في المرآة اللامعة
لا وجه لي
أرى لي فقط
أذنين بينهما فراغ
وصراخ
تتدلى التجاعيد من كوة العمر
تُحْدِثُ شرخا في الجبين
دالية من ذكريات الرؤى
من ثمالة التعب
صباح لم يلبس لونه
لم يستحم بعطر الضياء
داكن كوجه الخريف
كفرخ عصفور لم يَنْبتْ ريشه
لم يتدرب بَعدُ على الغناء
صباح يشبهني هذا الصباح
فعلى المرآة وجوه متعددة
تتعارك مع الأقنعة
تحارب الظلال
وجهي المنسلخ عني يغمض عينيه
كي لا يرى تعدده
أراه يطلب مني
اختيار القناع الذي يناسب هذا الصباح
يحثني على تكسير المرآة
كي أنجو مني ومنه
لا أريد وجها أَغْرَقُ من أجله
أريد أن تتشابه كل وجوهي
تشابه قِنان الكوكاكولا الفارغة
في الصناديق
أو حوافر الحمير الحافية
الحوافر المتعبة بالمسافات الطويلة
في هذه الغربة الوجودية
لأن المرايا كاذبة
كبغايا الأرصفة
يُبَدِّلْنَ أسماءهن
يغيِّرْنَ عناوينهن
بعد كل فرصة اشتهاء
ورجفة ندم آنية ...
عزيز فهمي..
لا وجه لي
أرى لي فقط
أذنين بينهما فراغ
وصراخ
تتدلى التجاعيد من كوة العمر
تُحْدِثُ شرخا في الجبين
دالية من ذكريات الرؤى
من ثمالة التعب
صباح لم يلبس لونه
لم يستحم بعطر الضياء
داكن كوجه الخريف
كفرخ عصفور لم يَنْبتْ ريشه
لم يتدرب بَعدُ على الغناء
صباح يشبهني هذا الصباح
فعلى المرآة وجوه متعددة
تتعارك مع الأقنعة
تحارب الظلال
وجهي المنسلخ عني يغمض عينيه
كي لا يرى تعدده
أراه يطلب مني
اختيار القناع الذي يناسب هذا الصباح
يحثني على تكسير المرآة
كي أنجو مني ومنه
لا أريد وجها أَغْرَقُ من أجله
أريد أن تتشابه كل وجوهي
تشابه قِنان الكوكاكولا الفارغة
في الصناديق
أو حوافر الحمير الحافية
الحوافر المتعبة بالمسافات الطويلة
في هذه الغربة الوجودية
لأن المرايا كاذبة
كبغايا الأرصفة
يُبَدِّلْنَ أسماءهن
يغيِّرْنَ عناوينهن
بعد كل فرصة اشتهاء
ورجفة ندم آنية ...
عزيز فهمي..