رنيم أبو خضير - هذا هو حال الحب في غيابك

لست مغرمة على أي حال بالتفكير بالمشاهير
لا أحاول أن أحلم (ببراد بيت) في حضن ملتهب
ولا أن أضاجع المتنبي وأحزن على قصائده المرثية
وثقت أحزاني بالرقص
وهربت من المصائب بالشعر
ومن الأمومة بالوحدة
وصعدت أدراج الخيبة بظهر منتصب
ضائعة في فخ البطالة والفقر
وكتبت عن شاعر لا يستحق أن أذكر أسمه
رفضت طلب زواج من نبي _يظنه الناس_
علقت طلبه على حائط الخذلان /
عندي سرير من أحزان
مفخخ باللهيب
ولي شامة فوق خصري لا تعرفها إلا أصابعي
ولأني لا أنتظر الآه
لا يدري الله أن وجعي بكسر أظفري
أعظم من موت الغفلة الذي مسك قبضة
أهالي الحرب
لا أكتب الا الهراء
وأفكر
بالرقص
والقصاص من حب شاعر متيم بالنساء
لدي غرفة معركة معتمة كما قلوب الرجال الأرامل، لا افتح فيها (الاباجور)
طوال اليوم
أمارس فكرة القبر طويلا
ولي أخت وحيدة صامته
كما فم جدتي الراحلة الذي فقد متعته من الكلام
تنام بغفلة عني
وعن جميع ما يخص التعب
تلبس اللامبالاة
وتنقع جسدها في ماء الكره
لي جناح خاص بالتوبة
من مصائب اقترفتها
بعد الحب وقبل النسيان
أعيش في وطن منكوب
لا مرافئ به
تقوده الحيتان /
أبحث عن النوم في الطرقات
ولا أملك ذاكرة سمكة للأسف /
في حلم
وجدتك
النشوة النشوة التي تتسلل في رحم جثة
هذا هو حال الحب في غيابك!


رنيم أبو خضير

تعليقات

لا توجد تعليقات.
ملفات تعريف الارتباط (الكوكيز) مطلوبة لاستخدام هذا الموقع. يجب عليك قبولها للاستمرار في استخدام الموقع. معرفة المزيد...