رنيم أبو خضير - يعاملني أبي وكأني وردة

يعاملني أبي وكأني وردة
اليوم سَقَى نبتته
بجملة:
'' وجهك ولا ضو القمر''!
كأس العصير يا أمي
لم / لن يَقَظ تعبي
ولن يمَسّ الهلاك بشعره
طلتك
نحو سرير شقائي
آتيه ببسمة
وكأس برتقال لا أحبُ/
هُزم هرمي!
نختلف على كل شيء
بكل شيء
ونتفق على الهجران
رائع..
تصورنا أن الحياة
أم
ثم ظهرت من خلف الباب
الحقيقة:
الحياة عقيم
كرهت البشر
وتتلذذ بآهاتنا
ضاحكة
راقصة
ماجنه
بنت الكلب..
لا تُيقظوا جراحي
ب كيفك!
اليوم اكتشفت
حزني //
المهزلة
لا داعي
في تبديل ملابس الصيف بالشتاء
حتى لو كانت لا تتركني الرجفة،
لأن لا طريق لي،
لا أخرج ،
لا رفاق اشاركهم الطرقات/
ولا حبيب ألبس له الأحمر
حتى من الحب لم أخرج منه
الرجل الذي احببت
ترك كل ما لدي منه
وهرب
لا داعي أن اخرج ملابس العيد..
ولا أن لم اقلع ملابس الحداد ابدا
هذه الوحدة تلبسني في يدها خاتم
ارتباط /
لا داعي بإن أمرن جسدي على الرقص!
كل يوم أيقن
حقيقة واحدة/
حياتي مرض مزمن..
في هذا العالم
أشعر أني
وردة
على المرآة
اقول: ها هي وردة
خلقت في مقبرة
ولا فلاح فالح في قطافي.. .
انت لست محمد
ولكن يأكلك الخوف
وستعود مخذولا
عاريا بالخيبة
الى
حجري تصرخ
دثريني// دتريني
الحياة بدوني
شتاء.. لا ينضب!
تكبد أبي اوجاعي التي لا تنتهي
أمراضي
مزاجيتي
اكتئابي الحقير
وتعبي الذي ينبت كجديلة تثقل ظهر العمر
لان الآباء يولدون اكبادهم
أبي لا يستغني عن ولو شعرة من جسده..
ما بالك انا؟
بلا اطراف
ها انا
عدت من الحب
في موسم قطاف الأمل!

رنيم أبو خضير

تعليقات

لا توجد تعليقات.
ملفات تعريف الارتباط (الكوكيز) مطلوبة لاستخدام هذا الموقع. يجب عليك قبولها للاستمرار في استخدام الموقع. معرفة المزيد...