عنفوان فؤاد - الجنّة المغلّفة لضلع الجحيم!

أريد مسح سبورة الربّ
ليسقُط منها:
النهد،
الرحم،
الهَنُ،
الفم، الفم، الفم،
والقلب،
لنضع النواقص تحت بعضها أيّها العالم،
كم أنتَ عاقر أيها العالم!

لعينيك أصل اللون وفصل المعنى
تعطفين وتعصفين
برؤوس القوم، والعدم.

بصدرك ألف جثة يد،
بقلبك جنين حبّ لم يكبر ولم يُجهض منكِ حتى النوم.

أنتِ الدالية،
أنتِ العنب،
أنتِ عقل الخَمْرة،
أنتِ وحمة الرغبة.

أنتِ الشجرة،
أنتِ الورقة،
أنتِ الغصن،
أنتِ الموقد المشتعل بالخضرة
والبلل... واللوم.

أنتِ الفكرة،
أنتِ المعنى،
أنتِ الخربشة المعرقلة للفهم،
أنتِ السطر الممتدّ على ظهر القول.

أنتِ الريشة،
أنتِ الجناح،
أنتِ الحمامة،
وأنتِ الغراب الذي ينقر نظرة القبر.

أنتِ الشمس،
أنتِ القمر،
أنتِ خيط الضوء،
أنتِ خط الظلام،
أنتِ السحاب الضارب بوجه الفصل.

أنتِ النطفة،
أنتِ الرحم،
أنتِ الموؤودة،
أنتِ العاهرة،
يا آنسة قلبها وجسدها،
يا (مدام) رحمها وترهّلاتها.

أنتِ اللحن،
أنتِ الموسيقى،
أنتِ الرقصة،
والسقطة الموجعة
لجسد الأرض.

أنتِ السيف،
أنتِ الحدّ،
وأنتِ الحداد المشيّع لندمنا.

أنتِ الحب،
أنتِ الكره،
أنتِ النقيض للمنطق العاجز عن شرحنا.

أنتِ الباب،
أنتِ الجدار،
أنتِ السقف،
لماذا تحملين عبء النظرة؟
لماذا تخشين التبسّم في وجه مرآتنا؟

أنتِ ناعمة،
أنتِ موخزة،
أنتِ الوردة،
لماذا تحميلين عبء العطر؟

أنتِ فراغ،
أنتِ جسر،
أنتِ الخط الواصل بين نقطتين،
بين شهقتين،
وما أدراك ما الوصل بين رأسي فراغين؟

تعليقات

لا توجد تعليقات.
ملفات تعريف الارتباط (الكوكيز) مطلوبة لاستخدام هذا الموقع. يجب عليك قبولها للاستمرار في استخدام الموقع. معرفة المزيد...