لا أفكّرُ في الموتِ واقفةً.
كأرملةٍ الآن،
سأضعُ سريرًا في كلّ غرفةٍ.
سأمدُّ رِجلي أطولَ من لِحافي.
بينَ جدار وجدار،
سأتمدَّدُ كأفعى.
في المقاهي، سيتحدّثون عن امرأة
تُوزّعُ حُضنَها على الأسِرَّةِ،
وتقتلعُ النّخيل من الحدائق.
العائدونَ من الحروب برؤوس مقطوعةٍ،
بالملاقِطِ،
ينتزعونَ عروقي من أقدامهم.
النّعنع الذي على جثّتي،
قُبَلٌ تركتها نساءٌ سامقات،
انتحرْن في الأقبيةِ كالجرذان.
ليلا،
.Je pose
أعرضُ جثّتي على النحّاتين.
عندَ قدميّ،
يضعون أيديهم في جيوبهم ويلْعنون:
أرملةٌ كنخْلةٍ،
تُغيّرُ جِلدها،
ولا تموتُ واقفةً مرّتيْن.
سامية ساسي
(*) من ديوان: (لا تلتفت لنراها)
عن دار: ديار للنشر/ 2019
كأرملةٍ الآن،
سأضعُ سريرًا في كلّ غرفةٍ.
سأمدُّ رِجلي أطولَ من لِحافي.
بينَ جدار وجدار،
سأتمدَّدُ كأفعى.
في المقاهي، سيتحدّثون عن امرأة
تُوزّعُ حُضنَها على الأسِرَّةِ،
وتقتلعُ النّخيل من الحدائق.
العائدونَ من الحروب برؤوس مقطوعةٍ،
بالملاقِطِ،
ينتزعونَ عروقي من أقدامهم.
النّعنع الذي على جثّتي،
قُبَلٌ تركتها نساءٌ سامقات،
انتحرْن في الأقبيةِ كالجرذان.
ليلا،
.Je pose
أعرضُ جثّتي على النحّاتين.
عندَ قدميّ،
يضعون أيديهم في جيوبهم ويلْعنون:
أرملةٌ كنخْلةٍ،
تُغيّرُ جِلدها،
ولا تموتُ واقفةً مرّتيْن.
سامية ساسي
(*) من ديوان: (لا تلتفت لنراها)
عن دار: ديار للنشر/ 2019