_1_
نهايات أبريل .. وحتى الآن لم تواتينا فرصة الإمساك بكذبة واحدة رغم إرتفاع درجات الحرارة المفاجئة .. والحديث عن مفاوضات السلام .. كل منا يمسك فى كفه شىء يقيه برودة الليل جاكيت جلدى .. وشاح من الصوف .. كوفيه قطنية ثقيلة .. إلا هو .. يجلس هنا متأبطا كتاب أخير له "مسرحية أصدرتها إحدى الجهات الحكومية .. كان شامخا يتنازل فى بساطة عن اراء لا يعتقد فيها كثيرا ..
شعره قد غطاه شيب كثيف .. كأنه نهض من وسط جوالات مخزن للدقيق ..
أطلقنا علهي .. ألسنتنا عقب مغادرته المقهى .. تافه .. أما أنا فاكتفيت بمط شفتاى .. والله تافه .. كلهم تافهون هؤلاء الرجال أمثاله .. لا تقل ذلك قالها ذو القلب الجرىء .. أحدنا لجأ للسياسة فأخرج دهون عديدة وأخذ يدلك عقولنا حتى تصير لينة وطرية لمواجهة كلماته بهدوء ..
أخبرتهم .. أنه كذبة أبريل التى ننتظرها ..
عاد فجأة .. هل نسيت شيئا يا أستاذ ؟ قالها من أقسم بتفاهته ، اخبره إنه محرج جدا ويطلب منه جنيهان للضرورة ، ناوله ، جنيهان على الفور .. عندما عدنا إليه إليه أخبرنا بالواقعة .. تمتم المداهن .. أنه أنيق يوارى تشرد ما ؟!
هل تقصد أنه "شابلن " .. ربما .. ؟! أما أنا فلقد اكتفيت بمط شفتاى .. كانت ماجدة الرومى تغنى أخرج من معطفه الجريدة وعلبة الثقاب .. كدت أضحك تخيلته شابلن بالفعل ؟!
-2-
عندما أنتهى مما يقول .. أوشكت أن أصارحه بإن ذلك مشروع نص جيد ولكنه لن يضيف شيئا الى مشروعه الذى اتخذه لقلمه .. أخبرنى .. إن مطاردة صاحب المنزل الذى يسكن فيه ليس مشروع نص كتابى .. بل حقيقة حقيقية !!
يريد منى ثلاثمائة جنيه ، أكتفيت بمط شفتاى .. !!
أكتشفت إن الجميع يعلمون الأمر رغم أنه طالبنى أن يظل الامر سرا بيننا !
أقسم بتفاهته صديقى مجددا .. عندما يسير أمامنا .. لاحظت أن قدماه مبتعدتان .. إلى حد هزلى تماما مثل "شارلى شابلن " سيجارته الطويلة معلقه بفمه .. وكتابه .. ويده فى جيبه ومظهر الضبع المهزوم واضح على حاجبيه !!
-3-
أبريل هذا العام جاء بكومة أكاذيب ذلك " المتشابلن " هل لو كان جاء فى يناير كان سيأتى بوجه " سانتا كروز " ويسرق لعبنا .. تاركا لنا أحزان يتيمة خرساء ، إنها لعبة الشهور لا أكثر ولا أقل !
لملم .. منا مصداقية وغادرنا بقليل من إرهاصات صداقة بريئة حاول إمتداحنا وجد أيادى تلجم فمه عاود الظهور .. على مراحل
عندما غادرنا ..
رأيته وحدى حذاء ضخم .. معكوس .. تماما .. الفردة اليسرى محل اليمنى وهكذا كان يسير مثلما يسير شابلن ..
فجأة .. حل نبأ أخر مساء عن إبريل ، جلسنا نحصى نقودنا .. تماما مثل ما هى .. نقصت قليلا ، تعبنا قليلا ، ولكنا اكتشفنا .. فشلنا فى إكتشاف شابلن .. فأعتمنا صالة المقهى وغادرناه .. مجرد أفيش ملون للذكريات .
تمتم صديقنا .. ألم أقسم لكم إنه تافه .. اكتفيت بمط شفتاى.
نهايات أبريل .. وحتى الآن لم تواتينا فرصة الإمساك بكذبة واحدة رغم إرتفاع درجات الحرارة المفاجئة .. والحديث عن مفاوضات السلام .. كل منا يمسك فى كفه شىء يقيه برودة الليل جاكيت جلدى .. وشاح من الصوف .. كوفيه قطنية ثقيلة .. إلا هو .. يجلس هنا متأبطا كتاب أخير له "مسرحية أصدرتها إحدى الجهات الحكومية .. كان شامخا يتنازل فى بساطة عن اراء لا يعتقد فيها كثيرا ..
شعره قد غطاه شيب كثيف .. كأنه نهض من وسط جوالات مخزن للدقيق ..
أطلقنا علهي .. ألسنتنا عقب مغادرته المقهى .. تافه .. أما أنا فاكتفيت بمط شفتاى .. والله تافه .. كلهم تافهون هؤلاء الرجال أمثاله .. لا تقل ذلك قالها ذو القلب الجرىء .. أحدنا لجأ للسياسة فأخرج دهون عديدة وأخذ يدلك عقولنا حتى تصير لينة وطرية لمواجهة كلماته بهدوء ..
أخبرتهم .. أنه كذبة أبريل التى ننتظرها ..
عاد فجأة .. هل نسيت شيئا يا أستاذ ؟ قالها من أقسم بتفاهته ، اخبره إنه محرج جدا ويطلب منه جنيهان للضرورة ، ناوله ، جنيهان على الفور .. عندما عدنا إليه إليه أخبرنا بالواقعة .. تمتم المداهن .. أنه أنيق يوارى تشرد ما ؟!
هل تقصد أنه "شابلن " .. ربما .. ؟! أما أنا فلقد اكتفيت بمط شفتاى .. كانت ماجدة الرومى تغنى أخرج من معطفه الجريدة وعلبة الثقاب .. كدت أضحك تخيلته شابلن بالفعل ؟!
-2-
عندما أنتهى مما يقول .. أوشكت أن أصارحه بإن ذلك مشروع نص جيد ولكنه لن يضيف شيئا الى مشروعه الذى اتخذه لقلمه .. أخبرنى .. إن مطاردة صاحب المنزل الذى يسكن فيه ليس مشروع نص كتابى .. بل حقيقة حقيقية !!
يريد منى ثلاثمائة جنيه ، أكتفيت بمط شفتاى .. !!
أكتشفت إن الجميع يعلمون الأمر رغم أنه طالبنى أن يظل الامر سرا بيننا !
أقسم بتفاهته صديقى مجددا .. عندما يسير أمامنا .. لاحظت أن قدماه مبتعدتان .. إلى حد هزلى تماما مثل "شارلى شابلن " سيجارته الطويلة معلقه بفمه .. وكتابه .. ويده فى جيبه ومظهر الضبع المهزوم واضح على حاجبيه !!
-3-
أبريل هذا العام جاء بكومة أكاذيب ذلك " المتشابلن " هل لو كان جاء فى يناير كان سيأتى بوجه " سانتا كروز " ويسرق لعبنا .. تاركا لنا أحزان يتيمة خرساء ، إنها لعبة الشهور لا أكثر ولا أقل !
لملم .. منا مصداقية وغادرنا بقليل من إرهاصات صداقة بريئة حاول إمتداحنا وجد أيادى تلجم فمه عاود الظهور .. على مراحل
عندما غادرنا ..
رأيته وحدى حذاء ضخم .. معكوس .. تماما .. الفردة اليسرى محل اليمنى وهكذا كان يسير مثلما يسير شابلن ..
فجأة .. حل نبأ أخر مساء عن إبريل ، جلسنا نحصى نقودنا .. تماما مثل ما هى .. نقصت قليلا ، تعبنا قليلا ، ولكنا اكتشفنا .. فشلنا فى إكتشاف شابلن .. فأعتمنا صالة المقهى وغادرناه .. مجرد أفيش ملون للذكريات .
تمتم صديقنا .. ألم أقسم لكم إنه تافه .. اكتفيت بمط شفتاى.