عبدالعزيز فهمي - باب على السؤال.. شعر

المدخل:
" بعد كل هذا العمر الطويل
لازال باب بيتي
يطالبني بمفتاحه
ليتأكد مني..."
النص:
عندما يكون الباب وراء الأبواب
تفتح النوافذ فساتينها للضياء
تمزح كالقطط في شهر كانون
فيقول مفتاح لمفتاح آخر
أصيبت أسناننا بالنسيان
علينا أن نتعلم دهاء الأحصنة
نجتاز صلابة الجدران
ونهدي إلى هيلين،
حين تنام طروادة،
مهرا من الأسرار
وباقة من آلهة الأسطورة
لتنقُشَ على مِعصم الريح أُمنية
كي تعود زوارق الورق
محملة بالقصائد والأسئلة
لعل الأمواج تنتصر على المراسي
لعل الظلال تحتل المنارات المفقوءة العين
ليصوغ حمو رابي شريعة التيه
في زمن يحتله الليل
يقايض الجهات بأكياس من الرمال
فقوافل هذا الزمان
صارت تتبرك بنباح الكلاب
قبل أن تهاجر في هذا الضياع
تظل حائرة في العتبات
عتبات الشك
عتبات اليقين
في ملابس السراب
وراء البحر
وراء الضباب
لذا توضع الأبواب خلف الإبواب
لكي لا يدخل الخروج
لا يخرج الدخول
فقط تصنع الأوهامُ أحلاما
في بلادة الأيام...
الهامش:
عندما يتعب الباب يستنجد بالنوافذ
فتتعدد المشارب
تكثُرُ الأعين...
عزيز فهمي

تعليقات

لا توجد تعليقات.
ملفات تعريف الارتباط (الكوكيز) مطلوبة لاستخدام هذا الموقع. يجب عليك قبولها للاستمرار في استخدام الموقع. معرفة المزيد...