داخل رواية «كانت السماء زرقاء» لإسماعيل فهد إسماعيل، يستقر كارت بوستال عليه صورة لمحطة حافلات برلين، أرسلته الناقدة خيرية البشلاوي لعبد الفتاح الجمل من برلين إلى القاهرة، تحدّثه فيه عن روايته «الخوف» وشخصياتها. على يمين الكارت يقع شعار الدُب الخاص ببرلين وتحته باللغة الإنجليزية «Cairo – Egypt» ثم «عبد الفتاح الجمل (جريدة المساء) 24 شارع زكريا أحمد – مؤسسة دار التحرير»، وعلى اليسار كتبت: «الصديق العزيز عبد الفتاح بك الجمل، هذه السطور على عكس البرودة الشديدة التي نعاني منها هنا وتحمل كل حرارة الشرق الأوسط (ولا أقول أزمة الشرق الأوسط)، يرافقني كلب الشيخ متولي كلما حل المساء واستبد الصمت.. أرجوك أن تستعين بالحاج عطوة حتي أصل وتكون كل الأمور على ما يرام.. لعلك راضي.. وإلى اللقاء.. على فكرة بعت نسخة من الخوف لكمال الملاخ (!!!!) خيرية البشلاوي 2/11/72».
وبعد عام؛ أهدته البشلاوى نسخة من كتاب زوجها الكاتب سامي خشبة «قضايا معاصرة في المسرح» (مطبعة الجمهورية – بغداد، 1972) في 10 أبريل 1973: «إلى الصديق الذي أحببناه واحترمناه معًا – أنا وسامي – نهدي هذا الكتاب، لعله يجد فيه ما يرضيه عنا».
قال سامي خشبة عن الجمل عقب وفاته (مواطنو جمهورية عبد الفتاح الجمل يتحدثون بعد رحيله، الحياة، 25 فبراير 1994) إن «مهمته الأساسية كانت مساعدة أبناء هذا الجيل على اكتشاف أنفسهم بأنفسهم، ولذلك فهو موجود في كل فرد فيه».
وحين ذكرتُ اسم عبد الفتاح الجمل أمام خيرية البشلاوي، قالت: «عندما نُقِلنا، أنا وسامي، من الجمهورية إلى المساء، وكنا شبه مغضوب علينا، قابلنا وأتاح لنا حرية الكتابة والنشر، واستطعتُ بفضل وجوده التعبير عن أفكاري بدون قمع أو كبح. كان لديه قدر كبير من السخرية والفكاهة، والنظرة التأملية غير المتحذلقة، والقدرة على وزن الناس جيدًا، وتواضع شديد. نفتقد الآن، للأسف، لمثل هذا «الراعي الصالح» الذي يمكنه اكتشاف البراعم ودعمهم».
وبعد عام؛ أهدته البشلاوى نسخة من كتاب زوجها الكاتب سامي خشبة «قضايا معاصرة في المسرح» (مطبعة الجمهورية – بغداد، 1972) في 10 أبريل 1973: «إلى الصديق الذي أحببناه واحترمناه معًا – أنا وسامي – نهدي هذا الكتاب، لعله يجد فيه ما يرضيه عنا».
قال سامي خشبة عن الجمل عقب وفاته (مواطنو جمهورية عبد الفتاح الجمل يتحدثون بعد رحيله، الحياة، 25 فبراير 1994) إن «مهمته الأساسية كانت مساعدة أبناء هذا الجيل على اكتشاف أنفسهم بأنفسهم، ولذلك فهو موجود في كل فرد فيه».
وحين ذكرتُ اسم عبد الفتاح الجمل أمام خيرية البشلاوي، قالت: «عندما نُقِلنا، أنا وسامي، من الجمهورية إلى المساء، وكنا شبه مغضوب علينا، قابلنا وأتاح لنا حرية الكتابة والنشر، واستطعتُ بفضل وجوده التعبير عن أفكاري بدون قمع أو كبح. كان لديه قدر كبير من السخرية والفكاهة، والنظرة التأملية غير المتحذلقة، والقدرة على وزن الناس جيدًا، وتواضع شديد. نفتقد الآن، للأسف، لمثل هذا «الراعي الصالح» الذي يمكنه اكتشاف البراعم ودعمهم».