تجيء ولا أحد يصطفيك مِن الماء
في نظرات الشرود اليتيمة
في الباب
في جولة الفقراء
ترى في المرايا
شعوباً …
دماً بارداً كالتحايا
قبائل من ثأرها
ليس يعصمها جبل الثأر
تمضي لا شيء غير انكسار الوجوه الظلال
انطفاء النهار على ماء نجمته
واشتعال الحصار على الباب
لا شجراً فرعه في السماء
وصدراً يضمك
لا وطناً ترتجيه لحلمك
قد هاجر الناس
إلاك يا مطراً مالحاً في وجوه المساكين
***
المكان غبار على شجرٍ ظامئٍ ورياحَ
جراح على بعضها
مثل قلبين فرق بينهما صاعق البرق
في مطر اللغة المالحة
ترى في الزمان ظلال السيوف
نخيلاً على الراية الفاتحة
تقرأ الصمت أجنحة في الهواء
صهيلاً
وخيلاً
نسيها الصدى
وكتاباً يصدره الماء للماء في غيمة
جرحت ماءها …فبكت
حين قيل لها جارحة ،
الدخان فراغ من الوقت
لا وقت ……
لا فضة في الكلام المعلب
لا ذهب الصمت في الصمت
معتمة في الوجوه المرايا
من الليل في هذيان الكراسي ،
من عقدة النقص
فليجع الحر
وليعش اللص
وليسقط الِشعر
كي يعلو الرقص
***
في شارع القصر
حزنك في الكف
تسأل عن شارع في الرصاصة والخوف
عن قلق في رصيف اغترابك
عن عرق جف ،
تشرق من ألم ناهض في شوارع حزنك
تغرق في حلم غامض
تتهجى الألم
" ألف
لام
ميم "
ترى شارعاً ذل في صمته
كان في صوته نكهة الخبز والفتح
يطلع من ألمٍ كالشعاع
تقول الوداع ،
وتنأى كنايٍ ولا من صريخ ْ
إلى كوكبٍٍ من نقاء الطفولة
ليس يشيخ ْ ،
وُمستو حداً في المعاش وفي النوم
تبحث عن كسرةٍ لجياعك
خبز على ماء ْ
لا أحد في الصدى غير صوتك
إقرأ مع الفجر
آياً من الذكر
" إن الملوك إذا ………"
كذا دخل "الحاكمون" وعاثوا
إذاً
هل يدل علينا تُراثُ ؟!!
ويا يأس إن الولاة الهلاك
يد وعصاة تهش على كل حزنٍ ملاك
وتدُمِي خطاك
َتملك فوق الرصيف العيون،
ُتقلب' كفيكَ
في شارعٍِ
ليس يدركهُ تحت جنح النهارات
غير السكون ،
خيالاً تمد ذراعيك في الأفق
تكتب صمتك
تبكي .
تضحك.
تحلم
تحزن
لا يحلمون
ولا يحزنون
تردد " يا أمة ً ضحكت "
وتمضي
رغيفك هذا المملح بالدمع
هذا النهار
الذي تتقاسمه الخيل
والليل
والمُخبرون.
1998
-------------------------------------
القصيدة التي تحمل عنوان "غيمة جرحت ماءها " ، الكتاب الحائز على جائزة الشارقة للإبداع العربي ( الإصدار الأول) 1999م
في نظرات الشرود اليتيمة
في الباب
في جولة الفقراء
ترى في المرايا
شعوباً …
دماً بارداً كالتحايا
قبائل من ثأرها
ليس يعصمها جبل الثأر
تمضي لا شيء غير انكسار الوجوه الظلال
انطفاء النهار على ماء نجمته
واشتعال الحصار على الباب
لا شجراً فرعه في السماء
وصدراً يضمك
لا وطناً ترتجيه لحلمك
قد هاجر الناس
إلاك يا مطراً مالحاً في وجوه المساكين
***
المكان غبار على شجرٍ ظامئٍ ورياحَ
جراح على بعضها
مثل قلبين فرق بينهما صاعق البرق
في مطر اللغة المالحة
ترى في الزمان ظلال السيوف
نخيلاً على الراية الفاتحة
تقرأ الصمت أجنحة في الهواء
صهيلاً
وخيلاً
نسيها الصدى
وكتاباً يصدره الماء للماء في غيمة
جرحت ماءها …فبكت
حين قيل لها جارحة ،
الدخان فراغ من الوقت
لا وقت ……
لا فضة في الكلام المعلب
لا ذهب الصمت في الصمت
معتمة في الوجوه المرايا
من الليل في هذيان الكراسي ،
من عقدة النقص
فليجع الحر
وليعش اللص
وليسقط الِشعر
كي يعلو الرقص
***
في شارع القصر
حزنك في الكف
تسأل عن شارع في الرصاصة والخوف
عن قلق في رصيف اغترابك
عن عرق جف ،
تشرق من ألم ناهض في شوارع حزنك
تغرق في حلم غامض
تتهجى الألم
" ألف
لام
ميم "
ترى شارعاً ذل في صمته
كان في صوته نكهة الخبز والفتح
يطلع من ألمٍ كالشعاع
تقول الوداع ،
وتنأى كنايٍ ولا من صريخ ْ
إلى كوكبٍٍ من نقاء الطفولة
ليس يشيخ ْ ،
وُمستو حداً في المعاش وفي النوم
تبحث عن كسرةٍ لجياعك
خبز على ماء ْ
لا أحد في الصدى غير صوتك
إقرأ مع الفجر
آياً من الذكر
" إن الملوك إذا ………"
كذا دخل "الحاكمون" وعاثوا
إذاً
هل يدل علينا تُراثُ ؟!!
ويا يأس إن الولاة الهلاك
يد وعصاة تهش على كل حزنٍ ملاك
وتدُمِي خطاك
َتملك فوق الرصيف العيون،
ُتقلب' كفيكَ
في شارعٍِ
ليس يدركهُ تحت جنح النهارات
غير السكون ،
خيالاً تمد ذراعيك في الأفق
تكتب صمتك
تبكي .
تضحك.
تحلم
تحزن
لا يحلمون
ولا يحزنون
تردد " يا أمة ً ضحكت "
وتمضي
رغيفك هذا المملح بالدمع
هذا النهار
الذي تتقاسمه الخيل
والليل
والمُخبرون.
1998
-------------------------------------
القصيدة التي تحمل عنوان "غيمة جرحت ماءها " ، الكتاب الحائز على جائزة الشارقة للإبداع العربي ( الإصدار الأول) 1999م