رنيم أبو خضير - لعبة القط والفأر..!

تعيش مع قطك حياة شبه عادية
تضحك
تنام طويلا
تسهر مرات
يشربك الأرق
هذا ما كنت احلم به
وتشمئز من الطعام الغير متوفر في منزلك الخالي من العائلة
وتصحو وحيدا بلا اتصالاتي المطولة
خرجت مع رفاقك ؟
السهرة جميلة ؟
تعيش مع قطك حياة سعيدة ؟
وتسهر مرارا متصل على اللعين الفيسبوك
دون ان ترسل لي ولو رسالة فارغة
قطك اللعين
تقول انه يشبهك
وتحضنه
يجف سريرك
متى اخر مرة وطأت اقدام عطر امرأة وسادتك؟
تراقب الساعة لتطعم جوع قط لا اكونه
خوف الأمهات يعيش بك اتجاهه
ولا تشفق علي
انتكس
لايهمك
لا اهمك من اكون
لأن رغبتك بي يا حبيبي نقية
نقية جدا كالماء بلا اي حب..
الحب
كل ما فقدته منك
تصبه في صحن طعام اتمنى لو كنت مكانه.

وانا كما انا اعيش في غرفتي مع الأشياء
اليوم شكى لي الباب
قال تأخر الربيع وحطبني
الفلاح خشية الفقر
الورد المجفف قال
قطعوا عنقي لأجل أن يهدوا الفرح
وتخبرنا ليلى مراد مطولا بأن حبيبها (سنتين وهي تحايل فيه)
بينما تصرخ اختي في وجه شكواها قائلة: وطي الصوت..
وانا اراقب سباتك الطويل
والهجر وهو يكبر
جنين لا امل منه
قتلته بأرادتك
لا ابكي
لن ابكي
على انوثتي وهي تجف
وتتجعد ملامح امومتي اكثر
اعلم على كل حال
النهاية منذ اول لهفة سمعتها في صوتك
لأن
الباب الذي يطرقه الماره ويدخلوه
ليس باب حياتي
لا ليس الهاويه
انه فم الريح
لا لا اريد نصف روح منك يا قطة
لحبنا
اريد ارواحك كلها!
وصلت الرسالة التي لم تقلها
الفراغ
الصمت
وهذا الهرب
انه الفراق مرة اخرى يلعب معي
لعبة القط والفأر..

تعليقات

لا توجد تعليقات.
ملفات تعريف الارتباط (الكوكيز) مطلوبة لاستخدام هذا الموقع. يجب عليك قبولها للاستمرار في استخدام الموقع. معرفة المزيد...