مبارك وساط - وأصبحتُ سيّد السّاهرين..

كنتُ صيّادَ سمك
وكنتُ غنيّاً أو فَلْنَقُلْ
إنّه لم يكنْ ينقصُنِي شَيْء
ثُمَّ ساءتْ أحوالي، بعد أن عشقتُ حياةَ الليل
بغوانيها بِنبيذِها بِحُرُوبها
وأصبَحْتُ سيّدَ السّاهرين
وحسِبُوني جُنِنتُ حينَ بدأتُ أُرَى في منتصفاتِ الليالي
ومعي شِبَاكي التي صِرْتُ أُلْقيها
إلى أعلى، لَعَلّي أصطادُ
ابتساماتِ نُجومٍ
أوْ همهماتِ غيومِ الليل
أوْ حتّى حصاناً مُجَنّحاً لطيفاً
يَحْملني على ظهره
ويَمْضي بي في رحلاتٍ عجيبة
أَقصّ وقائعها، في يوم ما، على أحفادي
القادمين!


----------------------------------------------------------
من مجموعة: "عيون طالما سافرت (2017)
-إعادة نشر

تعليقات

لا توجد تعليقات.
ملفات تعريف الارتباط (الكوكيز) مطلوبة لاستخدام هذا الموقع. يجب عليك قبولها للاستمرار في استخدام الموقع. معرفة المزيد...