصحراء
تلفضه الرمال
نتيه في الريح التي تأتي
نسد كثافة الكثبان
فيأتينا زمان ليته ماكان

2

أوانتي ثانية؟
مدارسنا تعلمنا خطوط الانكسار
في الصف كان الضوء ينكسر
وفي المرأة تنكسر الوجوه فتخجل المرآة
في كل الشوارع ظلنا المهزوم ينكسر
وفي بوح الاغاني نستفيق على حطام الروح
تسقينا مداخننا اكاذيب الغزاة و(صولة الفرسان)
وانتي الريح سارية الظلال وغفلة السفان
ما عادت على الطرقات اقدام تشرفها
ولا نشرت على الشرفات احلام تهدهدها
فنحن البحر والسفان والصحراء والشاطيء
ونحن كلنا كالبعض؟؟

***

تعليقات

لا توجد تعليقات.
ملفات تعريف الارتباط (الكوكيز) مطلوبة لاستخدام هذا الموقع. يجب عليك قبولها للاستمرار في استخدام الموقع. معرفة المزيد...