دائمًا يكتبُ ما يجهله
دائمًا يتبعُ سهمًا غيرَ مرئيٍّ
ونهرًا لا يرى أوَّله
هائمًا في كل وادٍ
ينهرُ الأشباحَ كالماعز عن أقبية الروح
وكالساحرِ يلقي أينما حلَّ
عصا الشكِّ
ليمحوَ بعضُه بعضًا
مقيمٌ أبدًا في شبهة البيت
ولا بيتَ لهُ
كلما همَّ بأن يوضحَ يزدادُ غموضًا
وبأن يفصحَ يزدادُ التباسًا
والذي يكتبه يحجبه
هو يدري أن بعض الظن إثمٌ
ولذا
يومئُ للمعنى ولا يقربه
يدَّعي الشاعر أن الشعر ذئبٌ
فيقول الناسُ:
إن هو إلاّ شاعرٌ
والشّعر أضغاثُ رؤىً خادعةٍ
أعذبُه أكذبُه
لم يصدّق أحدٌ ما زعم الشاعرُ،
لم ينتبه الناس إلى الموتِ
الذي ينهشُ في هيئة ذئبٍ
جسمُه الرثّ
لكي يستخرج المعنى الذي في قلبِه،
الناسُ نيامٌ
فإذا الشاعرُ مات
انتبهوا!
شوقي بزيع
دائمًا يتبعُ سهمًا غيرَ مرئيٍّ
ونهرًا لا يرى أوَّله
هائمًا في كل وادٍ
ينهرُ الأشباحَ كالماعز عن أقبية الروح
وكالساحرِ يلقي أينما حلَّ
عصا الشكِّ
ليمحوَ بعضُه بعضًا
مقيمٌ أبدًا في شبهة البيت
ولا بيتَ لهُ
كلما همَّ بأن يوضحَ يزدادُ غموضًا
وبأن يفصحَ يزدادُ التباسًا
والذي يكتبه يحجبه
هو يدري أن بعض الظن إثمٌ
ولذا
يومئُ للمعنى ولا يقربه
يدَّعي الشاعر أن الشعر ذئبٌ
فيقول الناسُ:
إن هو إلاّ شاعرٌ
والشّعر أضغاثُ رؤىً خادعةٍ
أعذبُه أكذبُه
لم يصدّق أحدٌ ما زعم الشاعرُ،
لم ينتبه الناس إلى الموتِ
الذي ينهشُ في هيئة ذئبٍ
جسمُه الرثّ
لكي يستخرج المعنى الذي في قلبِه،
الناسُ نيامٌ
فإذا الشاعرُ مات
انتبهوا!
شوقي بزيع