-1-
تحت الطاولة قدم ٌ تفكر في الرحيل
بينما تكافئ حافة الكوب شفتين جنسيتين
بقليل من خليط الفواكه :
جميلة ُ يا بنت الحرام
وأنت تكحلين بنات الشارع بأسود الغيرة ،
وأعرف أن الذاكرة لعبة أعصاب ٍ فقط
لذا وحدهم العشاق يتركون أسماء سابقيهم
محفورة ً في لحاء الأشجار البعيدة .
-2-
ببساطة تماديك ِ
وطيش صمتي
تخسر شمعة ٌ أخرى أعمار الدموع ,
تصوري :
طائر ٌ سعيد ٌ يحجل
ثم ينفش ريشه ُ
هناك ...
في مكان خالد يفصل بيننا
-3-
كلما فقدت الأمل في لقائك ِ
كان هديل ٌ يواعد ذكر الحمام ،
لأشك َ في صمت ٍ أقل
-4-
ورع ٌفي الشفة السفلى
جبين ُ هو الحقيقة والظنون
عيناكِ ومراكب سكرانة ٌ :
اليد الدليلة تميتني
ثم تحْبك ُ أسرارك ِ
-5-
عندما تتبدد أسطورة يدك ِ
وأملك أن أراها دون وميضها المتقطع ؛
خريطة ً لا مبالية ً لذكريات ٍ سهلة الهضم
يمكنني أن أثبّت في مركز نظرتي ،
في مركز لقائنا العابر ،
طوقا ً يلمع حول سبابتك اليمنى
ويحافظ على مسافة ثابتة بين مقعدينا .
-6-
كلمات العزاء وحدها تتقاطع
-7-
أبعد من أن تبدو كثوان ٍ معدودات
كسر ٌ هادئ ٌ صباح الخميس
كان الذي يتباطأ
يمتصّ
وكنت – أذكر – أعانق في عينيك ِ قرابة ً
من نوع ٍ خاص
قبل أن يختفي وجهك ِ بلا إشارة ٍ
مثلما ظهر – تقريبا ً – بلا شفتين
-8-
هكذا حين أغمضت ِ عينيك ِ
وتثاءبت تحت الشرفة خطوات المشاة
هل كان خاطرا ً يعيدا ً أن أغني :
" الدنيا ريشه ف هوا .. "
وأترك النار ترعى شئون الذكريات ؟
-9-
في البيت
فيما تتبرأ صورتك ِ الصغيرة ِ
من شبهة ِ أن تكون نسخة ً منك ِ :
كلمات ٌ تنهض أن تكون َ أوصافك ِ
تأكدي ..
يمكنني أن أفعلها :
اسمك ِ الجديد يولد على لساني ..
....
أشرف العناني
العريش : صيف ما بعيد جدا
( من صحراء احتياطية : شرقيات 2012 )
تحت الطاولة قدم ٌ تفكر في الرحيل
بينما تكافئ حافة الكوب شفتين جنسيتين
بقليل من خليط الفواكه :
جميلة ُ يا بنت الحرام
وأنت تكحلين بنات الشارع بأسود الغيرة ،
وأعرف أن الذاكرة لعبة أعصاب ٍ فقط
لذا وحدهم العشاق يتركون أسماء سابقيهم
محفورة ً في لحاء الأشجار البعيدة .
-2-
ببساطة تماديك ِ
وطيش صمتي
تخسر شمعة ٌ أخرى أعمار الدموع ,
تصوري :
طائر ٌ سعيد ٌ يحجل
ثم ينفش ريشه ُ
هناك ...
في مكان خالد يفصل بيننا
كلما فقدت الأمل في لقائك ِ
كان هديل ٌ يواعد ذكر الحمام ،
لأشك َ في صمت ٍ أقل
-4-
ورع ٌفي الشفة السفلى
جبين ُ هو الحقيقة والظنون
عيناكِ ومراكب سكرانة ٌ :
اليد الدليلة تميتني
ثم تحْبك ُ أسرارك ِ
-5-
عندما تتبدد أسطورة يدك ِ
وأملك أن أراها دون وميضها المتقطع ؛
خريطة ً لا مبالية ً لذكريات ٍ سهلة الهضم
يمكنني أن أثبّت في مركز نظرتي ،
في مركز لقائنا العابر ،
طوقا ً يلمع حول سبابتك اليمنى
ويحافظ على مسافة ثابتة بين مقعدينا .
-6-
كلمات العزاء وحدها تتقاطع
-7-
أبعد من أن تبدو كثوان ٍ معدودات
كسر ٌ هادئ ٌ صباح الخميس
كان الذي يتباطأ
يمتصّ
وكنت – أذكر – أعانق في عينيك ِ قرابة ً
من نوع ٍ خاص
قبل أن يختفي وجهك ِ بلا إشارة ٍ
مثلما ظهر – تقريبا ً – بلا شفتين
-8-
هكذا حين أغمضت ِ عينيك ِ
وتثاءبت تحت الشرفة خطوات المشاة
هل كان خاطرا ً يعيدا ً أن أغني :
" الدنيا ريشه ف هوا .. "
وأترك النار ترعى شئون الذكريات ؟
-9-
في البيت
فيما تتبرأ صورتك ِ الصغيرة ِ
من شبهة ِ أن تكون نسخة ً منك ِ :
كلمات ٌ تنهض أن تكون َ أوصافك ِ
تأكدي ..
يمكنني أن أفعلها :
اسمك ِ الجديد يولد على لساني ..
....
أشرف العناني
العريش : صيف ما بعيد جدا
( من صحراء احتياطية : شرقيات 2012 )